لماذا يجب إجراء عملية توسيع وكحت للرحم ؟
يستخدم التوسيع والكحت من أجل إزالة الأنسجة من داخل الرحم كوسيلة لمعالجة ظروف معينة مثل عقب حدوث نزيف حاد أو لإزالة بطانة الرحم بعد الإجهاض. وسوف يستخدم طبيبك الدواء خلال العملية لتمديد عنق الرحم أو الجزء السفلي من الرحم ثم استخدام الأدوات الجراحية لإزالة أي نوع من الأنسجة اللازمة. ويمكن القيام بذلك مع الأدوات الحادة أو الشفط تبعا لحالة الأنسجة.
لماذا يجب إجراء عملية توسيع وكحت للرحم ؟
قال جيم ودال أستاذ النساء والتوليد بجامعة ميتشجان، أنه يمكن القيام بهذه العملية لمجموعة متنوعة من الأسباب. حيث يمكن القيام بها لإزالة أجزاء من المشيمة بعد الولادة أو لإزالة الأنسجة من الرحم أثناء الإجهاض أو بعد الإجهاض، وهذا الأمر ضروري جداً حتى يمنع النزيف الشديد أو الإصابة بالعدوى.
ويمكن أيضا أن تستخدم عملية توسيع وكحت الرحم؛ لتشخيص أو التحكم والسيطرة على نزيف غير طبيعي أو لتشخيص الحالات مثل الخلل الهرموني ، الأورام الحميدة، الأورام الليفية، وسرطان الرحم أو بطانة الرحم. وتُجرى العملية مرة واحدة ويتم من خلالها حصاد هذه الخلايا غير الطبيعية، ويمكن فحصها لتحديد أسباب معاناة المريضة من أي أعراض أخرى .
ما هي إجراءات عملية توسيع وكحت للرحم ؟
خلال عملية توسيع وكحت للرحم ، سوف يبدأ طبيبك من خلال فحص الأعضاء التناسلية للتعرف على وجود أي شذوذ. وسوف يتم استخدام المنظار للفصل بين جدران المهبل لعرض عنق الرحم بسهولة، ومن ثم يستخدم المشبك لعقد عنق الرحم في وضع مفتوح لتوفير الوصول إلى الرحم بسهولة ، ثم يتم إدخال المجرفة في الرحم من أجل الكشط بلطف بعيدا الأنسجة الجيدة.
هذا الأمر أو الإجراء سوف يخفف أجزاء من بطانة الرحم لإزالتها مع أنبوب تطبيق الشفط ، وبعد ذلك سيتم إرسال العينات التي تمت إزالتها إلى المختبر لفحصها تحت المجهر لتحديد ما هي الظروف التي سببت وجودها وأيضاً تحديد إذا ما كان هناك عدوى أم لا.
قد يجمع طبيبك بين عملية توسيع وكحت الرحم جنبا إلى جنب مع غيرها من الإجراءات مثل فحص بطانة الرحم. خلال هذا الإجراء يتم إدخال أداة مجهزة مع الضوء والكاميرا في المهبل وعنق الرحم لعرض بطانة الرحم. فإذا كان هناك أجزاء من بطانة الرحم تظهر بشكل يوحي بأنها غير طبيعية، سوف يتحقق الطبيب من إمكانية وجود الأورام الحميدة، أو الأورام الليفية أو الأنسجة الأخرى. فإذا وُجد أحدها فإنه يجب على الطبيب أن يقوم بإزالتها عند الضرورة أثناء العملية.
ما يحدث عقب إجراء عملية توسيع وكحت للرحم
بعد الجراحة، سيتم نقل المريضة إلى وحدة ما بعد التخدير (غرفة الإفاقة) للتعافي من هذا الإجراء. وبمجرد العودة إلى المنزل سوف تقضين بضعة أيام قليلة قبل أن تتمكنين من العودة مرة أخرى لممارسة أنشطتك المعتادة. وإذا كنت تعانين من أعراض مثل التشنج أو الألم يمكنك استخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات من أجل السيطرة على الأعراض الخاصة بك.كما يجب عليك تجنب إدخال أي شيء في المهبل لمدة أسبوعين بعد العملية، بما في ذلك الامتناع عن الجماع، و سوف تساعدك تلك النصائح على خفض خطر الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى أو البكتريا والالتهابات وغيرها من الأمراض التي قد تتسبب في حدوث عواقب أخرى غير حميدة .
