مرض القلاع عند الأطفال
قد يكون بعد الولادة هناك بعض الأمراض التي يعاني منها الطفل وأخرى ما يعاني منها الأم ونجد أيضا بعض الأمراض التي يعانى منها الطفل والأم معاً ، ويعد مرض القلاع من الأمراض التي تصيب الطفل والأم معاً حيث يصاب الطفل من هذا المرض بالفم وتصاب الأم منه بالثدي فالقلاع مرض يعرف بتقرحات الفم او بمعنى أخر حفر صغيرة بالفم وهو سنجده موجود في شفاتين الفم العلوية والسفلية وفي أغلب الأحيان تشفى دون تدخل الطبيب خلال اسبوعين على الأكثر ويصاب بالتقريب حسب أخر احصائية طفل من كل خمس أطفال ويظهر أكثر عند الأطفال الأناث عن الأطفال الذكور وفيما يلي سنعرض بعض المعلومات عن أسباب المرض وطرق علاجه والوقاية منه .
أسباب مرض القلاع عند الأطفال :
في البداية يجب أن نوضح ان لا يوجد سبب مباشر لمرض القلاع عند الأطفال ولكن هناك بعض الأسباب أو الأفعال التي تعمل على تنشيط مرض القلاع مثل أن الرضاعة الطبيعية هي بيئه نشطة لمرض القلاع حيث أنها تنمو في جو رطب ودافئ وهو ما يتوافر في فم الطفل وعن طريق تنشيط المرض في فم الطفل ينتقل تدريجياً الي حلمتي ثدي الأم ، هناك سبب أخر يؤدي الى تنشيط مرض القلاع وهو أستخدام فرشاة الأسنان بطريقة مبالغ فيها ، ايضا عند نقص الحديد عند الأطفال يظهر مرض القلاع ، كما أن الحساسية من بعض الأطعمة تؤدى الى تنشيط لمرض القلاع ، وقد يكون ايضا للوراثة دور رئيسي في الأصابة بمرض القلاع ، و دائما يظهر مرض القلاع للأطفال ذات الطابع العصبي ، و بعض الأدوية وخاصة المضادات الحيوية تؤدي الى مرض القلاع فهذه هى بعض مسببات التي تعمل على تنشيط مرض القلاع .
أعراض مرض للقلاع عند الأطفال :
يظهر على الطفل وجود بعض البقع البيضاء على لسان الطفل وبعد ذلك يمتد الى شفتي الطفل العلوية والسفلية وينتقل الى باطن الخدين مع وجود ألم شديد نتيجة التقرحات وسنلاحظ تألم الطفل أكثر في الرضاعة و سنجده يعاني كثيرا ويبكي من شدة الألم .
أما بالنسبة لطرق الوقاية من هذا المرض :
نجد أنه ليس هناك طرق وقاية من هذا المرض لأنه مرض فطري من الممكن أن يأتي للكبير والصغير ولكن هناك بعض الأفعال ما يقلل الأصابة بهذا المرض والتي ينصح بها كثير من الأطباء ومنها الحرص دائما على أعطاء الطفل لمياه قليلة معقمة بعد كل رضعة , أيضا تعقيم وتنظيف السكاتة للطفل دائما ، ينصح ايضا الأطباء بترك حلمات الثدي تجف تماما قبل اعطائها مرة أخرى للطفل حتى لا يكون عامل مساعد لتنشيط المرض ، ايضا تناول
المضادات الحيوية
بكثرة للطفل أو الأم يعمل على تنشيط المرض لأن المضادات الحيوية تقتل البكتريا سواء النافعة او الضارة فيكون هذا سبب لتنشيط مرض القلاع للطفل مباشرة . ايضاً يفضل أن نبتعد عن الوجبات الحارة والأملاح الكثير في الطعام ، يجب ايضا غسل الأيدى بالنسبة للأم عند تقديم الطعام لطفلها وغسل يديها بعض تغير الحفاضة له بجانب أن تقوم دائما بتعقيم وتنظيف الألعاب التي يقوم باللعب بها ، والحفاظ ايضا على غسل ملابس الطفل بدرجة حرارة عالية حتى يتم قتل البكتريا تماما ،والمحافظة على التجفيف الدائم لحلمات الثدي بالنسبة للام وغسلها بالماء فقط
.
مرض القلاع
من الأمراض التي تظهر فجاة وتختفي سريعا لكن السؤال هل يجب أن أن نلجأ الى الطبيب اذا اصيب الطفل بالمرض نحسم هنا الأمر حسب تأكيدات معظم الأطباء أنه لا داعي للقل من ظهور مرض القلاع عند الطفل ولا داعي لاستشارة الطبيب عند ظهوره ، ولكن هناك بعض النقاط اذا ظهرات يتم أستشارة الطبيب منها عندما يتكرر القلاع لأكثر من مره في فترة قصيرة ، الألم الشديد الذي يسببه للطفل ، عند مصاحبة أعراض القلاع لطفح جلدي على أجزاء اخرى من الجسم يجب على الفور استشارة الطبيب ، ايضا هناك اللأم المفصلية التي تصاحب المرض يجب استشارة الطبيب ، عندما نرى أن الطفل مصاحبه المرض لأكثر من ثلاث اسابيع يجب أستشارة الطبيب ايضا .
هناك ملحوظة بالنسبة للطفل الرضيع الذي يعاني من مرض القلاع فهو مع اللأم الشديد بالفم لا يستطيع الرضاعة لانها تسبب له الأذى فيجب في هذه الحالة استشارة الطبيب لتوضيح دواء يقوم بتخفيف اللأم له حتى يستطيع الرضاعة من أجل أن لا يصيب الطفل بجفاف .
في النهاية يجب أن نوضح على أن الأم الدور الأكبر في حماية الطفل من الأمراض او علي الأقل تعافي الطفل من المرض باسرع وقت وهذا يحدث فقط عندما تكون الأم على ثقافة ودراية بصحة الطفل أو استشارة الطبيب فيما هو كل جديد يحدث للطفل حفظ الله اطفالنا جميعا .