“شيخة الجليبي” المحامية الكويتية الفائزة بجـائزة المرأة العربية للعام 2015
لأن المرأة هي نصف المجتمع و لأنها يمكنها أن تتولى مناصب القيادة و تنجح فيها، وجدنا اسم “شيخة الجليبي” اسم مميزا لهذه الإنجازات النسائية. فهي امرأة كويتية مثابرة ، لا حدود لطموحها، و حضورها لا يمكن إلا أن يكون فعالا في المؤتمرات و الندوات و ورش العمل و دورات التدريب في الكويت و خارجها.
من هي شيخة الجليبي ؟
كان حلم شيخة أن تصبح طبيبة في المستقبل، لكن انتابها خوف من الأطباء فيما بعد فغيرت مسارها لتصبح محامية هدفها الدفاع على حقوق الناس فحازت على ليسانس الحقوق من جامعة الكويت سنة 2001 -2002 لتعمل بعدها محامية أمام محكمة التمييز و المحكمة الدستورية. ليس هذا فقط بل إن شيخة الجليبي هي عضو في الكثير من جمعيات النفع العام من بينها جمعية المحامين الكويتية و الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية و الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة المجتمع، و تشغل كذلك منصب عضو اتحاد المحامين العرب و المنظمة العربية للمحامين الشباب و عضو في فريق مساواة المتهم بالقضايا النسوية و التدريب.
ما هي أهم انجازاتها ؟
ساهمت الجليبي في إعداد تقرير الظل لاستعراض الدول الشامل، كما أنا تعمل كعضو في اللجنة الفنية لمشروع ورقتي لتعزيز و تمكين المرأة في المجتمع التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دولة الكويت. حازت الجليبي على جائزة المرأة العربية لسنة 2015 عن صنف الحقوق، و تم تعيينها على أنها أول مدير مركز حقوق الإنسان في جمعية المحامين الكويتية و الذي تم تأسيسه في الدورة المنصرمة و ساهمت في تأسيس و إعداد نظامه الأساسي كما قضت في رئاسة المركز مدة سنتين متتاليتين، و في ظل إشرافها حقق المركز العديد من الانجازات أهمها تمثيل جمعية المحامين الكويتية في الاستعراض الدوري الشامل في مجلس حقوق الإنسان الذي تم تنظيمه في جنيف و كان هي أول مشاركة للجمعية في مثل هذه الفعالية، إضافة إلى عمل المركز على تنظيم دورات وورش عمل من أجل تأهيل المحامين.
ما هو أبرز عائق واجهها ؟
أعدت الجليبي دراسة عن الجنسية و المواطنة و المشاركة السياسية متعاونة بذلك مع مجموعة من المحاميات وهن الآن يعملن على إعداد دراسة لتأسيس مراكز إيواء و استماع للنساء اللواتي تعرضن للعنف و كذلك الأطفال المعنفين. لكن الجليبي ترى أن الثقافة في العالم مازالت ذكورية في أغلب الدول، ذلك لأن الصورة الاعتيادية المنتشرة هي أن الرجل يتفوق على المرأة في كل الميادين، و الأمر يهم أكثر المجتمع الكويتي بوصفه حسب تعبيرها مجتمعا مغلقا، فغن الأفضلية فيه دائما للرجل، و هو ما كانت تظن أنه سيكون عائقا أمامها لأنها محامية و لكن بعد ولوجها لسوق الشغل و جدت أن العديد من الناس من الرجال و النساء يفضلون الاعتماد على محامية امرأة.
ما هي أهم الصعوبات في المهنة ؟
تقول شيخة أن من أبرز الصعوبات التي واجهتها في حياتها كونها امرأة فهي صعوبة في حد ذاتها في كل مجالات العمل، لأنها تستوجب تحدي المجتمع الذكوري، كما ترى شيخة أن مهنة المحاماة في الكويت مازالت تعاني من نقص في تدريب المنتمين لها، مؤكدة أنها نقطة مهمة في تأهل المحامين و المحامين و إعدادهم بشكل جيد.
أما أفضل يوم كان بالنسبة لها فهو يوم تخرجها من كلية الحقوق و عندما أًصبحت أما لأول مرة في حياتها. لكن الحياة لا تخلو من الأحزان، فقد كان يوم وفاة والدها هو أكثر المواقف المحزنة التي مرت بها. و رغم الصعوبات التي مرت بها في سنوات عملها إلا أنها تقول أنها كانت بمنزلة دافع للنجاح و مواصلة العمل، في حين أن أبرز التحديات التي تواجه المرأة الكويتية هي تحديات المجتمع المختلفة .