كيف تتحكمين في غضبك عند التعامل مع طفلك

الامهات هن اكثر افراد الاسرة تعاملًا من الطفل و يعاني البعض منهن من العصبية و فقدان القدرة على التحكم في نوبات الغضب التي تصيبهن , فنجد الام عندما يقوم الطفل بتكرار الاخطاء نفسها تثور و تفقد السيطرة على تصرفاتها و انفعالاتها حتى انه يمكن ان يتطور الامر و تقوم البعض منهن باستخدام اسلوب عنيف في التعامل مع الطفل مما يترتب عليه شعورها بالذنب بعد الهدوء و استعادة القدرة على التمييز و السيطرة على الاعصاب .



كيف تستطيع الامهات التحكم في و السيطرة على اعصابهم و الحد من نوبات الغضب ؟



تستطيع الامهات ذات الطبيعة العصبية السيطرة و التحكم في نوبات الغضب التي تصيبها مهما تكررت اخطاء الصغار عن طريق اتباع بعض الخطوات او الارشادات التي تعينها على تحقيق ذلك و التي تتمثل في : –



1- مراقبة السلوك : –


يجب على الام ان تقوم بمراقبة سلوك طفلها لمدة ثلاثة ايام و للدقة يمكن ان تقوم الام بتدوين ملاحظاتها على سلوكيات طفلها مما يساعدها في تكوين قائمة بتلك السلوكيات .


2- التدريج : –

قومي بوضع تدريج لغضبك او لنوعية غضبك من سلوكيات الطفل من 1 الى3 , اي قومي بتحديد مدى الغضب الذي يصيبك مع كل سلوك يقوم به الطفل بحيث يتم التصنيف للسلوكيات التي تثيرك بحدة شديدة و بحدة متوسطة و بحدة ضعيفة وفقًا للتدريج الموضوع .



3- النقاش : –


ان كان متاح لكي القدرة على اقامة مناقشة مع الزوج عن سلوكيات الطفل و مدى غضبك منها ليساعدك في تحديد مدى مبالغتك في رد فعلك و التعرف على السبب الحقيقي الكامن خلف هذه الثورة الشديدة , او يمكن بعد ان تهدئي تستطيعين تقييم الامر بشكل اكثر عقلانية و تحديد هل كانت ردة الفعل الغاضبة مبالغ فيها ام لا .



4- التركيز : –


ضعي لنفسك معدل زمني للتركيز على سلوكيات الطفل التي تصيبك بالغضب و ليكن شهر لمحاولة التخلص منها و ذلك للسلوكيات التي تصيبك بنوبات غضب خفيفة و شهر و نصف للسلوكيات التي تصيبك بنوبات غضب متوسطة الحدة ثم شهرين للسلوكيات التي تصيبك بنوبات الغضب الشديدة .



5- تهييئ الاجواء : –


حاولي دائمًا ان تضعي نفسك في اجواء تساعدك على التخلص من العصية و نوبات الغضب و يمكن ان يتم ذلك عن طريق الترديد بشكل مستمر بان الاطفال مازالوا صغار و يقومون باستكشاف العالم الخارجي و هم متحركون بشكل كبير و يحتاجون للانطلاق بل انه يمكن ان تشاركيهم انطلاقهم ان امكن .



6- التجاهل : –


عندما يخطأ طفلك تظاهري بعدم ملاحظة الخطأ و بخاصة اذا كان لا يمثل خطورة , لكن في حال كان الفعل الخطًا يهدد الطفل او المكان فحاولي تحذيره بصوت قوي و لكن دون صراخ حتى لا تقومي بافزاعه ,اما في حال عرف طفلك بانكى لاحظتي الخطأ الذي قام به فقبل ان تبدئي عقابه غيري من وضعك ففي حال كنتي واقفة اجلسي و ان كنتي جالسة اضجعي فتغيير الوضع يساعد على تغيير حدة الغضب و قد قال الرسول صلى الله عليه و سلم “إِذا غَضِبَ أحَدُكُم وهُوَ قائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الغَضَبُ وإلاَّ فَلْيَضْطَجِعْ” .



7- التذكير : –


كثيرًا ما تعاني الامهات او الكبار بشكل عام من بعض الضغوط التي تأتي بتاثير سلبي على الاعصاب فذكري نفسك دائمًا بان طفلك لا ذنب له فيما تمرين به .



8- المكافأة : –


عندما تستطيعين كبح جماح غضبك و السيطرة عليه و ضبط انفعالاتك في اكثر من موقف بشكل متتالي قومي بتشجيع نفسك ببعض الكلمات الاجابية و ان اخفقت او فقدتي قدرتك على السيطرة على انفعالاتك فلا تقومي بتعنيف نفسك و التقليل من شأنك و ترديد العبارت المحبطة بل فقط ذكري نفسك بانه من الطبيعي ان يخطأ الانسان و في المرات التالية ينجح ان شاء الله .



9- الحذر : –


كوني حذرة من ان تحاولي التعويض عن اخفاقك في التصرف مع طفلك في مواقف اخرى لمحاولة التخفيف من الشعور بالذنب , بل تعاملي معه وفقًا لما يميله الموقف فان كان يستحق العقاب عاقبيه و لا تحاولي تعويضه عن ظلم اوقعته عليه بثورة غضب مبالغ فيها في احد المواقف السابقة .



10- التشجيع : –


حاولي دائمًا التعزيزي للجوانب و السلوكيات الاجابية التي يقوم بها طفلك عندما يقوم بها بل و قومي بنشر ما يقوم به من افعال جيدة عند والده مما يشجعه على التصرف بشكل جيد و الابتعاد عن المنغصات بقدر الامكان .

قال النبي صلى الله عليه و سلم “لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نفسه عند الغضب” .