تطور حجم الرحم أثناء الحمل

يعد الرحم واحداً من أهم الأجهزة الحيوية في الجهاز التناسلي للأنثى ، وهو المكان والحيز الذي يحدث فيه تخصيب البويضة ثم تنمو وتتحول إلى جنين ثم طفل ، ومن الطبيعي أن الرحم يتسع ويتمدد مع نمو الجنين شهراً بعد شهر ، وخلال فترة الحمل كاملة ينمو الرحم بحجم هائل ( ملحوظة هنا: يعود الرحم إلى حجمه الطبيعى عقب الولادة بستة أسابيع ) ، واليوم سوف نلقي نظرة في مقالنا هذا حول تطورات حجم الرحم خلال فترة الحمل.


حجم الرحم أثناء الحمل


واحدة من الاهتمامات الرئيسة للأمهات الحوامل هي مراقبة التغييرات التي تحدث لأجسادهن خلال فترة الحمل مع نمو الطفل وخاصة البطن ، وهناك العديد من النساء اللاتي لا يعرفن أية معلومات حول الحجم الطبيعى للرحم وكيفية نموه واتساعه خلال تلك الفترة ، فالرحم يقع في عمق الحوض تقريباً ودون شك يكون صغير الحجم في الأوقات العادية قبل حدوث الحمل ، ولكن دعونا نلقي نظرة على التغييرات المتوقعة هنا .


تغييرات في حجم الرحم أثناء الحمل


الثلث الأول من الحمل


في الأشهر الثلاثة الأولى، يظل حجم الرحم صغير وهو حجم حبة العنب. وكلما تقدم الحمل، فإن الطفل يبدأ في اتخاذ وضعيات متعددة داخل الحوض ولكنه لا يتضخم بشكل زائد ، حيث يظل صغيراً بما يكفي ليتناسب مع حجم منطقة الحوض. ولكن في حالة الحمل المتعدد مثل توأمين أو ثلاثة توائم يحدث التطوير عاجلا والتمدد يكون أسرع أيضا. يمكن أن يلاحظ حجم الرحم عند لمس بطنك.


الثلث الثاني من الحمل


في الفصل الثاني، يزداد حجم الرحم حتى يصبح في حجم ثمرة المانجو، وهذا يعني أنه لم يعد يصلح في الحوض. في هذه المرحلة، ينتقل الرحم بين السرة والثدي ويبدأ في دفع الأجهزة الأخرى بعيدا عن موقعها الطبيعي. هذا يسبب التوتر داخل العضلات المحيطة بها مما يتسبب في حدوث آلام بجميع مناطق الجسم . ومع ذلك، يظل  كل شيء طبيعياً، وقد تخرج السرة مع ضغط الرحم .


الثلث الثالث من الحمل


في الربع الثالث، ينبغي أن يكون حجم رحمك كبير مثل ثمرة البطيخ. بعد فترة حمل كاملة، فإن الرحم تكون كبيرة جدا وتمتد من منطقة العانة على طول الطريق إلى الجزء السفلي من القفص الصدري، وع الاقتراب من توقيت عملية ولادة الطفل، سينخفض طفلك في أسفل الحوض.


كيفية قياس الرحم أثناء الحمل


وهناك عدد قليل من الطرق لمعرفة مدى ضخامة الرحم خلال فترة الحمل. وإليك الطريقة:


الخطوة 1

: النوم في وضع مسط على طهرك فوق الأرض أو على سريرك الخاص والتأكد أنكِ مسترخية .


خطوة 2

: إنتقلي إلى لمس بطنك حتى تلامسين شعر الرحم ، وعند الأسبوع ال20 من الحمل يكون شعر الرحم أسفل السرة ، وإذا كنتِ أكثر من 20 أسبوعاً يجب أن يكون الرحم فوق السرة . وسوف تشعرين بأن الرحم أصبح مستديراً على نحو سلس وصعب قليلاً ، بالإضافة إلى تمكنك من ملامسة الجزء العلوي من الرحم والذي يشار إليه أيضاً باسم القاع وذلك بيديك. وعادة ما تشعرين بتمدد الرحم عقب الأسبوع ال20من الحمل ؛ لأن القياسات قبل ذلك تكون خادعة إلى حد ما.


الخطوة 3

:  يقع خط الشعر فوق عظم العانة  لذلك يمثل بداية الشعر فوق عظم العانة رأس الرحم .

الخطوة 4: قياس المسافة بين قاع وعظم العانة ويجب أن يكون حجم القياس هو نفس عدد أسابيع الحمل. على سبيل المثال ، إذا كنت في الأسبوع 30 من الحمل فإن القياس يكون حوالي 30 سم. واعتمادا على مدى طول حملك. قد تكون الأرقام أقل أو أكثر. وإذا كانت القياسات بعيدة عن بعضها البعض ، قد ترغبين في مناقشة هذا الأمر مع الطبيب.


تغييرات أخرى تحدث للرحم أثناء الحمل


  1. تغييرات الجزء السفلى أثناء الحمل

هناك الكثير من التغييرات التي تحدث أثناء فترة الحمل كما ذكرنا، ويتطور الرحم خارج الحوض مع تطور الطفل. ويجب أن تكونين قادرة على الشعور بقاع الرحم  في الأسبوع ال12 من الحمل وبحلول الوقت الذي تصلين فيه إلى 24 أسبوعا، يجب أن تتمدد عضلات الرحم صعودا للأعلى . وهذا يجعل الجزء العلوي من الرحم أكثر سمكا ويترك طبقات أرق من العضلات ، هذا الجزء السفلي هو ما يفصل بين عنق الرحم والجزء العلوي . ويكون دور القطاع السفلي هو استيعاب عنق الرحم المتسع أثناء المخاض من أجل خروج الطفل.

وتشكل عضلات الجزء السفلي من الرحم حوالي ثلث الرحم أو أقل وهذه الطبقة تكون العضلات بها ضعيفة في كثير من الأحيان وأقل إمداداً من الدم بالمقارنة مع الجزء العلوي. هذا هو السبب أن العمليات القيصرية لا تُجري على الجزء العلوى من الرحم حتى لا تفقد الأم الدماء وتحدث الوفاه. ففي العادة يتم القطع الجراحي على القطعة السفلي فقط فوق شعر العانة حيث يوجد تدفق أقل من الدم لمنع النزيف.


  1. التغييرات من الأربطة أثناء الحمل

يميل الرحم عادة نحو الجانب الأيمن مع تقدم الحمل نحو مراحله الأخيرة. خلال هذه المرحلة، يقوم الرحم بواسطة الأربطة والتي تمتد أيضا مع تطور الطفل. وتعمل الأربطة بمثابة المراسي، من أجل دعم واستقرار الرحم مع تسهيل تحركات داخل الرحم.

وتشعر الأم بآلام في البطن وآلام حادة مؤقتة داخل الفخذ وهي شائعة جدا خلال فترة الحمل. ويحدث هذا بسبب التوترات داخل الأربطة وكما هو معروف ألم الرباط وغالبا ما تحدث هذه الآلام الحادة مع الحركات المفاجئة، مثل العطس أو

السعال

. ويعود الرحم إلى حجمه قبل الحمل والوضع تدريجياً بعد الولادة ويطلق على انكماش الرحم ارتداد وعادة ما يستغرق حوالي 6 أسابيع لهذه العملية حتى تكتمل.