عندما تصلين إلى ثلثي الحمل الثاني أو أوائل الثالث ، تبدئين في الشعور بالأوجاع والآلام في أجزاء مختلفة من الجسم ولكن الآن لا يمكنك تناول المسكنات بسهولة كما كنت تفعلين من قبل حدوث الحمل ويجب عليك الآن أن تعتادين على انتظار الألم بعض الوقت حتى يختفي تدريجياً من تلقاء نفسه أو في الحالات الشديدة يجب عليك الاستعانة بطبيبك الخاص حتى يصف لك بعض الأدوية غير المضرة على الجنين .

أسباب حدوث آلام الأضلاع أثناء الحمل

ليس من المألوف أن يحدث ألم صدري خلال فترة الحمل، وخاصة في الجانب الأيمن. شدة الألم قد تختلف من وجع بسيط إلى ألم حاد. ويعزي بعض الأطباء حدوث هذا الألم إلى هرمون الريلاكسين والذي يحفز المخ إنتاجه في الأشهر الأخيرة من الحمل ، ويعمل هذا الهرمون جيداً على تمديد الأربطة حتى تسمح بنمو الطفل في البطن والوركين ، وأيضاً حتى يسمح للطفل بالمرور عبر قناة الولادة، ونتيجة لعمل هرمون الريلاكسين تصبح جميع أربطة الجسم أكثر مرونة ، ويجعلك تشعرين بأن أطرافك غير مربوطه بشكل صحيح في المفاصل.

مع توسع الرحم، تتمدد أيضاً الأربطة الموجودة في القفص الصدري وذلك حتى تدفع طفلك إلى الوصول لتجويف الرحم وسوف تشعرين بضغط على جدران القفص الصدري. ولا يتسع القفص الصدري أو يتمدد من أجل إتاحة الفرصة لطفلك في النمو فقط ولكن أيضا لاستيعاب رئتيك التي تندفع للأعلى مع نمو الطفل، حتى أنك قد تشعرين بضيق في التنفس بسبب انخفاض المساحة المتاحة لرئتيك مع تقدم الحمل.هذا بالإضافة إلى أن اتساع الصدر يضغط على عضلات الظهر ويدفع بكتفيك إلى الأمام مما يتسبب في شعورك بالألم أيضاً.

كيفية تخفيف ألم الأضلاع أثناء الحمل

قد تكونين غير قادرة على القيام تجاه مسألة اتساع الصدر من أجل نمو الرحم والطفل، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للحصول على بعض الراحة من الألم مؤقتا.

الاحتياطات

: تذكري أن خلال فترة الحمل لا يمكنك تناول أي دواء مضاد للالتهابات. وبالتالي، لا تأخذي أي دواء من دون التحدث مع طبيبك. وإذا أصبح الألم لا يطاق يمكنك استشارة الطبيب. ومع ذلك، إذا كان ذلك ممكنا يجب تجنب جميع أنواع الأدوية التي يمكن أن تؤدي إلى الإمساك، وهو رفيق ملازم لفترة الحمل. ونحن هنا في هذا المقال نقدم لك سيدتي قائمة بعدة خيارات يمكنك اتخاذها واللجوء إليها لتخفيف الألم الصدري خلال فترة الحمل.

ارتداء ملابس فضفاضة

شراء بعض ملابس الأمومة المريحة والفضفاضة تتيح لك التنفس بشكل أفضل، لا تحاولي أن تنسجمين مع الملابس الضيقة ة لأنها سوف تؤدي إلى تفاقم المشكلة حيث أن هذه الملابس سوف تضيف ضغطاً كبيراً على أضلاعك.

تغيير وضع الجلوس

حاولي الالتفات إلى الوراء كلما أمكن ذلك. من خلال الجلوس بشكل مستقيم و الميل من وقت إلى آخر للأمام، فعدم الحركة كل فترة يمكن أن تزيد من تفاقم المشكلة من الألم الصدري. وبالتالي، إلتفتي إلى الوراء كلما سنح لك الوقت. ويمكنك أيضا إضافة بعض الوسائد للحصول على الدعم.

مزيد من النصائح للتحكم في ألم الضلع أثناء الحمل

– ارتداء حمالة صدر ذات الحجم الصحيح الذي يوفر الدعم ويقلل من الضغط على الثدي الثقيل والموسع، وبالتالي الحد من الألم الصدري.

– الحصول على فرصة للمشاركة في تمارين الحمل العادية، وتمارين التنفس واليوغا. وهذا سوف يقلل إلى حد كبير على حد سواء الإجهاد والألم.

– من المهم جدا للجلوس والنوم في المكان المناسب. فمن الأفضل أن تجلسين مباشرة وتجنب التراخي مع استخدام وسادة صغيرة لدعم ظهرك.

– النوم على الجانب الذي تشعرين فيه بالألم يساعد أيضا في تقليل الألم الصدري.

– لا تجلسين أو تقفين في نفس الوضع لفترة طويلة.

– الحصول على بعض التدليك اللطيف على منطقة الألم فهذا سوف يساعد على استرخاء العضلات والحد من الألم.

– تقليل الألم أيضا عن طريق وضع كمادات الثلج على منطقة الألم .