استيقظت ضاحية “صباح الناصر” في ساعة مبكرة من يوم السبت على جريمة قتل كان ضحيتها مواطن كويتي حدث، بعد خلاف قيل أنه مع مواطن آخر في أحد الطرق الرئيسية بعد مطاردة و حدثت الجريمة. و تقول المصادر أن غرفة عمليات وزارة الداخلية توصلت ببلاغ عن وجود مواطن يبلغ عمره 18 عاما غارقا في دمائه أمام بيته في صباح الناصر.

ما هي تفاصيل الحادثة؟

و فور تلقي الوزارة للبلاغ توجه رجال الأمن و أفراد الأدلة الجنائية إلى موقع الجريمة فتبين لهم أن الشاب قد فارق الحياة نتيجة طعنة نافذة بواسطة السلاح الأبيض تلقاها في بطنه. و أكدت المصادر أنه بعد رفع الجثة من الموقع و إيصالها إلى الطب الشرعي، قام مواطن يبلغ من العمر 16 عاما بتسليم نفسه إلى مخفر شرطة تيماء و اعترف بأنه هو من سدد طعنة للشاب في “ًباح الناصر” لأن الضحية بصق عليه خلال مروره في أحد الشوارع فأحالته السلطات إلى نيابة الأحداث لمواصلة التحقيقات معه.

رواية الجاني و رواية الشهود

و قال مصدر أمني أن القاتل هو كويتي الجنسية و قد سلم نفسه في أحد مخافر الجهراء قائلا بأنه كان يدافع عن نفسه وفق ما قيل في التحقيقات، و قال أن الضحية كان يحمل سكينا و انه عمل على شل حركة القتيل و أخذ السكين من المجني و علم فيما بعد أن القاتل مصاب بطعنة في يده بينما كانت طعنة الضحية في القلب.

و حسب شهود عيان فإن الجريمة وقعت بسبب خزة تلتها تلاسنات بين المجني عليه و الجاني، مما أدى بالقاتل إلى التوجه إلى سيارته الأمريكية و أخرج منها سكين ثم قام بطعن المجني عليه، و هرب ثم نقل الضحية بمساعدة المارة إلى مستشفى الفروانية و مات هناك متأثر بجرحه الغائر و النزيف الحاد.

ماذا قال محامي المتهم ؟

صرح المحامي بشار النصار وكيل المتهم بقتل الجاني عليه في الواقعة التي حصلت منذ يومين أن هذه الواقعة لم تكن كما صورتها الصحف و وسائل الإعلام و حتى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أحل المتهم و باقي المتهمين مساء السبت على التحقيق و ما أكدته أقوال الجميع أن الحادث كان بسبب مشاجرة لم يكن يقصد فيها القاتل قتل المجني عليه، مؤكدا أن العبارة القانونية السليمة لهذه الواقعة هي “ضرب أدى إلى الموت”.

و قال أن موكله لا علاقة له بالخلاف، الذي حصل بين المجني عليه رحمه الله و الجيران، و أن تواجده كان بمحض الصدفة مثل باقي المتهمين، حيث أن لا وجود لعلاقة أو عداوة بينهما حتى يكون هناك قصد في القتل. و أوضح النصار أن الطعنة التي تسبب فيها الجاني كانت في الكتف و هو ما يدل على أن المتهم ليس له نية لقتل المجني عليه أبدا. مشيرا إلى انه سيعمل على تقديم كتاب قانوني يشرح فيه للنيابة العامة بهذا الخصوص، و يطلب فيه تعديل الاتهام و في هذه الحالة يبقى الأمر لتقدير النيابة العامة، و قال أنه إذا لم تستجب النسابة لهذا الطلب القانوني فإن الفيصل بينها و بينهم ستكون المحكمة، التي لا تتقيد بالوصف المقدم و القيد من النيابة العامة.

الجدير بالذكر أن ضاحية صباح الناصر هي منطقة من مناطق محافظة الفروانية ، و بدأ السكان يقطنون فيها منذ سنة 1983، كما أنها تحتوي على 7 قطع، و كانت تسميتها تيمنا بالشيخ صباح الناصر الصباح، أحد أبرز رجالات الكويت. توجد هذه المنطقة على الطريق الدائري السادس و تحدها منطقة الفردوس و العارضية و تضم مستشفى الفروانية الذي يلجأ له جميع سكان المناطق التابعة لمحافظة الفروانية.