أشهر قادة عُمان فيصل بن تركي بن سعيد
مرت سلطنة عُمان كغيرها من سائر الدول العربية بأحداث تاريخية خطيرة احتاجت خلالها أن يقف أبناؤها معها لتتجاوز مثل هذه الأحداث ،و من أفضل أبناء السلطنة الذين حاولوا فعلاً النهوض بها ،و ساعدوها على تجاوز الصعوبات التي مرت بها القائد فيصل بن تركي بن سعيد… من هو فيصل بن تركي بن سعيد ..؟ ،و ما دوره في حماية السلطنة من الاستعمار ..؟ هذا ما ستطلعك عليه السطور التالية لهذه المقالة .
اسمه بالكامل
..
فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي كان فيصل قد تربى على حسن الخلق ،و تدرب على الفروسية ،و عُرف بحبه للأدب ،و الشعر ،و امتلك فيصل بن تركي كافة المواصفات التي تجعل منه سياسياً ،و حاكماً رائعاً .
فيصل بن تركي ،و توليه الحكم …
كان فيصل بن تركي قد تولى حكم مسقط ،و عُمان في الفترة من 1864 ميلادياً ،و حتى الخامس عشر من أكتوبر لعام 1913 ميلادياً .
سياسة ،و حكم فيصل بن تركي
…
امتازت سياسته بالحكمة خاصةً ،و أن الفترة التي تولى فيها الحكم كانت فترة صعبة جداً على العالم العربي بأكمله اذ كان الأستعمار الفرنسي ،و البريطاني قد طال بسطوته أنحاء مختلفة من العالم العربي ،و لكن كان هناك عدد قليل جداً من الدول قد خرج خارج دائرة الأستعمار ،و كان لتركي في ذلك دوراً بارزاً حيث عمل على أن تظل عُمان بالفعل خارج دائرة الأستعمار فأهتم بالجبهة الداخلية ،و عزم على تقويتها ،و أعد جيشاً قوياً ،و جعل أخوه قائداً له ،و نشر الأمن في أنحاء البلاد .
علاقة فيصل بن تركي بأنجلترا و فرنسا
…
حاول فيصل بن تركي بن سعيد أن تكون علاقته مع انجلترا ،و فرنسا علاقة لا يعكرها توتر حيث اتسمت بالتوازن ،و وافق فيصل بن تركي على أن تنشئ فرنسا قنصلية لها في مسقط ،و سمح للفرنسيين بأن يقوموا بأنشاء مستودعاً للفحم ،و ذلك في عام 1898 ميلادياً ،و تحديداً في منطقة الجصة ،و لكن بريطانيا لم يهدأ لها بال حينما علمت بالأمتيازات التي منحها فيصل بن تركي للفرنسيين فأرسلت إليه اللورد لانس دوان نائب الملك في الهند في هذه الأونة ،و وزير خارجية بريطانيا اللورد سالزبري ،و ذلك في عام 1890 ميلادياً ،و استقبلهم فيصل بن تركي ،و دارت المناقشات بينهما حول العلاقات الخارجية للسلطنة ،و انتهت بحصول عُمان على حق ارتباطها مع الدولة التي تريدها كما أن من حقها أن تقيم علاقة ود ،و صداقة مع دولة بريطانيا .
أسباب الثورة العُمانية
..
خلال فترة حكم فيصل بن تركي ازاد سخط الأباضيون الذين أعلنوا عن عدم موافقتهم بنظام الحكم الذي يقوم على الوراثة لأن ذلك يتخالف مع عقيدتهم و ما يتطلعون إليه حيث أردادوا أن يكون نظام الحكم بالأنتخاب فاتفق الأباضيون على ذلك و قام بعدة حملات ،و هجمات أضرت بالسلطنة وبفيصل بن تركي ،و بايعوا سالم بن راشد الخروصي ،و حددوا له مقر الإمامة في نزوي ،و ذلك عام 1913 ،و اضطر فيصل بن تركي إلى الأستعانة ببريطانيا ،و بالفعل وقفت بجانبه هو ،و ابنه تيمور الذي حاول الأتصال بالثوار لتهدئة الموقف ،و لكن محاولاته قد انتهت بالفشل .
وفاة فيصل بن تركي
..
توفى فيصل بن تركي بن سعيد في شهر أكتوبر عام 1913 ميلادياً ،و تولى الحكم من بعد وفاته ابنه تيمور بن تركي ،و لم يذكر التاريخ أن هناك ضرراً قد أُلحق بالسلطنة خلال فترة حكم فيصل بن تركي حتى مع تقربه للأجانب حيث كانت العلاقات الودية التي ربطت بينه ،و بين إنجلترا ،و فرنسا في هذه الفترة لصالح السلطنة ،و حتى يبعد أهلها عن الاستعمار .