بعد المعلومات التي انتشرت عن تسبب الحذاء الرياضي المضيء الذي يعرف في الخليج العربي باسم “الجوتي أبو ليت” في الأمراض لمن يرتديه، قامت صحيفة كويتية بالتواصل مع أصحاب المحال التي تبيعه و أطباء متخصصين، لينفوا خطورة هذا النوع من الأحذية ، و إشاعة أنه ينقل إشارات كهربائية للمخ، معتمدين على عدم وجود أي دلائل على الأمر.

ما صحة ما يشاع عن الحذاء ؟

و صرح أصحاب المحال انه مجرد حذاء عادي يعتمد على إضاءته من خلال لمبات LED و تمت عزل بطاريته بطريقة آمنة تحفظ الحذاء من التلف كما تحافظ على صحة منتعله، مؤكدين أن الأطفال هم الفئة الأكثر إقبالا على هذا النوع من السلعة ثم الشباب خاصة الفتيات. و قال الرأي الطبي إلى غياب أي دليل على علاقة أي أمراض في المخ بهذا النوع من الأحذية، و نفى في نفس الوقت إشاعة نقل 17 طفل إلى المستشفى بسبب البطاريات التي تشغل الحذاء.

و في نفس السياق أكد “خليل الراشد” صاحب مجموعة محال متخصصة في بيع الأحذية المضيئة أنه كان الشخص الأول الذي يحضر هذه النوعية في منتصف السنة الماضية، عن طريق جولاته و سفراته المختلفة في الدول المصنعة لهذا النوع، مؤكدا أنها عندما دخلت للسوق المحلي عرفت إقبالا كبيرا و أصبح الزبناء يتهافتون على شرائها خاصة الأطفال، و الفتيات اللواتي يرتدينها في الحفلات و الأعياد الوطنية.

ما هي أسعار الحذاء و سبب الاختلاف ؟

و قال الراشد أن أسعار هذه الأحذية تختلف ليس فقط لاختلاف الماركة و إنما حتى حسب التصميم و اللون و الخامة المستعملة، مشيرا إلى التصاميم تختلف بشكل مستمر حيث أن الصين وحدها تصدر تصميما جديدا كل أسبوع وهذه طريقتها ليس فقط في الأحذية بل في كل المنتجات.

أفاد الراشد أن شعر الحذاء المضيء يبدأ من 10 دنانير إلى 25 دينار كويتي، فثمن الحذاء من الماركة العالمية يبلغ 25 دينار، و لا يعتمد السعر على قياس الحذاء فلا يختلف سعر حذاء الطفل عن سعر حذاء البالغ. و تتوفر الأحذية من مقاسات الأطفال إلى أكبر من مقاس 45 كما تقدم كفالة على الأحذية المباعة حسب قانون غرفة التجارة و حماية المستهلك التي تصل إلى أسبوعين.

و نفى في نفس الصدد الراشد ما أشيع عن مخاطر تتعلق بارتداء هذه الأحذية المضيئة معللين ذلك بأنه يولد شحنات كهربائية تؤثر على جسم الإنسان خصوصا الأطفال، مؤكدا أن أحد الأطباء أكد أن لا وجود لحالة واحدة أصيبت من خلال استعمال الحذاء، و لا وجود لاستعمال مادة الزئبق فيه، مشيرا إلى أنه سيكون أول من يغلق محله إذا ثبت العكس.

لا علاقة للحذاء بكهرباء المخ

و من الجهة الصحية أكد استشاري أمراض الجهاز العصبي في المستشفى الأميري الدكتور عبد العزيز أشكناني أنه لا يوجد أساس علمي يثبت ما قيل حول تسبب حذاء اللمبات الرياضي للأطفال بكهرباء زائدة في المخ. و صرح بأنه ليس هناك ما يسمى كهرباء زائدة و إنما هي قراءات للنشاط الزائد لخلايا المخ و هو ما يظهر في تخطيط المخ، و ليس صحيحا ما يقال أن المشي على التراب أو حافي القدمين له تأثير على التشنجات نافيا أن تكون هناك علاقة بين التشنجات و الأجهزة الكهربائية.

و أضاف أن ليس هناك علاقة أو دليل علمي يؤكد علاقة حذاء اللمبات الرياضي بالإصابة بالتشنجات. مشيرا إلى أن تشنجات الأطفال تكون غالبا وراثية بسبب خلل في الجينات أو خلل في تطول المخ في فترة النمو أو مشاكل في الولادة، في حين أن تشنجات الكبار تنتج عن جلطات سابقة أو التهابات في الدماغ.