النُصب التذكاري الأول , و مغامرة داخل الأدغال في ولاية الصباح
ولاية الصباح من أشهر الولايات التي توجد في ماليزيا , و المعروفة بكثرة معالمها السياحية و كثرة جزرها الخلابة الساحرة , و لكن لكل السائحين المميزين الذين يبحثون عن المغامرة داخل رحلتهم المميزة في ماليزيا , فقد يمكنك تجربة المغامرة داخل أدغال مركز استكشافات الغابات المطيرة , حيث يوجد به بعض أنواع الحيوانات و بعض النباتات الشهيرة , و يمكنك أيضا أن تذهب للنُصب التذكاري العظيم لمعرفة تاريخ و بعض لمحات الحرب العالمية الثانية ,,
نصب كوندسانج الحربي التذكاري
و الذي يقع في ولاية الصباح من أهم الولايات في ماليزيا , و يعتبر من أهم النُصب التذكارية و أولها التي تقوم بإحياء ذكرى شهداء الحرب بين الأستراليين و الانجليز الذي نالو شهادتهم و وفاتهم المنية في ساندكان , خلال نقلهم إلى رانو أثناء الحرب العالمية الثانية , و قد تم بناء و تصميم هندسة هذا النُصب التذكاري المهندس العبقري ذو الجنسية الماليزية ( جي سي روبنسون ) , حيث قسم البناء الداخلي للنُصب التذكاري أربع حدائق تمتزج فيما بينها لتعطي منظر ساحر عام , حيث كان حريص أن لكل حديقة لها ما يمثلها على أرض المعركة , فقد قسمها إلى ( الحديقة الاسترالية , حديقة الزهور الانجليزية , حديقة البورينو المليئة بزهور كينابالو الخلابة , و في الأمام توجد حديقة التأمل و التي يوجد بها بركة صناعية صغيرة و تعريشة للجلوس أسفلها ) , و يعتبر هذا النُصب التذكاري من أهم المعالم السياحة في الولاية , حيث يتوافد ليه الماليزيين و الانجليز و الكثير من السياح الأجانب , حيث يمكنهم معرفة بعض أسرار و تاريخ الحرب العالمية الثانية , و يمكنهم أيضا الاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تطغي على المكان , كما يمكنهم إحياء ذكرى ضحاياهم الخاصة في نفس اليوم من كل عام و تكريم ضحايا الحرب من أجل الحصول على الحرية , و يمكنك الوصول إليه عن طريق التوجه إلى كوندسانج التي توجد في الكيلو 90 , و التي تعتبر ساعتان بالسيارة من كوتا كينابالو , و التي تقع مباشرة بجانبها .
مركز استكشاف الغابات المطيرة
و الذي يعتبر من أهم المراكز في ولاية الصباح , حيث أنه يقع في مدينة سانداكان أيضا و يعتبر قسم من أقسام محمية كابيلي سيبيلوك , و التي تعتبر من أهم المراكز لتأهيل القردة في سيبيلوك , كما يعتبر هذا من أهم المراكز الخاصة في مجال التعليم البيئي الطبيعي في الولاية بأكملها , و هنا سوف تستطيع التنزه في المكان بين وديان الغابات أو سلوك الجسر المعلق الذي يصل إلى أكثر من مائة و نصف متر , و التي سوف تسحرك بجمال الغابات و الأشجار التي تلتف من حولك , و التي تعتبر بطول ثمانية و عشرون متر فوق سطح الأرض , مما يجعلك في عالم مختلف تماما و يسمح لك بتجربة المغامرة الحقيقية داخل الأدغال المطيرة , كما يمكنك البقاء حتى الليل حتى يمكنك مراقبة الحيوانات البرية و هي في بيئتها الطبيعية , و يمكنك رصد سلوكها و كيفية التكيف مع البيئة المحيطة بها , و من أمثلة الحيوانات الموجودة في المحمية : ( حيوان الفأر الغزال الماكر , القط الزباد , قرود التارسيرز ) كما توجد بها الكثير من أنواع الطيور المختلفة و الحيوانات الأخرى , و يوجد بها أيضا الكثير من النباتات و الأشجار حيث يتوفر بها أكثر من مائتي و خمسين نوع من أهم النباتات المثمرة التي يمكن أن يستكشفها محبين النباتات , و من أهم النباتات المسيطرة و الموجودة في المحمية هي نبات الأوركيد أو المعروف أيضا باسم ( نبات السحلب ) , حيث يعتبر من أشهر النباتات البرية في العالم كله , كما يوجد بها بعض البعثات التي تأتي من بعض الكليات الماليزية لممارسة الاستكشافات و مراقبة عملية التبرعم الخاصة بالنبات , كما يمكنهم المشاركة في بعض الحملات التوعية التي تقيمها المحمية لرفع الوعي الثقافي للزائرين نحو الحفاظ على النباتات و الحيوانات المجاورة , و يعتبر من السهل الوصول إلى هذه المحمية حيث يمكنك الذهاب إلى ساندكان عن طريق سيارة الأجرة أو الباصات المخصصة لذلك و يمكنك أخذ طريق جالان لاوبك المتجه من سانداكان , ثم يجب أن تنحني لليسار عند الميل الرابع عشر و الذي يميزه وجود تمثال عملاق لإنسان الغابة , و من هنا يمكنك السير بالسيارة و تتبع الإرشادات حتى تصل إلى مركز استكشافات الغابات المطيرة داخل المحمية .