كل ما يخص السدادة الوعائية
القلب هو العضو الأهم في جسم الإنسان ، فالقلب هو عضلة لا إرادية تعمل على ضخ الدم لجميع أجزاء الجسم اللازم لعملها ، وبالتالي حياة أجهزة الجسم وصحتها تتوقف بشكل رئيسي على صحة القلب وقوة عضلة القلب أيضآ ، وأمراض القلب إنتشرت في الفترة الاخيرة بشكل كبير حيث زاد معدل الإصابة بها إلى 60 % عن نسبة الغصابة بها في الماضي ، وهي زيادة مخيفة وسريعة ينبغي التوقف عندها ومعرفة أسباب الزيادة بالإضافة لعمل توعية طبية شاملة لإرشاد الناس عن أفضل الطرق التي يمكن بها الوقاية من أمراض القلب وتجنب مخاطرها ومضاعفاتها الكثيرة ، ومع إزدياد الإصابة بأمراض القلب صحبها تطور هائل في أساليب الفحص المرضي والتشخيص والعلاج ، وتطورت إلى حد كبير أساليب جراحات القلب فهناك القلب المفتوح والقسطرة العلاجية والتشخيصية ، بالإضافة لعمليات زراعة القلب .
والقسطرة القلبية هي أفضل أنواع جراحات القلب وأكثرها تطورآ ، فهي تقوم بعلاج العديد من أمراض القلب ، ويستخدم الأطباء أثناء إجراء القسطرة عددآ من الادوات الطبية المتقدمة علميآ وطبيآ بشكل كبير ، وأحد أهم الادوات المستخدمة في القسطرة هي السدادة الوعائية ، وهي لا غنى للطبيب عنها عند إجراء القسطرة الجراحية .
والسدادة الوعائية هي أداة من الأدوات الطبية تستخدم في إغلاق مكان دخول القسطرة في الشريان المخصص لذلك وتستخدم لإيقاف النزيف بشكل سريع ، وقبل ظهور السدادة الوعائية كان الاطباء يستخدون أيديهم بدلآ من السدادة الوعائية فيقومون بالضغط على مكان دخول القسطرة ، لكن هذه الطريق لم تكن فعالة بشكل كبير ففي أحيان كثيرة كان يفشل ضغط الطبيب على المكان بيده ، وكان النزيف في حالة كا شديدآ لا يتوقف وهو ما ينتج عنه مضاعفات للمريض أثناء العملية .
أسباب إستخدام السدادة الوعائية :
يستخدم الطبيب السدادة الوعائية لإيقاف النزيف وإغلاق مكان دخول القسطرة في الشريان الموجود بالفخذ ، وتعمل السدادة الوعائية بشكل سريع جدآ ودقيق أيضآ .
مكونات السدادة الوعائية :
تتكون السدادة الوعائية من عدد من المكونات البسيطة والتي تجعلها قابلة للإمتصاص من قبل الجسم نفسه فهي تتكون من اسفنجة صغيرة من مادة الكولاجين ، ومثبت ، وأخيرآ خيطآ جراحيآ قابلآ للإمتصاص وكل هذه المواد تقلل من أضرار السدادة وتسهل على الجسم امتصاصها .
عيوب السدادة الوعائية :
1 – حدوث
ارتفاع ضغط الدم
.
2 – إصابة المريض بالتحسس من الكولاجين ومن المواد المصنع منها الخيط ، فذلك قد يجعل الجسم يرفض السدادة .
3 – بعض الحالات النادرة يحدث لديها تضرر في الشرايين .
مميزات السدادة الوعائية :
1 – توقف النزف في فترة زمنية قليلة .
2 – لا تحتاج أن يستخدم الطبيب يده للضغط على مكان القسطرة .
3 – تقلل السدادة الوعائية من مخاطر العملية .
ويقول الأطباء ان جسم الإنسان يقوم بإمتصاص السدادة الوعائية إمتصاصآ كاملآ في مدة تستغرق المائة يومآ من إجراء القسطرة ولا يعاني المريض خلال هذه الفترة من أي مشكلات سوى وجود كدمة بسيطة مكان دخول السدادة في الشريان وبعد إمتصاص الجسم لها سرعان ما تختفي هذه الكدمة ومضاعفاتها .
مضاعفات يجب أن يعرفها الطبيب :
في فترة المائة يومآ من إجراء القسطرة إذا وجد المريض تورمآ أو إنتفاخآ يجب أن يخبر طبيبه على الفور ، وإذا حدث أي نزيف في مكان القسطرة أيضآ أو أصاب المريض تنميلآ أو نغزات في الفخذ فيجب أن يتواصل مع طبيبه بسرعة حتى لا يصاب بأي مضاعفات تتبع العملية ويتم السيطرة على الوضع الصحي للمريض ، ويطمئن الأطباء مرضاهم مؤكدين أن نسبة حدوث المضاعفات بعد استخدام السدادة الوعائية قليلة جدآ وغير شائعة على الإطلاق .