أمراض الصمام ثلاثي الشرفات وعلاجها
تصنف أمراض القلب والصمامات كاخطر امراض تصيب جسم الإنسان على الإطلاق ، حيث أصبحت أمراض القلب والصمامات تهدد حياة وصحة الكثيرين حول العالم ، ويرجع ذلك إلى إنتشار أمراض القلب وإرتفاع معدل الإصابة بها إلى نسبة تصل لــ 60 % ، كما أصبحت أمراض القلب تسبب الموت لعدد يزيد عن ثلاثة ملايين شخص على مستوى العالم ، وقد أصبحت أيضآ أمراض القلب السبب الأول للوفاة في كثير من الدول على رأسها دول الخليج العربي ، وإن دلت تلك المعلومات على شئ فإنما تدل على خطورة المرحلة التي وصلت لها أمراض القلب .
وأمراض
صمامات القلب
هي أخطر الأمراض التي يتعرض لها القلب ، فصمامات القلب هي من توصل القلب بأجزاء الجسم الأخرى ، وبدون صمامات القلب لا يستطيع القلب توصيل الدم اللازم لأجزاء الجسم المختلفة حتى تواصل وظائفها .
وأحد أخطر أمراض الصمامات الخطيرة هي الأمراض الت تصيب الصمام ثلاثي الشرفات ، والصمام ثلاثي الشرفات هو صمام يفصل بين الأذين الأيمن والبطين الايمن ، ويتعرض هذا الصمام لأمراض عديدة تشكل خطورة على صحة القلب ، لكن نادرآ ما يصاب الصمام ثلاثي الشرفات بالمرض وحده لكن مرضه ينتج عن أمراض تأتي من الصمام الميترالي بالأساس ، ومضاعفات أمراض الصمام ثلاثي الشرفات خطيرة ، تؤدي إلى إتلاف أعضاء أخرى من الجسم على رأسها الكبد والكليتين .
والأمراض التي تصيب الصمام ثلاثي الشرفات نوعين أساسيين هم :
1 – ضيق الصمام ثلاثي الشرفات :
المرض الأكثر شيوعآ وتهديدآ للصمام ثلاثي الشرفات هو ضيق الصمام ، وتعد الأسباب التي تؤدي لضيق الصمام هي أمراض وعيوب القلب الولادية ، أو يحدث هذا الضيف كأحد مضاعفات الإصابة السابقة بالحمى الرماتيزمية ، وتعد مضاعفات ضيق الصمام خطيرة فقد يؤدي الضيق إلى ضعف وصول الدم للجسم ، وينتج عنه إحتقان وتلف الكبد ، مما يتسبب في إحداث الاستسقاء ، والمقصود به هو تجمع للسوائل الضارة في البطن .
وتعد أولى خطوات العلاج هي قيام الطبيب بعمل فحص وتشخيصآ جيدآ ، والفحص الأفضل في هذا المرض هو الأشعة المقطعية لتصوير القلب ومعرفة نوع المشكلة الموجودة بالصمام ، كما يمكن إجراء فحص باستخدام الموجات فوق الصوتية لفحص الكبد ومعرفة هل وصلت المضاعفات للكبد أم أن مرض ضيق الصمام مازال في بدايته .
وعلاج هذا الضيق يتم العلاج على خطوتين مهمتين وهم البداية بإجراء الجراحة لعلاج الصمام وعلاج الضيق الذي أصابه وفي حالة تلف الصمام يتم استبداله بصمام آخر صناعيآ ، والخطوة الثانية هي علاج المضاعفات التي سببها ضيق الصمام ، وهي علاج احتقان الكبد ، وإزالة السوائل التي تجمعت في البطن نتيجة هذا الإحتقان .
2 – تسريب الصمام ثلاثي الشرفات :
يحدث تسريب بالصمام ثلاثي الشرفات نتيجة الإصابة بفرط ضغط الشريان الرئوي أو الإصابة بأمراض أخرى بالصمام المترالي أو صمامات القلب الأخرى بالإضافة لمضاعفات تعاطي المخدرات والتدخين وغيرها من العادات الخاطئة ، بالإضافة لإصابة بطانة القلب بالإلتهاب ، فيحدث تسريب بالصمام ثلاثي الشرفات ، وينتج عن هذا التسريب مضاعفات خطيرة أبرزها تضخم البطين الأيمن وفشل عضلة القلب .
وقد يبدأ العلاج عن طريق إجراء عملية جراحية لإصلاح الصمام ، وفي حالة تلف الصمام يلجأ الطبيب لاستئصاله تمامآ واستبداله بصمام صناعي آخر .
ويلاحظ أن الصمام ثلاثي الشرفات قد يصاب بضيق وتسريب في وقت واحد ، وهي الحالة الأخطر على الإطلاق ، والتي يلزمها فحصآ مبكرآ وتدخلآ جراحيآ عاجلآ ، ثم البدأ في إعطاء المريض مضادات للتجلط ، لأن مضاعفات المرض قد تكون خطيرة تصل لفشل كامل بالقلب ينتج عنه الوفاة القلبية بسبب تلف الصمام وتأثيره على عضلة القلب وعلى الكبد والكليتين والإصابة بالسكتة القلبية ، والجلطات .