مساعدة سلطنة عمان لـ محافظة المهرة
عُرف عن السلطنة العمانية أنها تقدم يد المساعدة و العون لكثير من الدول و مؤخراً قدمت السلطنة مساعداتها للمهرة التي ترتبط بحدود شاسعة معها و لكن ما الأسباب التي تجعل السلطنة العمانية تساعد محافظة المهرة ..؟ هذا ما ستجيب عنه تفصيلاً السطور التالية لهذه المقالة .
أولاً محافظة المهرة و موقعها الجغرافي …
تقدر مساحة هذه المحافظة بحوالي 82405 كيلو متر مربع و تعد هذه المحافظة ثاني أكبر المحافظات اليمنية من حيث مساحتها و يبلغ عدد سكانها حوالي 122 ألفاً و ترتبط محافظة المهرة بسلطنة عمان بحدود شاسعة من ناحية الشرق أما من ناحية الغرب و الشمال تحدها محافظة حضر موت و يتميز سكان المهرة بالطابع القبلي المميز و أغلبهم لجأ لمناطق الإغتراب مثل السلطنة العمانية ،و المملكة العربية السعودية .
المهرة خارج الحرب التي تدور في اليمن الآن ..
تقع المهرة بأقصى البلاد لذلك من الصعب أن يصل إليها الحوثيين أو حتى قوات الرئيس المخلوع لذلك حتى الآن لم يتم إعلان السيطرة عليها و تعد بعيدةً عن الحرب المشتعلة باليمن الآن .
آراء المحللين السياسيين حول علاقة المهرة بالحرب
..
أشار عدد من خبراء اليمن أن محافظة المهرة تقع تحت سيطرة قنوات تتبع المخلوع بالإضافة لذلك تعتبر هذه المحافظة مخبأ يتم من خلاله تهريب الأسلحة لقوات الحوثيين المتواجدة تحديداً بمناطق الوسط اليمني و أضاف عدد آخر من السياسيين أن موقع المهرة الجغرافي البعيد يجعل الاقتراب منها بمثابة خطوة انتحارية لأن القوات التي ستذهب إليها ستغرق وقتاً و إمكانيات دفاعية و من ناحية أخرى أوضح الخبير ” علي الذهب ” خبير شئون النزاعات المسلحة أن محافظة المهرة فعلياً تحت سيطرة صالح و حدد “على الذهب ” مدينة الغيظة التي تعتبر مركز لمحافظة أنها هي المدينة الموجودة تحت قيادة صالح و أشار أن هذه في الوقت الذي تعتبر فيه قيادة المحور مع الرئيس هادي و عسكرياً تابعة للمنطقة الثانية بالمكلا عاصمة حضر موت .
لهذه الأسباب “عمان” تقدم مساعداتها للمهرة …
المعروف أن سلطنة عمان بزعامة الرئيس المعظم ”
قابوس
” تشترك في حدودها مع محافظة المهرة اليمنية و بالفعل تقدم السلطنة للمهرة فقط دعم و مساعدات تمثل هذا الدعم في معونات نفطية مجانية حيث أشار في هذا السياق عدد من المسئولين بالمهرة أن عمان قدمت معونات نفطية يومياً لهم و بالفعل كانت ترسل إليهم السلطنة 180 ألف لتر من الديزل و البترول و في العام الماضي بتاريخ 19 مايو عام 2015 أرسلت السلطنة مساعدات لأبناء المهرة تمثلت في قواطر غذائية و ثلاثة شاحنات تحمل أجهزةً طبية و عقاقير و توالت مساعدات عمان على هذه المحافظة حيث أرسلت في 6 نوفمبر 2015 حوالي 12 قاطرة مقسمة لجزأين الجزء الأول يضم ستة قاطرات تحمل منتجات غذائية و الجزء الآخر منهن يحمل خيم و بطانيات و كل هذا تم تقديمه بمساعدة الهيئة العمانية للأعمال الخيرية و من لحق بهم الأذى و الضرر اثر تعرض المحافظة لإعصار تشابالا الشديد .
كيف رأى عدنان هاشم مساعدات عمان للمهرة ..؟
عقب عدنان هاشم الخبير اليمني بشئون الخليج و إيران أن سلطنة عمان تسعى أن يكون لها دوراً محورياً في المنطقة العربية فبالإضافة للمساعدات و المعونات التي قدمتها سعت عمان للعب دور الوسيط في المحادثات التي دارت بين الحكومة الشرعية و بين ميشليا الحوثي و من ناحية أخرى أشار أن هذا يرجع إلى اعتبار السلطنة العمانية الدولة الخليجية الوحيدة التي تريد دعم أواصر العلاقات الساسية مع جميع الدول الخليجية الشقيقة من العرب أو من إيران و من هنا تتجنب السلطنة أن تكون دولة مهمشة و يصبح لها دوراً إقليمياً هاماً .