بلدة ايفاليك سحر الطبيعة التركية
تتميز السواحل التركية بالروعة و الطبيعة الخلابة الساحرة التي ميزتها عن غيرها من السواحل بالعالم من اشهر السواحل بلدة أيفاليك المعروفة باسم بالسفرجل كما كان يطلق العثمانيون عليها هي من المدن الساحلية الواقعة على ساحل بحر إيجة هو احد فروع البحر الابيض المتوسط يبلغ طوله نحو 643.5 كم يقع بين شبة الجزيرة اليونانية و الأناضول و يتصل ببحر مرمره عند مضيق الدردنيل في شمال غرب تركيا أقصى غرب مدينة بالق أسير ، تعتبر أيفاليك احد اهم المراكز السياحية في تركيا خصوصًا في فصل الشتاء حيث الدفء هي بلدة صغيرة و غير مليئة بالسكان استضافت تلك المدينة العديد من الحضارات و ظلت شاهدة على أحداث تاريخية كبيرة .
زيارة أيفاليك تجربة مثيرة للتنزة في احضان الطبيعة والاستمتاع بجمال البحر الابيض يحيط بالمدينة عدد من الجزر و الخلجان والشواطئ و عدد من المعالم الاثرية التي جعلت منها لوحة طبيعية ساحرة تتبع البلدة محافظة باليكسير Balıkesir شمال غرب تركيا تطل على الساحل الشمالي لبحر إيجة و تتقابل مع مدينة ليسبوس على الساحل اليوناني تحاط البلدة بالجزر و الهضاب التي تحمل جميعها نفس الاسم تقع المدينة امام هضاب بساتين زيتون التي تطل على اكبر وأطول شاطئ رملي في تركيا.
تاريخ البلدة :
تعني كلمة أيفاليك السفرجل وهو نوع من النباتات البرية التي كانت تتواجد بالعصر القديم و لكن البعض يقول انها مشتقة من كلمة يونانية تعني aioliki و ظلت تستخدم هكذا كانت مشهورة بالقدم بينبوع المياه الدافئة و لكنها تم تدميها في العصور القديمة و اتجه علماء الحفريات لإنقاذها حيث تم العصور على كتابات تعود للعصر الهيليني و العصر الروماني و الإمبراطورية البيزنطية.
بعد الفتح العثماني اكتست المدينة بالشكل الحضري تم انشاءها عام 1430-1440 و تم تعين حاكم لها و انشأت الامبراطورية العثمانية قاعدة عسكرية بحرية لها فيها بعد الحرب العالمية الاولى عقب احتلال ازمير استمر احتلالها لحين توقيع معاهدة لوزان .
المعالم الطبيعية و الجمالية في بلدة أيفاليك الساحلية :
تقع أيفاليك في منطقة مرمره الواقعة على بحر إيجة هي من اكثر الاماكن سحرًا بتركيا تمتاز بعدد من الجزر و الهضاب الغنية بالصنوبر و اشجار الزيتون تقع الجزيرة بأكملها مواجه لجزيرة ميتيليني ، أيفاليك مكونة من مجموعة جزر صغيرة يطلع عليهم جميعًا نفس الاسم أيفاليك لذلك يقال انها عبارة عن مجموعة من الجزر المجمعة هم كاشيك وبويراز و كاميش و بيوك و تتميز بأنها إقليم ذات تضاريس جبلية على الحواف يتواجد الخلجان و الرؤس داخل البحر و المسافة بينها و بين بحر إيجة 34 كم توجد بها ايضًا نحو 22 جزيرة صغيرة كلها مرتبطة بالبلدة اكبرهم جزيرة ألبيي و يسود مناخ البحر الابيض المتوسط عليها المناخ الدافئ شتاءًا الحار و جاف صيفًا احيانًا يهب عليها رياح موسمية خفيفة متوسطة الحرارة و الحده في فصل الصيف تصل درجة الحرارة بالصيف من 24-34 درجة مئوية لذلك يقصدها السياح في الشتاء اكثر من الصيف و كذلك اوقات الخريف و الربيع قبيل الصيف .
تحتوي المدينة على عدد من الاثار والبيوت ذات الطراز العثماني و التركي المتميز تشتهر القرية بإنتاج زيت الزيتون عالي الجودة هو من أهم الهدايا التذكارية التي تستطيع اصطحابها من هناك يستخدم السكان المحليون الميناء لنقل الزيت المصنع والصابون هو مصدر الدخل الرئيس بجانب السياحة تتميز البلدة بالهدوء بعيدًا عن صخب المدن الاخرى تزدحم بالسكان من جميع دول العالم في اوقات الصيف و الشتاء .
الانشطة التي تستطيع ممارستها في أيفاليك:
هنالك عدد من الانشطة الممتعة التي تستطيع ممارستها بجانب التمتع بالمشاهد الخلابة و مشاهدة المباني التراثية العثمانية والتركية مثل رياضة الغوص في البحر الابيض المتوسط لمشاهدة الشعب المرجانية و استكشاف اعماق البحار و جولات التنزة بالقرى المجاورة مثل قرية تروي القريبة من أيفاليك و الاستمتاع بالقهوة التركية مع حلوى الراحة التي تمتاز بها البلدة بجانب الاستمتاع بحفلات شواء المأكولات البحرية الطازجة التي تتواجد بها طوال العالم بالإضافة إلى الجولات البحرية تبدأ من الساعة العاشرة صباحًا و السباحة في بحر ايجة هناك خمس مناطق اخرى تستطيع ممارسة السباحة بها هم خليج أوتونش و جزيرة معند و خليج انجيرليك و خليج اكواريوم .
اهم المعالم السياحية بها :
1- مسجد الساحة يقع وسط البلدة كان في القدم عبارة عن كنيسة بناها اليونانيون ثم تم تحويلة إلى مسجد عام 1928 و تم تسميته بالساعة لوجود ساعة أعلى احد المأذن بيه.
2- ضاحية تشامليك :
هي الضاحية الجنوبية التي تبعد عن البلدة 8 كيلو متر يتوسطها غابات الصنوبر يوجد بها وليمة الشيطان عبارة عن صخرة عليها بصمة جوفاء يقال انها اثار قدم الشيطان.
3- شاطئ ألتينوف :
يقع على بعد 13 كيلو عن البلدة من الشواطئ المشهورة التي يحوطها الغابات هو مناسب لتنزه و الرحلات.
4 . جزيرة علي بن جوندا :
تمنحك تلك الجزيرة فرصة الانتقال بين لوح البحر ولون الخضرة بين اشجار الصنوبر و اشجار الزيتون و ورد التوليب كانت تسمى قديمًا الجزيرة العطرة بسبب احتواءها على عدد هائل من الزهور هي من اهم الاماكن لمحبي الهدوء والاستجمام بعيدًا عن الصخب ولمن يبحث عن الصفاء الذهني بشكل عام