كيفية التعايش مع فشل القلب الإحتقاني
تعددت أمراض القلب وأصبحت أخطر الأمراض التي تصيب الإنسان في عصرنا الحالي ، فتصيب أمراض القلب الملايين سنويآ على مستوى العالم كله ، واختلاف أنواع أمراض القلب المختلفة يسبب مخاوف كبيرة للكثيرين ، حيث تسبب أمراض القلب أضرار صحية كبيرة ومضاعفات خطيرة على باقي أجهزة الجسم الاخرى .
وهناك عدد كبير من الامراض القلبية إذا تم إكتشافه في مراحله الاولى وقبل زيادته فيمكن السيطرة عليه والتعايش معه بشكل طبيعي ، لكن مريض القلب عليه أن يلتزم ببعض التعليمات الصحية ويجري بعض التغييرات في حياته حتى يتمكن من التعايش مع المرض دون تدهور حالة القلب ، ويؤكد أطباء القلب أن التعايش مع الأمراض القلبية أمرآ ليس صعبآ لكن يلزمه إرادة قوية وإتباع أسلوب حياة صحي لحياة خالية من المخاطر والأمراض .
ومرض فشل القلب الإحتقاني هو أحد الامراض القلبية الخطيرة التي تضر بالقلب وتؤثر على الصحة تأثيرآ كبيرآ ، كما أن فشل القلب الإحتقاني هو أكثر الامراض القلبية شيوعآ على مستوى العالم ، وخطورة هذا المرض في مضاعفاته الخطيرة للصحة فقد يؤدي فشل القلب للموت المفاجئ ، والتعريف الطبي لفشل القلب الإحتقاني هو حالة مرضية يصبح القلب فيها عاجزآ عن ضخ الدم بشكل جيد لكل أجزاء الجسم ، وسمي المرض بالإحتقاني لأن هذه الحالة تتسبب في تجمع السوائل في بعض أجزاء الجسم والرئتين فيحدث إحتقان بالرئة .
أعراض فشل القلب :
يشعر الإنسان بالتعب الشديد والإرهاق ، فيصبح غير قادر على مزاولة الانشطة اليومية العادية التي كان يقوم بها من قبل ، بالغضافة لشعور المريض بضيق التنفس والإختناق الشديد وزيادة ضربات القلب وعد إنتظامها .
كيفية الوقاية من فشل القلب الإحتقاني :
عند إكتشاف الإصابة بفشل القلب الإحتقاني يصبح المريض أمام خيارين ، إما الإلتزام بالتعليمات الطبية للتعايش مع المرض أو يؤدي أي إهمال في العلاج لتدهور الحالة والإصابة بمضاعفات خطيرة ، ويؤكد الاطباء ان التعايش مع فشل القلب والسيطرة عليه أمرآ ليس صعبآ المهم هو الإلتزام ببعض التغييرات الضرورية .
العلاج بالأدوية الطبية :
أول ما يبدأ به الطبيب مع المريض المصاب بفشل القلب الإحتقاني هو منحة بعض العلاجات الطبية التي يمكن أن تساعد في السيطرة على المرض ، ولا يمكن لمريض الفشل الإحتقاني التعايش مع مرضه دون أدوية وعلاجات طبية ، وقد يمنح الطبيب ايضآ للمريض بعض المكملات الغذائية فهي تساهم بنسبة كبيرة في تحسن الحالة الصحية للقلب ، ويحدد الطبيب نوع الدواء بناء على الحالة الصحية ومدي تطورها ، ومدى استجابة المريض للعلاج ، والأهم هو الالتزام بمواعيد العلاج والمداومة عليه منعآ للمضاعفات الخطيرة .
تغيير نظام الحياة :
إن التعايش مع فشل القلب الإحتقاني يلزمه إجراء بعض التغييرات الصحية اللازمة ، فتغيير العادات الصحية والغذائية السيئة يساهم بشكل كبير في قدرة المريض على التعايش مع فشل القلب ، فالأشخاص المدخنون عليهم الإقلاع بشكل فوري عن التدخين ، لأن أضرار التدخين لا تتوقف على الإضرار بالقلب فقط ، بل تتسبب في وفاة القلب المفاجئة أيضآ ، وعلى مريض الفشل القلبي أيضآ البدء في ممارسة التمارين الرياضية فالرياضة تنظم عمل القلب وتمنع إضطراب النبض وتحمي من موت القلب ، وتنظيم الغذاء أيضآ أحد أهم عوامل التعايش مع فشل القلب الإحتقاني ، فالبعد أن الأطعمة المشبعة بالدهون والسكريات والأملاح يحمي القلب من أمراض القلب والسكري وضغط الدم أيضآ ، ومن المهم لمريض فشل القلب أن ينأى بنفسه عن الضغوط النفسية والعصبية ، فالضغوط الكثيرة تزيد من إحتمالات تدهور حالة القلب ، وأخيرآ يجب على مريض فشل القلب متابعة قياس ضغط الدم بشكل منتظم لمراقبة تطورات ضغط الدم ومنعه من الإرتفاع ، بالغضافة إلى المتابعة الطبية المستمرة مع الطبيب المتخصص ، فالمتابعة الطبية تجعل الطبيب على معرفة دائمة بالحالة المرضية والسيطرة على المرض ومنع تطوره بشكل سلبي .