اعراض متلازمة لوريش لمرضى القلب

تصنف أمراض القلب عربيآ وعالميآ كأخطر الأمراض التي تصيب الإنسان ، لما لها من أضرار وما تسببه من مخاطر على حياة المريض ، وأمراض القلب معقدة نظرآ لأنها عدة أمراض وليست مرضآ واحدآ ، وتتشابك وتتداخل أعراضها وتختلط بأمراض أخرى ، مما يستلزم الدقة في الفحص والتشخيص .

وبالنسبة لأمراض القلب فهناك متلازمات كثيرة تصيب القلب ، منها الشائع ومنها الغريب أو النادر ، مثال على ذلك متلازمة ميدو ومتلازمة لوريش .

ومتلازمة لوريش هي حالة مرضية تصيب القلب ، تم إكتشافها حديثآ نظرآ لأنها غير شائعة أي نسب حدوثها ليست كبيرة كبعض الأمراض القلبية الأخرى ، وقد وجد علماء وأطباء أمراض القلب أن هذه الظاهرة في الغالب تصيب الذكور من دون الإناث وتزيد إحتمالات الإصابة منذ مرحلة الشباب حتى التقدم في العمر .


ما هي متلازمة لوريش :

متلازمة لوريش هي مرضآ يأتي من نقص التروية بالقلب ، بسبب إنسداد وتصلب الشرايين ، مما يسبب خللآ بوظائف القلب لأن القلب لا يدخله نسبة كافية من الأكسجين، فيخل القلب بوظيفته الرئيسية وهي ضخ الدم بشكل جيد لجميع أجزاء الجسم، وسميت لوريش بهذا الاسم نسبة لطبيب القلب الذي إكتشفها .


أعراض متلازمة لوريش :

يمكن تمييز أعراض متلازمة لوريش بسهولة ، فيقول الأطباء أن حتى المريض يمكنه تمييز الأعراض قبل الذهاب إلى الطبيب :

1 – ضعف وصول الدم للساقين : يؤدي الإصابة بمتلازمة لوريش إلى مشاكل بالساقين نتيجة عدم وصول الدم بشكل كاف لهم .

2 – مشاكل خاصة بالرجال ، من ضعف الإنتصاب وفي حالات اخرى فقدان كامل للقدرة على الإنتصاب ، ويلحظ ذلك الإنسان لأن هذا العرض يأتي فجأة دون سبب واضح .

3 –

تورم الساقين

وزرقتهما ، وآلام مفاجئة بهم .


مضاعفات :

يوصي الأطباء المرضى في هذه الحالات بعد الإهمال فقد يبدو الأمر بسيطآ لكن هذا المرض له مضاعفات خطيرة لو تم إهمال علاجه ، فكون القلب غير قادر على إيصال الدم بكفاءة إلى الساقين والفخذين ، وحتى ضعف الإنتصاب عند الرجل ، فهذه كلها إشارات تحذيرية من القلب للإنسان حتى يسرع في تشخيص المرض وعلاجه ، لأن الإهمال يجلب مضاعفات منها الضعف الجنسي ، ضمور العضلات ، والغرغرينا أي بتر القدم .


أسباب الإصابة بمتلازمة لوريش :

كما أوضحنا فمتلازمة لوريش تنتج عن إنسداد شرايين القلب ، فإن أسباب الإصابة بالمتلازمة هي معظمها الأسباب نفسها التي تؤدي لإنسداد الشرايين وتصلب الشرايين وهي :

1 – التدخين ، فهو السبب الأخطر على الإطلاق .

2 – الدهون الزائدة ونسبة

الكولسترول

المرتفعة في الدم ، فكلها عوامل تؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين وإنسدادها .

3 – ضغط الدم المرتفع و مرض السكري ، وهم أحد أهم الأسباب التي تتسبب في إنسداد الشرايين .


العلاج :

بعد أن يقوم طبيب متخصص بتشخيص الحالة بأنها متلازمة لوريش ، يبدأ بتحديد ما إذا كانت الحالة خطيرة أم بسيطة وهل المرض في بداياته أم وصل إلى مراحل متقدمة ، ويلاحظ هنا أن حدة المرض وخطورته تتوقف على درجة الإنسداد الذي لحق بالشرايين ، فكلما كان حال الشرايين أفضل كلما كان المرض أبسط .

وفي بداية المرض يعطي الطبيب للمريض بعض العلاجات الطبية التي تساعد في علاج إنسداد الشرايين ، بالإضافة لإعطاء المريض بعض التعليمات حول الإهتمام بصحته عن طريق ممارسة الرياضه والبعد عن الأطعمة المشبعة بالدهون والإمتناع عن التدخين في الحال .

أما في حالة وصول الشرايين لإنسداد كبير وبالتالي خطورة مرض متلازمة لوريش يلجأ الطبيب إلى عمل قسطرة قلبية ، لتسليك إنسداد السرايين ، حتى تعود الدماء تجري فيهم لتصل لجميع أجزاء الجسم .

ويطمئن الأطباء مرضاهم مؤكدين أن التشخيص المبكر والعلاج دون تهاون أو إهمال يجعل المريض يستعيد كامل صحته ويعود لممارسة حياته بشكل طبيعي ، شرط عدم الإهمال في العلاج .