خلية العبدلي و علاقتها بحزب الله و إيران
يتهم الفرد الأول في “خلية العبدلي” بالتخابر مع الحرس الثوري الإيراني و حزب الله، بعد استغلالهم للمرتكزات العقائدية و المذهبية لهذا الشخص حسب تفاصيل محاكمة الجنايات الكويتية للمدانين في القضية.
ما هي تفاصيل القضية ؟
و ترجع تفاصيل القضية التي حكمت فيها محكمة الجنايات بإعدام متهمين اثنين الأول و الثالث و العشرين في قائمة المتهمين، إلى شهر أغسطس من سنة 2015، عندما أعلنت وزارة الداخلية عن ضبطها لأعضاء من خلية إرهابية و مصادرتها لكميات كبيرة من الأسلحة و الذخائر و المتفجرات التي كانت في منطقة مزارع العبدلي. و صرحت المحكمة انه وصل إلى علم الحرس الثوري ما يملكه المتهم الأول الكويتي الجنسية، من أسلحة و ذخائر و مفرقعات، و كان ذلك نتيجة لما جمعه من بقايا الغزو العراقي للكويت سنة 1990. فأثارت إعجاب الحرس الثوري هذه المعلومات فقام بالتنسيق معه على كيفية تخزينها إلى حين.
كيف بدأت القصة ؟
و تقول المحكمة أن الحرس الثوري في منتصف التسعينات قام بإرسال أحد عملائه السريين المختبئ خلف العمل الدبلوماسي في سفارة إيران لدى الكويت، و اسمه “حسن زاده” للتفاهم من المتهم الأول على إحضار مفرقعات إضافية و إدخالها للكويت. و في تفاصيل اللقاء، التقى زاده بالمتهم الأول و طلب منه السفر إلى إيران، من أجل التفاهم بخصوص إحدى المهمات، و عند سفر المتهم الأول إلى إيران التقى بالمدعو زاده، و كان يرافقه حينها أحد ضباط مخابرات الحرس الثوري المدعو “يوسف كريمي”.
و حسب حيثيات الموضوع، فقد عرض الاثنين على المتهم الأول أن يدخل مفرقعات إلى البلاد، و تزويد حسن زاده بمعلومات عن الأفراد الموجودين في الكويت و الذين يعادون الثورة الإيرانية. و هو ما وجد قبولا لدى المتهم الأول، إذ لم يكتفي بما يملكه من مفرقعات، و عمد إلى الحصول على المزيد لترويع أمن البلد، و الأكثر من هذا أنه اشترط عليهم جلب مادة “السي فور” الشديدة الانفجار.
ما أولى الخطوات الإرهابي ؟
جشع المتهم الأول جعله يطلب المزيد حيث أبدى رغبته بفتح خط بحري بين الكويت و إيران من أجل تهريب الأسلحة و المفرقعات، فأرسله المدعو حسن زاده إلى الخروج إلى البحر لاستحضار المفرقعات التي طلبها من قارب في وسط البحر. و فعلا ذهب المتهم الأول ثم خرج بقاربه و برفقته المتهم السادس الذي أحضره لمساعدته، و ذهبا إلى المكان المتفق عليه لاستلام المواد المتفجرة في المياه الإقليمية الإيرانية، و في خلال العملية التقيا بقارب آخر عليه بعض عناصر الحرس الثوري الإيراني.
و حصل المتهمين الأول و السادس على طوقين يضمان مفرقعات من مادة “السي فور” يصل وزنها إلى 7 كيلوغرام لكل واحدة، ثم نقلاها إلى المخزن الذي حضره المتهم الأول لإخفائها. و قالت المحكمة أنه خلال سنة 2009 كان يهدف حزب الله من خلال المتهم السادس الذي كان يحضر في معسكرات الحزب للوصول إلى بعض المعلومات بخصوص استعدادات الكويت في حالة وقوع حرب بين إسرائيل للمفاعل النووي الإيراني و بعض أسرار الجيش الكويتي. كما زودت المتهم السادس ببريد إلكتروني مخصص للتواصل معهم بطريقة مشفرة.
فيما تورط المتهم الثالث و العشرون؟
تقول حيثيات المحاكمة أن المتهم 23 كان جاسوسا إيرانيا يقطن في الكويت، و يعمل لحساب حزب الله و كان يتفق مع حزب الله على تجنيد و تدريب بعض الكويتيين في معسكرات الحزب على الأسلحة و المفرقعات و المدافع الرشاشة و أفعال مخابراتية و عسكرية. و تم اتهام المتهم الأول و 23 بتجنيدهم للمتهمين الثاني و الرابع و السادس و من الـ 10 إلى الـ 22 و دفعوا بهم إلى السفر للبنان في الفترة بين 2007 و 2015 للحصول على التدريبات التي تساعدهم على تنفيذ مخططاتهم الإجرامية في الكويت.