” الخنجر العُماني ” شعار رجال سلطنة عُمان
يُعرف رجال سلطنة عُمان بعزتهم وصلابتهم فقد اتخذوا من الخنجر شعاراً لهم ،و يُعد الخنجر العُماني من أرقى مورثات السلطنة .. ما الخنجر العُماني ..؟ ،و ما هي أشهر أنواعه ..؟ هذا ما ستوضحه تفصيلاً السطور التالية لهذه المقالة .
الخنجر في حياة العُماني
..
يعتبر الخنجر العُماني خير دليل على براعة رجال سلطنة عُمان في تصميماتهم ،و نقوشهم فضلاً عن ذلك الخنجر العُماني يعني الكثير لرجال السلطنة فهو جزءاً هاماً من ملابسهم التقليدية فتجد العُماني في أغلب صوره تجد الخنجر ملفوفاً على وسط الرجل العُماني حيث يتخذون منه رمزاً للقوة ،و الكرامة ،و الرجولة ،و الأصالة ،و الشهامة .
معلومات عن صناعة الخنجر العُماني
..
تعد صناعة الخنجر العُماني من الصناعات الشعبية التي ورثها العُمانيون عن أجدادهم وآبائهم وللمرأة العُمانية دوراً بارزاً في صناعة الخنجر العُماني فهي تُساند الرجل في صناعته ،و كانت قد عُرفت صناعة الخناجر منذ آلاف السنين حيث كانت بمثابة صناعة فلكورية يتقنها الكثير ،و لكنها نمت وتطورت ،و اتخذت مكانة هامة من بين الصناعات العُمانية .
تصميم الخنجر العُماني
..
على قدر حب الُعُمانيون للخنجر تأتي براعتهم في تصميمه ،و يختلف تصميم الخنجر العُماني من نوع لآخر ،و يأتي الأختلاف في تصميمات الفضة التي تستخدم لنقش الخنجر ،و من أفضل مقابض الخناجر هي المقابض التي تم صناعتها من الفضة وأكثر المقابض انتشاراًالمقبض العلوي ذو الشكل المسطح .
استخدامات الخنجر العُماني
..
يرتدي العُمانيون الخناجر في أعيادهم ،و مناسباتهم مثلاً كالأفراح ،و العزائم بجانب ذلك يرتدونه أيضاً في المناسبات التي يقوم مسئولون من حكومة السلطنة بحضورها .
شكل الخنجر االعُماني
..
الجدير بالذكر أن أغلب الخناجر العُمانية متشابهة ،و ما يُميزها السكين ذات الشكل المُنحني ،و درجات التواء الغمد ،و يُعرف الخنجر العُماني عن بقية خناجر شبه الجزيرة العربية من الأغماد حيث أن الخنجر العُماني له انحناء من جهة زاوية اليمين ،و تتنوع الأغماد العُمانية على حسب المادة التي صُنعت منها فعادةً الأغماد تُصنع من الجلد العادي ،و هناك أغماد عُمانية نادر تم صناعتها من الذهب فقط ،و أُخرى صُنعت بمزيج من الذهب ،و الفضة .
أ
نواع الخناجر العُمانية :
– الخنجر السعيدي ..
يرتدي هذا الجنجر الأسرة الحاكمة ( أُسرة بُوسعيد ) ،و ترجع شهرة الخنجر بهذا الأسم إلى السيد سعيد بن سلطان الذي تولى قلادة الحُكم عام 1804 ميلادياً ،و تجد ثلاثة أنواع للخنجر السعيدي النوع الأول مقبضه مغطى بنقوش الفضة فيما عدا حوافه الجانبية ،و صدره منقوش بمربعات متداخلة اتخذت من الزخارف العُمانية الأسلامية رونقاً مميزاً لها ،و به سبعة حلقات ترى ثلاثة منها على منطقة القطاعة والأربعة الآخرون على منطقة الطمس وقطاعته مغطاة بخيوط إما من الذهب أو من الفضة أو من النوعين معاً ،و النوع الثاني من الخناجر البوسعدية مقبضه يشبه النوع الأول تماماً فيما عدا رأس المقبض حيث نُقشت بكرات من الفضة صغيرة الحجم ،و منتصف منطقة الصدر نجد كرة فضية بارزة ،و حلقاته يربط بينها أسلاك من الفضة لها شكل الضفيرة ،و قطاعته ليست منقوشة فهي مغطاة بقطعة واحدة من الفضة ،و النوع الثالث من الخنجر البوسعيدي مقبضه يُشبه خنجر النوع الأول ،و صدره منقوش بتكاسير الفضة ولكن على شكل خطوط مستقيمة ،و لكن عدد الحلقات هنا أربعة حلقات فقط ،و قطاعته مغطاة تماماً إما بخيوط ذهبية أو بخيوط فضية ،و ما يُميزها عن غيرها تداخل الخيوط السوداء معها مما يزيد من جمالها .
– الخنجر النزواني ..
اسم الخنجر يُفكرنا بولاية نُزوي العُمانية أشهر ولايات عُمان التاريخية ،و كان الخنجر معروف عند الحرفيين من أهل عُمان بالخنجر العُماني ،و يعد الخنجر النزاوي من الخناجر العُمانية ذات الحجم الكبير .
– الخنجر البطاني ..
يُعود اسم الخنجر لمحافظة الباطنة ويعرفه البعض بالخنجر الساحلي ،و ذلك لأن أغلب ولايات محافظة الباطنة تطل على الساحل ،و حجم الخنجر البطاني صغير مقارنةً بحجم الخنجر النزواني .
– الخنجر الصوري ..
سُمي بهذا الأسم نسبةً لولاية صور ،و هو أصغر الخناجر العُمانية حجماً ،و أخفها وزناً .
– الخنجر الجنوبي ..
يعود اسم هذا الخنجر إلى محافظة ظفار الكائنة جنوب السلطنة ،و يمتاز هذا الخنجر بطوله ،و يعرفه أهل المحافظة بالخناجر القبلية .
– الخناجر الحنشية..
يعد هذا الخنجر من أشهر خناجر محافظة الشرقية يمتاز بطوله الذي يشبه السكين ،و لكن حجمه صغير ،و وزنه خفيف .