عوامل قد تمنعك من حدوث الحمل
عندما يقرر الزوجين أن الوقت قد حان لإنجاب الأطفال تسود مشاعر مختلفة تتباين بين الفرح والقلق ، فكثير من الناس قد يحصلون على الأطفال ويحدث الحمل بطريقة سهلة ومباشرة بينما يعاني العديد من الأزواج من تأخر الحمل أحياناً مما قد يدفعهما للقلق حول إمكانية الإنجاب عموما أو المعاناة من العقم ، ذلك أن أكثر من خمسة ملايين شخص في الولايات المتحدة يعانون من مشاكل الخصوبة ، لذا على كلا الزوجين قبل محاولة الحمل، القيام بمحاولة لتحديد العوامل التي قد تمنعك من الحمل ومراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن. فكلما أسرعنا في معالجة أي مشاكل مع الخصوبة، يكون لديك المزيد من الفرص في حدوث الحمل.
العوامل التي قد تمنعك من الحصول على الحمل
شروط الصحة العامة :
حالتك الصحية هي أحد أهم العوامل التي تؤثر على خصوبتك ، مثل :
–
السمنة المفرطة
: إذا كانت الدهون في الجسم أو مؤشر كتلة الجسم أكثر من 10 إلى 15 في المئة من المعتاد، قد يكون بجسمك الكثير من هرمون الاستروجين ويعوق الخصوبة.
–
نقص الوزن
: إذا كانت الدهون في الجسم أو مؤشر كتلة الجسم هو 10 الى 15 في المئة أقل من العادي،فأنتِ قد لا تملكين ما يكفي من الهرمونات للحصول على الحمل.
–
التغذية السيئة
: قد لا تحصلين على ما يكفي من الفيتامينات والمواد المغذية لحدوث الحمل ، أيضا من المهم خفض التعرض للتدخين.
–
عدم التوازن في الهرمونات
: إذا كان لديك دورات شهرية غير منتظمة بسبب مشاكل هرمونية قد لا تحدث عملية الإباضة على أساس منتظم.
–
اضطرابات في جهاز المناعة
: اضطرابات المناعة الذاتية مثل الغدة الدرقية، مرض الذئبة، والسكري والتهاب المفاصل يمكنها أن تقلل من الخصوبة.
–
الظروف الصحية الأخرى
التي تحتاج إلى أن يعرف عنك الطبيب العديد من المعلومات حول تاريخك المرضي مثل تاريخك من الإجهاض، وPMS أو الحيض المؤلم، وفحص عنق الرحم مع التشوهات التي قد تحتاج إلى التدخل الجراحي. فطبيبك يمكنه أن يساعدك على تحسين الخصوبة لديك من خلال رصد وعلاج الحالات المذكورة أعلاه بشكل وثيق.
مشاكل مع الرحم
أ) التهاب بطانة الرحم :
يؤدي هذا الشرط إلى 5-30٪ من حالات العقم، والناجمة عن فرط نمو بطانة الرحم خارج أسوار الرحم ويمكن أن تنمو بطانة الرحم على المثانة والمبيض وقناتي فالوب والأمعاء. ويمكنها أن تسبب الندبات، والخراجات على المبايض، ومنع البيض من الزرع في الرحم.
هذه الحالة يمكن معالجتها لتحسين الخصوبة إذا كنت قد أخبرت طبيبك عن تاريخك بأن لديك دورات شهرية مؤلمة، أو تشعرين بالألم مع ممارسة الجنس، أو حدوث نزيف حاد أو حدوث حركات مؤلمة للأمعاء مع الدورات الشهرية، وحتى لو لم يكن لديك ألم، يمكن لطبيبك القيام بالفحص للبحث عن أسباب تلك الحالة.
ب)
متلازمة تكيس المبيض (
PCOS
) :
متلازمة تكيس المبايض هو مشكلة تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني وحدوث الخراجات المتعددة على المبايض مما يمنعها من أن تقوم بإخراج البويضات بشكل صحيح أثناء الدورة. وقد يكون لديك مشاكل في الحمل لأنك لا تقومين بعملية الإباضة أو لديك دورات شهرية غير منتظمة تماماً (راجعي مقالنا السابق عن متلازمة تكيس المبيضين
http://www.fawry.news/post/339188
) ، وأخبري طبيبك إذا كان لديك زيادة في الوزن ونمو في الشعر على وجهك، وعدم انتظام الدورة الشهرية، أو مشاكل مع ضغط السكر في الدم / الدم. معظم حالات متلازمة تكيس المبايض يمكن علاجها جيداً إذا اكتشف الأمر مبكرا مع ضبط النظام الغذائي، والهرمونات أو الأدوية لمرضى السكري.
ج)
عدم كفاية المبيض الابتدائي (
POI
) :
عند حدوث هذا الشرط، تكون المبايض قد أغلقت إلى أسفل في الواقع، وتوقفت عن اتخاذ أي هرمونات أو تفريج عن البيض مما أدى إلى انقطاع الطمث المبكر. وقد يحدث أن بعض النساء لا تزال تبيض ولها بعض الدورات الشهرية وبعضها لا تحدث . لذا فمن المهم مراجعة الطبيب لهذا الشرط، لأنه لا تزال هناك فرصة 4-10 في المئة من الحمل.
