حدود ومعايير فن الشيلات
انتشر فن الشيلات في السعودية بشكل كبير واعتبر من أهم الفنون والتي تجمع حولها قاعدة جماهيرية عريضة جدا من مختلف الأعمار والفئات، وظهر مع ظهوره الكثير من المنشدين السعوديين والخليجين الذين أظهروا قدراتهم الغنائيبة والإبداعية بالقيام بأروع الشيلات المغناة بأصوات عذبة وألحان هادئة، واختلف علماء الدين الإسلامي حول الشيلات على اعتبارها من الفنون الغنائية، فانقسمت الآراء حول الشيلات، وقد اشتهرت الشيلات من خلال دخول بعض الفنانين الموسيقين في عالم الشيلات، وفي مقالنا هذا نقرب فن الشيلات للتعرف عليه شكلا ومضمونا.
شاهد :
افضل شيلات حامد الضبعان
ما هو فن الشيلات
؟
ظهرت الشيلات في السنوات القليلة الماضية وهي من الفنون الموروثة والشعبية القديمة، والتي أساسها هو التغني بالشعر الشعبي سواء كان فصيحا أو عاميا، ويستخدم فن الشيلات أثناء الركوب على ظهور الإبل لإثارة الحماس أثناء المعارك، كما تم عرض فن الشيلات حديثا في الأعراس والمناسبات وظهرت أيضا قنوات شعبية متخصصة لعرض الشيلات لأشهر المنشدين العرب ومن إنتاج أكبر شركات الإنتاج الخليجية.
الشيلات
هي فن واضح معالمه لذلك وجب الفصل بين التغني بالشعر وتراث الشيلة، فالشيلات خالية من الموسيقى وخالية من أي آلات مةسيقية بل إنتاجها يحتاج فقط إيقاعات موسيقية رقمية، وهناك من يصف الشيلة بأنها فولكورية ولكن الحقيقة أن فن الشيلات بالشكل المتعارف عليه حاليا هو من الفنون الحديثة والمعاصرة مع إطلاق التغييرات المعاصرة لهذا الفن .
أنواع الشيلات :
تختلف الشيلات على حسب نوعها إذ هي 14 نوعا من الشيلات تختلف كل واحدة عن الأخرى، ولكن هناك أنواع بعينها من الشيلات قد اكتسبت شهرو واسعة جدا وهي شيلات الهجيني والمسحوب وقد اكتسبت الشيلات شهرة واسعه جدا بمختلف أنواعها في المناسبات والأعراس خاصة وأن الشيلات تجمع بين الشعر الموزون الذي يحمل المعنى العميق واللحن القوي، كما لا تستخدم الشيلات أي نوع من الآلات الموسيقية المعروفة، لذلك اتجهت الكثير من شركات الإنتاج إلى إنتاج الشيلات على الرغم من تكلفتها الزائدة عن غيرها من أنواع الفنون الاخرى المغناة إلا أنها اكتسبت شهرة واسعة وجماهيرية أكثر مما يساعد على نجاحها .
مناسبات تحتاج إلى شيلات
فن الشيلات هو من أكثر الفنون التي تستخدم في المهرجانات المشهورة على مستوى المملكة، من أهمها مهرجان مزاين الإبل وملاك الإبل عامة، إذ يحرصون في هذه المهرجانات عل شراء الشيلات التي تتغزل بالإبل، كما تغنى أيضا الشيلات في الوقت الحالي في الأعراس، كما تنظم الشيلات أيضا لتهدى إلى رجال الأعمال، كما تسجل بعض الشيلات ويتم عرضها في القنوات الشعبية وتباع الأخرى في محلات التسجيلات المشهورة في الأسواق .
حكم الشيلات في الدين الإسلامي
اختلفت الآراء حول حكم الشيلات من ناحية الشرع، فعلى اعتبار أن الشيلات خالية من المعازف والآلات الموسيقية وآلات الطرب لذلك لا تدخل في المنهي عنه في الشرع ولا يوجد أي سبب من حرمانيتها، أما إن استعانت الشيلات ببعض الآلات الموسيقية فحكمها هو حكم الغناء ففي هذه الحالة تخالف الشرع، كما لا يجوز للمرأة بأي حال من الأحوال أن تغني فن الشيلات بغض النظر إن كان بآلات موسيقية أو غيرها، أما بالنسبة لكلمات الشيلات فلابد من أن تجمع بين عدة صفات أهمها أن الكلمات لا تحمل أي معنى فاحش أو قبيح أو تضليل أو تجريح أو تشهير أو هجاء أو ذم أو حتى غزل، أو أن الكلمات تثير الفتنة أو تخاالف الأخلاق والشرع، لذلك فهناك معايير معينة يتم على أساسها التغني بالشيلات .
أشهر منشدي الشيلات
1- حامد الضبعان
2- فايز المالكي
3- خالد عبدالرحمن
4- فهد مطر
5- عبد العزيز العليوي
6- عبد العزير اليامي
حدود ومعايير فن الشيلات
هناك معايير تحدد فن الشيلات خاصة وأن للشيلات معاييرها ومميزاتها المعروفة، وأهم هذه المعايير هي ألا تتعدى الشيلات على حقوق أحد سواء كانت هذه الحقوق مادية أو فكرية، وإن كانت الشيلات عبارة عن قصائد مغناة لبعض الشعراء فلابد من الاستئذان من صاحب القصيدة قبل البدء في غنائها، أما إن كان شاعر القصيدة متوفي فلابد من استئذان ورثة المتوفي وإن لم يستطع المنشد الوصول إلى أهل الشاعر عليه أن يترك القصيدة ويختار أخرى .
وقد تباينت الآراء حول حقوق فن الشيلات إذ يعتبرها البعض حقوق ملكية فكرية غير محفوظة على الإطلاق، وقد انتشر مؤخرا منع الشيلات بقرار من وزارة الثقافة والإعلام ولكن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق إذ أصدرت وزارة الثقافة والإعلام بالسعودية بمنع الشيلات المنافية لشروط وأحكام الشيلات المعروفة إذ ظهرت الكثير من التسجيلات الخاصة لبعض الشيلات منافية تماما لأحكام الشيلات .