أسامة بن زيد رضي الله عنه

مقالنا اليوم عن نجم جديد من نجوم الاسلام و هو صحابي جليل تربى في بيت النبوة و ملازمًا دائمًا للنبي صلى الله عليه وسلم … و هو الصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنه … و هو صحابي بن صحابي و هو حِب رسول الله ابن حِب رسول الله …  و قد ولّاه النبي صلى الله عليه وسلم قيادة جيش المسلمين المتوجه لغزو الروم في الشام بالرغم من صغر سنه.



واليكم السيرة الذاتية للصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنه



اسمه :


هو أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلاب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة …  كنيته أبو محمد، و يقال أبو زيد … و هو صحابي بن صحابي و هو حِب رسول الله ابن حِب رسول الله .



نسبه و عائلته :


أبوه هو الصحابي الجليل زيد بن حارثة حِب رسول الله و مولاه … و أمه هي أم أيمن رضي الله عنها و اسمها بركة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم و حاضنته و كان زيد بن حارثة لخديجة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم و زوّجه أم أيمن بعد النبوة فولدت له أسامة بن زيد رضي الله عنه …  و زوجة أسامة بن زيد رضي الله عنه هي  فاطمة بنت قيس الفهرية .



مولده و نشأته  :


ولد أسامة بن زيد في في العام السادس من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ( اى في السنة السابعة قبل الهجرة و هو ما يوافق سنة 615 ميلاديا ) … و قد نشأ وتربى أسامة بن زيد رضي الله عنه في أحضان الإسلام، و لم تنل منه الجاهلية بوثنيتها و رجسها شيئًا، و كان رضي الله عنه قريبًا جدًّا من بيت النبوة، و ملازمًا دائمًا للنبي صلى الله عليه وسلم … و يقول أسامة بن زيد رضي الله كان النبي يأخذني فيقعدني على فخذه، و يقعد الحسن والحسين على فخذه اليسرى، ثم يضمنا  ثم يقول  ” اللهم إنّي أرحمهما فارحمهما ” و في رواية: ” اللهم أنّي أحبهما فأحبهما ” .



تولية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسامة امارة الجيش :

لقد تربّى  الصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنه على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ربّاه النبي صلى الله عليه وسلم على أن يكون قائدًا واكتشف عناصر هذه القيادة في شخصيته … و قد ولّاه النبي صلى الله عليه وسلم قيادة جيش المسلمين المتوجه لغزو الروم في الشام بالرغم من صغر سنه  … وقد اعترض بعض الصحابة على استعمال هذا الغلام على المهاجرين الأولين، ولما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، غضب غضبًا شديدًا …  فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «أما بعد، يا أيها الناس، فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة بن زيد؟ والله لئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله، وايم الله إن كان للإمارة لخليقًا، وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليَّ، وإن هذا لمن أحب الناس إليَّ، وإنهما لمخيلان لكل خير، فاستوصوا به خيرًا؛ فإنه من خياركم» ….  و بالفعل خرج جيش أسامة و استطاع هذا الجيش أن يقوم بمهمته على خير وجه و يعود ظافرًا إلى المدينة … و ظهرت موهبة أسامة الفذة في قيادة الجيش و أثبت أنه كان على صغر سنِّه جديرًا بهذه القيادة …  و قد كان الصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنه دقيقًا في تنفيذ أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و يظهر ذلك من مواقفه المتعددة و منها عندما كان قائدًا للجيش الذي غزا الروم في الشام، ومدى الدقة التي التزم بها في تنفيذ تعليمات رسول الله صلى الله عليه وسلم  … وقد نجح اسامة رضي الله عنه في مهمته التي انتدب لها أعظم نجاح و أدى دوره على أفضل ما يكون الأداء وكان ذلك في خلافة ابي بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم  بإنفاذ بعث أسامة رضي الله عنه.



موقف أغضب الرسول :


روى في البخاري عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما أن امرأة سرقت في عهد رسول الله في غزوة الفتح ففزع قومها إلى أسامة بن زيد رضي الله عنه يستشفعونه… قال عروة: فلما كلمه أسامة رضي الله عنه فيها، تلوّن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أتكلمني في حد من حدود الله؟!» قال أسامة رضي الله عنه: استغفر لي يا رسول الله. فلما كان العشي قام رسول الله خطيبًا، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: «أما بعد، فإنما أهلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، و إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد و الذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها». ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك المرأة فقطعت يدها، فحسنت توبتها بعد ذلك و تزوجت… قالت عائشة: فكانت تأتي بعد ذلك، فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.



وفاته :


لقد توفي الصحابي الجليل أسامة بن زيد في أواخر خلافة معاوية رضي الله عنه سنة 54 هجريا و هو ما يوافق سنة 673 ميلاديا … و قد مات في المدينة في الجُرْف .