تملك سلطنة عُمان تاريخاً عريقاً ،و مر عليها بحكم موقعها الجغرافي الفريد عدد لا نهائي من الأمم ،و القبائل ،و سوف تطلعك السطور التالية لهذه المقالة عن أشهر الأمم التي سكنت سلطنة عُمان .

أولاً أصل تسمية عُمان ..

قبل التطرق لمعرفة أشهر القبائل التس سكنت السلطنة يجب التعرف أولاً على أصل تسميتها حيث تعددت الأسماء التي أطلقت عليها ،و نذكر أن من أبرزها (مجان ) ،و (مزون) ،و (عُمان) ،و لكل اسم من هذه الأسماء بُعداً تاريخياً ،و حضارياً فأسم مجان يعود إلى القبائل السومرية حيث اشتهرت السلطنة عهدهم بصهر النحاس ،و صناعة السفن ،و يتضح ذلك من خلال لوحات السومريون حيث كانوا يطلقوا على السلطنة في لوحاتهم هذا الأسم بينما اسم (مزون) يعود إلى وفرة المياه بها فقد كانت السلطنة تتوافر بها جميع المقومات الزراعية ،و اسم عمان يؤكد المؤرخون أنه نسبةً إلى عُمان بن ابراهيم الخليل عليه السلام ،و بعض المصادر تشير إلى أنه نسبة إلى عمان بن سبأ يغثان بن ابراهيم ،كما أن موقع السلطنة ،و مقوماتها الطبيعية جعل منها موطناً للعديد من القبائل العربية .

أشهر القبائل التي سكنت سلطنة عُمان …

بعد التعرف على أصل تسمية السلطنة نجد أن ، القبيلة السومرية هي أول القبائل التي سكنتها ،و استخرجت منها النحاس ،و أطلقوا عليها بلاد مجان آي بلاد النحاس ،و يعود تاريخ ذلك إلى أكثر من آربعة آلاف عاماً ثم جاء من بعدهم القبائل الكلدانية ،و أطلقوا عليها اسماً آخر يدعى إبليتا ،و فور رحيلهم جاء الفرس و قرروا الاستيلاء على الحكم بها ،و أقاموا بعُمان قُرابة سبع قرون ،و انتهي حُكمهم ،و جاء من بعدهم قبائل جديدة وفدت من شبه الجزيرة العربية هم قوم عاد الذين اتخذوا الأحقاف مركز لحكمهم ،و لكن قوم عاد نزل بهم قول الله عزوجل ” ألم تر كيف فعل ربك بعاد ” صدق الله العظيم فقد عاقب الله قوم عاد كما جاء في القرآن الكريم ،و من بعدهم سكنها عمان بن سباق الفنجديهي الذي تولى مقاليد الحكم بها و حاول جاهداً أن يخلصها من بقية قوم عاد ،و استقر بها فترة طويلة إلى أن جاء عمان بن قحطان ليصبح والياً على السلطنة .

مصادر تاريخية متنوعة تذكر القبائل و الأمم التي سكنت عُمان ..

جاء في بعض المصادر التاريخية أن أول من سكن السلطنة هو عُمان بن يفثان بن ابراهيم ،و آخرون يشيرون إلى أنه عمان بن ابراهيم ،و فئة أُخرى أزعمت أنه عُمان بن سبأ بن يفثان بن ابراهيم ،و أوضحوا أنه هو أول من بناها ،و بعدها عاش بها العرب القحطانيون فترة من الزمن ،و ترجح مصادر أخرى أن عمران بن عمرو جاء إلى عُمان هو ،و أبنائه ،و من تبعه ،و نزل بها ،و عرفهم التاريخ بأُزد عُمان ،و من قبل الأزد كان هناك طمس وجديس ،و بذلك يكون الفرس هم آخر القبائل التي سكنت عُمان ،و تم طردهم على يد مالك بن فهد .

بالأرقام عدد الأمم التي سكنت عُمان قبل مجئ القحطانيين ..

تذكر المصادر التاريخية أن عدد الأمم التي سكنت السلطنة قبل مجئ القحطانيين وصلت إلى حوالي عشرة أُمم نذكر منهم السومريون ،و الكلدانيون ،و قوم عاد ،و القبائل الفينيقية ،و القبائل الآشورية ،و البابلية ،و الفارسية ،و تبعها الجديسون ،و القبائل الأزدية الأولى ثم القبائل الفارسية للمرة الأخيرة ،و من بعدهم القبائل الأزدية للمرة الأخيرة بزعامة طارد الفرس مالك بن فهد وترجح المصادر أنه الملك الذي كان يأخذ كل سفينةً عصباً أيام نبي الله موسى بن عمران ،و اتخذ هذا الملك من مدينة شديدة الحصانة لتكون مركزاً له ،و هي مدينة قلهات ،و يذكر عدد من المؤرخين من بينهم ما جاء به ” العوتبي في الأنساب بن الكلبي” أول القبائل الأزدية التي جاء إلى عُمان كانت بزعامة مالك بن فهد بن غانم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب .. ،و عند عودتنا لسبب تعدد القبائل ،و تفرقها نجد أن انهيار سد مأرب بعد أن أرسل المولى عزوجل عليهم سيل العرم هو السبب الرئيسي في تفرق القبائل إلى أماكن متعددة ،و كان من نصيب مالك بن فهد أن يصل لعُمان بلد الخيرات .