د)
مشاكل الرحم أخرى :
المشاكل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الخصوبة وتشمل:
– ورم في الرحم (الورم الليفي) أو الاورام الحميدة
– العيوب الخلقية في المنطقة التناسلية
– نوعية عنق الرحم غير جيدة أو بها تشوهات
– تناولت أمك حبوب منع الحمل وهي ما زالت حامل بك
مرض أنبوب فالوب :
تؤدي أمراض قناة فالوب إلى حدوث نحو 20 في المئة من حالات العقم ، ويسبب مرض قناة فالوب الندبات والانسداد في الأنابيب. وهو من الأمراض المنقولة جنسيا غير المعالجة، وPID (مرض التهاب الحوض). فإذا كان لديك أي من الحالات التالية، يجب إخبار الطبيب:
-جراحات الحوض. التذييل، قناة فالوب أو المبيض
شاهدي :
مكان قناة فالوب والامراض الشائعة التي تصيبها
–
الأمراض المنقولة جنسيا
؛ الكلاميديا والزهري أو السيلان
– تاريخ آلام الحوض والحمى
-الحمل الأنبوبي
فالتدخل المبكر مع هذا يعني أن طبيبك يمكنه استخدام نطاق الفحص وزيادة فرصك دعم في الخصوبة.
الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 65 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، وفي بعض الأحيان لا تظهر أي أعراض خاصة لدى النساء مقارنة بالرجال الذين يظهر عليهم أي أعراض بشكل مبكر. وهذا يعني أن المرأة يمكن أن يكون لها أمراض جنسية لم يتم كشفها، وإذا تركت دون علاج يمكن أن تسبب التندب البوقي . ومن أجل منع حدوث مشكلات في الخصوبة، يمكنك استخدام الاحتياطات التالية :
– إذا كنت تشكين في أن يكون لديك أمراض جنسية، فيجب عليك الحصول على العلاج على الفور، وتأكدي من أن يحصل شريكك على العلاج كذلك .
– إذا كان شريكك يعاني من إحدى الأمراض المنقولة جنسياً فيمكنه استخدام الواقي الذكري حتى يستكمل العلاج دون أذيتك .
أنماط الحياة غير الصحية
هناك عدد قليل من عوامل نمط الحياة غير الصحية التي يمكن أن تمنع الأنثى من الحمل. وتشمل هذه:
– التعرض للتدخين: فالتدخين ليس فقط نمطاً غير صحي للجنين المتنامي، إلا أنه يمكن أن يقلل من فرصك في الحمل عن طريق تغيير إنتاج الإستروجين لديك، لذا يجب عليك الابتعاد عن أي شكل من أشكال التدخين قبل أن تقررين التخطيط للحمل. (راجعي مقالنا السابق عن
مخاطر التدخين السلبي على الحمل
).
– تناوول الكافيين : خفض كمية الكافيين قدر الإمكان ؛ فقد تبين أن زيادة العقم ومعدلات الاجهاض يعود أغلبها إلى المداومة على تناول الكثير من الكافيين ، (راجعي مقالنا عن
أهم الأغذية التي تزيد من خصوبتك
).
العوامل الأخرى التي قد تمنع الأنثى من أن تصبح أماً
– بعض الأدوية : الأدوية مثل المسكنات، مضادات الاكتئاب، و
المضادات الحيوية
وغيرها يمكن أن تؤثر على خصوبتك ، لذا تحققي مع طبيبك لمعرفة ما إذا كان لا بد من إجراء أية تغييرات.
– سن متقدم: النساء فوق سن 35 عام تواجهن صعوبة في الحصول على الحمل، فالسن المتقدمة من العمر، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض يؤثر على قدرة المرأة على الحمل ويزيد من مخاطرالولادة المبكرة والإجهاض أو طفل يعاني من اضطراب وراثي ، كما يصبح إنتاج المرأة من البيض أقل وتنخفض وظائف المبيض بشكل عام (راجعي مقالنا السابق عن
مخاطر الحمل بعد سن ال 35
).
– المكملات العشبية : قد يكون للمكمل العشبي كعلاج لدور برد أو إنفلوانزا له تأثير سلبي على الحيوانات المنوية، ولكن الدراسات مستمرة في هذا الشأن،وبما أنه لا يزال غير معروف ما هي الآثار الكاملة لهذه الأعشاب فمن الأفضل تجنب ذلك أثناء محاولتك الحمل وأثناء الحمل.
– فقدان الشهية أو الشره المرضي : كلاهما يمثلان اضطرابات الأكل الذي قد يؤدي إلى سوء التغذية ويقطع دورة الخصوبة لديك.
كيفية تحديد وعلاج الخصوبة مشكلة في المرأة ك
يمكن للطبيب تشخيص العقم المحتمل عن طريق الحصول على التاريخ الطبي الخاص بك ويعطيك الاختبارات التالية:
– اختبارات البول / الدم بما في ذلك وظيفة الغدة الدرقية، وظيفة المبيض والهرمونات والغدة النخامية.
– الفحص الحوضي
–
فحص الثدي
-عينة مخاط عنق الرحم وعينات الأنسجة الأخرى للتحقق من الإباضة
– عمل منظار في نطاق منطقة الحوض (تنظير) للبحث عن انسداد، ندبا والتصاقات أو مشاكل المبيض
– إجراء فحص للتحقق مما إذا كانت قناة فالوب مفتوحة
– النظر في تجويف الرحم
– فحص الموجات فوق الصوتية للتأكد من حالة المبايض وتحقق من وجود الخراجات من عدمها
– يأخذ الطبيب درجات الحرارة اليومية للتحقق من التبويض لديك
ويستخدم الأطباء العلاجات التالية للعقم:
– الإصلاح الجراحي لمسح الأنابيب، وإزالة الأورام من الرحم أو الخراجات من المبيض
– الأدوية الهرمونية لتحسين الحيض، وتحقيق التوازن بين الهرمونات أو تخفيف التهاب بطانة الرحم
– علاج الأمراض المنقولة جنسيا بالمضادات الحيوية
– إعطاء الأدوية للمساعدة المبايض في عملية الإباضة