سوف تختلف رعاية المتابعة بعد عملية توسيع وكحت للرحم ، ومعظم الأطباء يقومون بوضع جدول متابعة و زيارة خلال فترة من 2-6 أسابيع بعد العملية. في تلك الزيارة ، يحتاج طبيبك لفحص الظروف الخاصة بك والتحدث معك حول نتائج اختبار عينات الأنسجة التي تم إزالتها أثناء عملية توسيع وكحت الرحم. وفي بعض الحالات سوف يجري طبيبك مجرد مكالمة هاتفية لاخبارك عن نتائج الاختبار.
كيفية الاعتناء بنفسك في المنزل عقب عملية توسيع وكحت الرحم
– محاولة تجنب النشاط البدني
معظم النساء يشعرن بأنهن قادرات على العودة إلى نشاطهن العادي بعد نجاح عملية توسيع وكحت الرحم ببضعة أيام ، ولكن لا ينبغي للمرأة أن تفعل أي نشاط مضنٍ لمدة 24 ساعة على الأقل.
– تناولي بعض الأدوية
خلال هذه الفترة، قد تواجه المرأة بعض النزيف الخفيف أو التشنج الذي يمكن تحمله ولكن يمكن أن يتم السيطرة على تلك الأعراض باستخدام بعض الأدوية التي يصفها طبيبك مثل ايبوبروفين.
– تجنبي الجماع والفوط الصحية
لا تستخدمي الفوط الصحية في الفترة من 2-6 أسابيع عقب إجراء عملية توسيع وكحت الرحم ، ولا تقومين بالجماع مع زوجك حتى تحصلين على تصريح مباشر من طبيبك أولاً؛ وذلك نظراً لأن مجرد البدء في ممارسة الجنس مرة أخرى، يجب أن تدركي بأن دورة الإباضة الخاص بك قد تنقطع لذلك قد تحتاجين إلى التحدث مع طبيبك حول ما عليك القيام به إذا كنت تحاولين الحصول على الحمل مرة أخرى.
المخاطر المحتملة من إجراء عملية توسيع وكحت الرحم
بصفة عامة، عملية توسيع وكحت الرحم آمنة تماما، ولكن كل العمليات الجراحية تحمل بعض المخاطر.
– إلحاق الضرر بعنق الرحم
في عملية توسيع وكحت الرحم ، قد يحدث تلف لعنق الرحم بسبب الضغط الزائد أو التمزق ، ويمكن هنا استخدام الغرز أو الدواء للسيطرة على النزيف إذا حدث.
– حدوث مشاكل في الرحم
يمكن أيضا أن يعاني الرحم من ثقب خلال هذا الإجراء، وهو الأمر الأكثر شيوعا في النساء الحوامل في الآونة الأخيرة أو النساء اللاتي تعرضن لانقطاع الطمث. وفي حالة تلف الأوعية الدموية أو غيرها من الأجهزة بسبب حدوث الثقب، سوف تحتاجين إلى إصلاح من أجل تضييق الثقب مع العملية الثانية ويمكن أيضا أن تتسبب في حدوث ندبة على جدار الرحم، وهي حالة تعرف باسم متلازمة أشرمان، وهي حالة نادرة الحدوث .
– حدوث عدوى
في حالات نادرة، قد تتعرض المريضة للإصابة بالعدوى بعد إجراء عملية توسيع وكحت الرحم. ويحدث هذا على الأرجح إذا تم تنفيذ عملية توسيع وكحت الرحم بعد الولادة أو الإجهاض ويمكن أن يؤدي إلى حدوث آلام غير طبيعية أو يتسبب في غياب الدورة الشهرية الخاصة بك أوحدوث العقم أو الإجهاض في المستقبل.
متى يستدعي الأمر أن تقلقي
من الشائع أن تشعرين ببعض الانزعاج بعد عملية توسيع وكحت الرحم ، ولكن يجب أن تكونين على علم بالأعراض التي يمكن أن تكون علامة على وجود مشكلة. لذا ينبغي عليك أن تتصلي بطبيبك إذا واجهت :
– نزيفاً لأكثر من أسبوعين
– الدوخة أو الإغماء
– حالات التشنج لأكثر من أسبوعين
– ألم شديد جداً
– نزيف شديد يستدعي تغيير الفوطة الصحية لأكثر من مرة خلال ساعة
– إفرازات كريهة الرائحة
– حمى
– قشعريرة وبرد شديد