“Bunyadi” أول مطعم مختلط للعراة تزامنا مع شهر رمضان
ستطل العوائق بظلالها على لندن، مباشرة بعد انتخاب أول مسلم في تاريخها كرئيس لبلديتها الباكستاني الأصل صديق خان و خسارة اليهودي زاك غولدسميث. و بعد أن شهدت كل استطلاعات الرأي أن صديق خان هو خلف بوريس جونسون الذي يشبهه البعض بترامب الأمريكي، ستبدأ العلاقات بالتوتر بين خان و مسلمي العاصمة البريطانية، ففي أول شهر لولايته التي ستدوم 4 سنوات، سيتم افتتاح أولم طعم للعراة من الرجال و النساء في يونيو القادم في لندن.
عدد الحجوزات الخرافي
و من خلال المعلومات الواردة عن هذا المطعم يظهر جليا مدى سيطرة هوس التعرية و الانفلات الأخلاقي من القيود على أحد أكبر العواصم و أشهرها في العالم و التي تعد من الأكثر عراقة و محافظة، فقبل أن يتم افتتاح هذا المطعم بشهر وصل عدد الحاجزين لتناول الطعام في بونيادي أكثر من 35 ألف و 680 زبون إلى غاية يوم الخميس صباحا. و حسب المعلومات المتواترة و التي من السهل العثور عليها عبر جوجل فإن هذا المطعم لا يسع سوى 42 شخصا للعشاء و هو لن يعمل سوى 3 شهور في الصيف فقط، و في كل سنة سيزوره 3780 شخص، لذلك فإن آخر الحاجزين لن يتمكن من زيارته إلا بعد 10 سنوات تقريبا.
النوادل و العاملين
أما ما يخص الطوافون على الزبائن للخدمة كالنوادل و العاملين الآخرين في “بونيادي” الذي فتح العديد من الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي ، فسيظهرون كذلك عراة و هم يقدمون للزبائن المأكولات التي ترتفع أسعارها لدرجة لا يمكن أن تشجع أحدا على دخوله، حيث أن أرخص وجبة يبلغ سعرها 70 دولارا بغض النظر عن التوابع، و الثمن غير مقتصر على العراة فحتى الذي سيتناولون الطعام و هو بثيابهم سيدفعون نفس السعر، لكنهم سيكونون في قسم معزول عن العراة كما لو كانوا في مطعم آخر.
العصر الحجري
لن يجد مرتادوا المطعم أوراق التوت التي تغطي أجسامهم، كما الأجواء التي كان يعيش فيها الإنسان ” نياندرتال” الذي عاش 3 آلاف قرن تقريبا، و الذي استطاع حسب العلماء أن ينتصب على قدميه بعد أن كان يعيش فوق الأشجار، لأن مطعم بونيادي وفق ما ذكر موقعه سيجعل الزبائن يعيشون هذه اللحظات عراة تماما كما كان “نياندرتال” يتناول طعامه قبل 24 ألف سنة. حيث سيجلس الزبائن على مقاعد مقطوعة تماما كما كان من جذوع الأشجار و جذع شجرة من فوقه و خشبة خام على طبيعتها أمامه، مستديرة أو مربعة، كما سيتناولون الطعام على طاولة في أطباق من خشب و فخار، و يحيط بهم سور من الحبال، لحجب رؤيتهم من زبائن آخرين، مجردين من ملابسهم و أحذيتهم و هواتفهم النقالة و مفاتيح السيارات و لا حقائب بها فواتير الكهرباء أو الغاز أو ضرائب أو بطاقات ائتمان في انفلات تام من كل القيود.
مصمم المطعم
كتب سيب ليال مصمم المطعم في موقع بونيادي أن الهدف من المطعم هو أن يحصل الناس على فرصة للاستمتاع و تجربة ليلة من دون أي دواخل على الحياة العادية كالشوائب و المواد الكيميائية و الألوان الاصطناعية و الكهرباء و الغاز و الهاتف و لا ملابس من أجل التحرر الحقيقي على حد تعبيره. أما الطعام سيتم إعداده بطريقة شبيهة إلى حد ما بالعصر الحجري فسيكون مصدر النار طبيعي من خشب يحترق و اللهيب لشي اللحم و السمك، أما الأدوات ستكون من أوان يدوية الصنع و حتى السكاكين ستكون من طين مشحوذ و فخار أما تناول الطعام سيكون على أضواء النار و الشموع بدون كاميرات أو هواتف، حيث يمنع اخذ الصور في المطعم بشكل نهائي و تترك الهواتف في الاستقبال. و أكثر ما أثار ضجة و استياء المسلمين هو افتتاح المطعم تزامنا مع شهر رمضان الكريم.