متحف تراث بابا نيونيا و منارة تامنج ساري في ولاية مالكا الماليزية
ولاية مالاكا الساحرة التي تعرف بأنها من أهم المناطق السياحية الأثرية التي تحوم بها روائح التاريخ العبقة و القديمة و التي تملأها السياح من جميع أنحاء العالم للإستمتاع و مشاهدة الكثير من المناطق الأثرية التي تستخدم في الابحاث و الدراسات المختلفة و من أهم المعالم السياحية بها متحف تراث البابا و النيونيا و هذا المتحف يعرض أهم التراث و التاريخ الذي يخص الجماعة الصينية التي تسكن في الساحل الغربي للبلاد و خاصة في ولاية مالاكا كما أنه يحتوي على كل ما يحتاجه السائح للتعرف على هذه الجماعة و أصلها و حكايتها , و تحتوي أيضا ولاية مالاكا على أهم معالمها السياحية و التي تشهد على التطور و التقدم الملحوظ لدى هذه الولاية و هو منارة تامنج ساري الشهيرة و التي عن طريقها تكشف جميع معالم الولاية دون انقطاع ,,
متحف تراث بابا نيونيا
هذا المتحف قد تم بناؤه خصيصا لعرض تاريخ و تراث مجموعة من الأفراد يسمون صينيو المضايق و يطلقون على أنفسهم أيضا أسم البابا و النيونا The Baba And Nyonya حيث أنهم مواطنين من أصل صيني و لكنهم من أصول رفيعة في الصين و لكنهم قد هاجروا إلى ماليزيا و استوطنوا بها و اختلطوا بشعبها حيث أعتنقوا الكثير من العادات و التقاليد و الثقافات الخاصة ساكني شبه جزيرة الملايو حتى أصبح تعدادهم يتزايد و يتوافدوا من جميع أنحاء الصين للاستيطان بولاية مالاكا و ذلك قد تم خلال أربعمائة سنة تقريبا و ذلك منذ أن جاء المستكشف الصيني العظيم الأميرال تسينج هو cheng Ho مع الكثير من صينيو المضايق و الذين استقروا في مالاكا حتى قاموا ببناء حضارة و تراث خاص بهم و قد تم بناءه خلال الكثير من القرون حتى قامت الحضارة الصينية بالبلاد و التي تجذب جميع الأنظار إليها لاستكشافها و قد ظلت هذه الثقافات تأسر الساحل الغربي بأكمله لماليزيا و ن ضمنا ولاية مالاكا أيضا .
و مع مرور الوقت قد قاموا هؤلاء الصينيون ببناء متحف خاص بهم ليعرضوا للعالم أعمالهم و تراثهم و حضارتهم حيث قاموا ببنائه في مالاكا و يمكنك زيارته للاستمتاع بمشاهدة الكثير من الأعمال الفنية و القطع الأثرية التي تعود لتاريخ استيطان جماعة صينيو المضايق في ماليزيا و بالأخص في ولاية مالاكا , و هذا المتحف الآن يتم رعايته و إدارته تحت إدارة مخصصة من جماعة البابا و النيونيا و الذي يسمو أيضا بجماعة صينيو المضايق , حيث يوجد بهذا المتحف الكثير من الأساطير و القصص الموجودة في معتقدات و تراث هذه الجماعة كما أن هذا المكان مليء بعبق التاريخ المنتشر في جميع ثنايا المتحف و المتوج بالنكهة الصينية الممزوجة بالأجواء الماليزية و بعض اللمسات الملايوية مما يجعلك تتعرف على أهم المعلومات الخاصة بهذه الجماعة .
و قد تم العمل على تنظيم بعض الجولات و التي تستعين و تكون تحت قيادة بعض المرشدين السياحيين و الذي يجب تنظيم المواعيد معهم مسبقا , كما أنهم يوفرون الكثير من التسهيلات و التي تساعد الزائرين على إجراء أبحاثهم و مساعدتهم بها من خلال الكثير من المؤثرات السمعية و البصرية التي تملأ المتحف , و يوجد هذا المكان الرائع متحف تراث البابا و النيونيا في شارع هيرين الموازي لشارع جونكر الشهير المليء بالكثير من محلات التحف و الأنتيكات الشهيرة كما أنه تجرى به أفضل المساومات على الإطلاق .
منارة تامنج ساري
و هي من أهم الأماكن السياحية التي توجد في ولاية مالكا و من خلالها يمكنك كشف ولاية مالكا بأكملها و مشاهدة جميع معالمها السياحية حيث أنه يمكنك مشاهدة مالكا بأكملها على ارتفاع يصل إلى ثمانون متر حيث توجد أنت في أعلى منارة تامنج ساري , حيث أنه مكان مليئ بالهدوء و السحر و الجمال المنطلق من ولاية مالكا الموجودة أمام عينيك مباشرة لتراها وتستمتع بجميع معالمها السياحية في أن واحد بالإضافة إلى مشاهدة الخلجان الساحرة من على بعد و ارتفاع مثل هذا و مراقبة التطور الملحوظ الذي حدث في هذه الولاية العظيمة , و قد تم افتتاح هذه المنارة الرائعة الموجودة في شارع ميرديكا الشهير في مدينة باندا هيلير في ولاية مالكا و ذلك في اليوم الثامن عشر من شهر إبريل و الذي كان في عام 2008 ميلادي , حيث أنه قامت حكومة ولاية مالكا بتصميم هذه المنارة شاهقة الارتفاع و التي تصل إلى مائة و عشرة متر فوق الأرض ليكون بالضبط مماثل لتصميم برج تامنج ساري كريس العظيم .
و يعتبر هذا البرج الأول في مجاله و نوعه في ولاية مالكا و في دولة ماليزيا بأكملها حيث يأخذ من الأعلى شكل الدوران و يدور حول نفسه دائرة كاملة ليعرض جميع مالكا أمامك مباشرة و دون أي انقطاع و في قمته توجد مقصورة خاصة ليجلس بها الزوار لمشاهدة الولاية كاملة و هي مغلقة بالزجاج كما أنها مزودة بمكيف هواء عظيم , و هي تقدر على تحمل ستة و ستون شخص في وقت واحد , و يمكنك الذهاب إلى منارة تامنج ساري الموجود في مدينة باندا هيلير في ولاية مالكا عن طريق استقلال أي سيارة حيث أنه من السهل الوصول إليها من أى مكان .