أسباب تغير نسبة إنزيمات القلب
يعمل قلب الإنسان وفق نظام واضح ودقيق ، ليمد أجهزة الجسم بالدماء اللازمة لعملها ، فيعطي الإنسان الحياة ، وكما أن عمل القلب شديد الدقة والإنتظام فأيضآ كل ما يتكون منه القلب شديد الدقة والإنتظام .
والقلب ليس مجرد عضوآ بسيطآ فقط ، فهو يحتوي على العديد من المواد والتركيبات التي تتكون بداخله ، كما أنه تحدث داخله العديد من التفاعلات الكميائية المعقدة اللازمة لعمله وأي خللآ يصيب التفاعلات يشكل خطورة على القلب ، كما أن أي زيادة أو نقص في هذه المواد والتركيبات يضرالقلب أيضآ .
ومن أهم المكونات والمواد التي يحتوي عليها القلب هي الإنزيمات ، فالإنزيمات هي مواد شديدة الضرورة لعمل القلب بكفاءة ودقة ، وتعرف إنزيمات القلب بأنها مواد تحتوي على بروتين في تركيبها تساهم في حدوث العديد من التفاعلات داخل القلب ، دون أن تصبح هذه الإنزيمات مشاركة أو متداخلة في التفاعلات ، أي أن دور الإنزيمان مساعد لحدوث التفاعلات ، لكن يتوقف دورها عند ذلك فلا تتداخل أكثر من ذلك .
وإنزيمات القلب أيضآ توفر داخل القلب البيئة المناسبة لعمل القلب وتفاعل باقي المواد داخله ، كما تتواجد الإنزيمات في نسيج القلب بنسبة محددة ، أي أن القلب هو من يفرزها .
ويعد إرتفاع نسبة إنزيمات القلب عرضآ لبعض الأمراض القلبية ، كالذبحة الصدرية وفشل القلب والنوبات القلبية أيضآ ، فيعتبر الأطباء إنزيمات القلب ليست عملآ مساعدآ للقلب فقط بس هي عاملآ مساعدآ لهم أيضآ ، فيمكن للأطباء من خالا نسبة الإنزيمات التعرف على الحالة الصحية للقلب ، فالقلب السليم لا يحدث لديه أي خلل في نسبة الإنزيمات أما في حالة وجود أي خلل أو مرض بالقلب فإن نسبة الإنزيمات بالقلب تضطرب سواء بالإرتفاع أو بالإنخفاض ، لذلك فإن نسبة إنزيمات القلب ضرورية لدى الأطباء ، وعند شك الطبيب في وجود مرض معين بالقلب يلجأ لتحليل إنزيمات القلب لمعرفة ما إذا كان هناك مرضآ أم لا ، كما أن كل نسبة من الإنزيمات قد تدل على وجود مرض ما أو مشكلة ما بالقلب ، فزيادة إنزيمات القلب أو نقصانها هي مجرد عرضآ لمرض آخر بالقلب .
أسباب تغير نسبة إنزيمات القلب :
1 – إحتشاء القلب .
2 – فشل القلب .
3 – بداية تعرض الشخص لنوبة قلبية .
4 – بداية التعرض للذبحة الصدرية .
5 – إلتهاب عضلة القلب .
6 – وجود خلل في إفراز القلب للإنزيمات .
7 – مشكلة خفقان القلب .
تحليل إنزيمات القلب وأهميته :
يوضح فحص إنزيمات القلب نسبة تركز الإنزيمات بالقلب ، فيوضح أي خلل في هذه النسبة ، وكما ذكرنا فإن أي خلل في هذه النسبة يعد مؤشرآ على الإصابة بمرض بالقلب ، فأعراض أمراض القلب متداخلة ومتشابهة مع بعضها البعض بشكل كبير ، لذلك يجب عمل الفحص حتى يكون دليلآ قاطعآ على وجود مرض أو عدمه .
لكن في بعض الأحيان قد يذطر الطبيب لعدم فحص إنزيمات القلب ، في حالة إصابة المريض بمرضآ من الأمراض التي يمكن أن تؤثر على نتيجة فحص الإنزيمات فتجعلها غير دقيقة أو غير صحيحة بالمرة ، ومثال على هذه الأمراض ، أمراض الغدد ، والسكتات الدماغية ، فالمصابون بالسكتات الدماغية خاصة تظهر نتيجة تحليل الإنزيم لديهم بشكل خاطئ .