عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه

مقالنا اليوم سنتكلم فيه عن شخصية اسلامية لها اسمها ومكانتها في التاريخ الاسلامي وهو صحابي جليل من اصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص … وأكثر ما أشتهر به انه كان يكتب الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم … وايضا أكثر ما أشتهر به عبد الله بن عمرو بن العاص  هو كثرة عبادته وكثرة الصيام وكثرة القيام وكثرة البكاء من خشية الله  فهو الامام الزاهد الورع العابد الحبر العالم الفقيه .


اسمه و نسبه :

اسمه هوعبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب السهمي القرشي … وهومن قبيلة قريش … وابوه هو الصحابي الجليل عمرو بن العاص  ولم يكن بينه وبين ابيه الا اثنى عشر سنة … وأمه هي رائطة بنت الحجاج بنت منبه السهمية… .


من هو عبد الله بن عمرو بن العاص ؟

هو صحابي جليل أسلم قبل أبيه عمرو بن العاص … وأكثر ما أشتهر به انه كان يكتب الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم … وهو الوحيد من الصحابة الذي كتب الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان استأذنه … فقد روى  ان عبد الله بن عمرو قال ” يا رسول الله أكتب ما أسمع في الرضا والغضب ؟؟ قال: نعم فإني لا أقول إلا حقا ” … وقد كان لعبد الله بن عمرو بن العاص صحيفة جمع فيها الكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم … وقد روي عن عبد الله بن عمرو انه روى سبعمائة حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .


ماذا قال أبو هريرة في حق عبد الله بن عمرو بن العاص ؟

لقد قال الصحابي الجليل أبو هريرة : (( ما كان أحد أكثر حديثاً مني عن رسول الله، إلا عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب )) .


عبادته :

كان الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص معروف عنه كثرة العبادة وكثرة الصيام وكثرة القيام وكثرة البكاء من خشية الله  فهو الامام الزاهد الورع العابد الحبر العالم الفقيه …. وقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص ” قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ: “يَا عَبْدَ اللّهِ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنّكَ تَصُومُ النّهَارَ وَتَقُومُ اللّيْلَ؟” فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللّهِ. قَالَ: “فَلاَ تَفْعَلْ، صُمْ وَأَفْطِرْ وَقُمْ وَنَمْ؛ فَإِنّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا،  وَإِنّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ كُلّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيّامٍ، فَإِنّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا، فَإِنّ ذَلِكَ صِيَامُ الدّهْرِ كُلِّهِ”. فَشَدّدْتُ فَشُدِّدَ عَلَيّ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ، إِنِّي أَجِدُ قُوّةً. قَالَ: “فَصُمْ صِيَامَ نَبِيِّ اللّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السّلاَم، وَلاَ تَزِدْ عَلَيْهِ”. قُلْتُ: وَمَا كَانَ صِيَامُ نَبِيِّ اللّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السّلاَم. قَالَ: “نِصْفَ الدّهْرِ”…. فكان عبد الله بن عمرو يقول بعدما كبر وتعب جسده وكف بصره  ياليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم … وكان يحفظ كل ما ينزل من القرآن ويتدبره ويكثر من قراءة القرآن …  وعن عبد الله بن عمرو، قال: جمعت القرآن، فقرأته كله في ليلة، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : اقرأه في شهر. قلت: يا رسول الله، دعني أستمتع من قوتي وشبابي. قال: اقرأه في عشرين. قلت: دعني أستمتع. قال: اقرأه في سبع ليال. قلت: دعني يا رسول الله أستمتع. قال: فأبى …. فقد جمع الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بين العلم والعمل … فقد افنى حياته بين جمع العلم ونشره وبين العبادة والجهاد…. وقد كان عبد الله بن عمرو مجاهدا عظيما تراه دائما في اول الصفوف متمنّياً الشهادة في الغزوات التي اشترك فيها سواء التي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم او في عهد الخلفاء الراشدين … وقد شهد مع ابوه عمرو بن العاص فتح مصر .


وفاته :

توفي الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص سنة خمس وستون هجريا  وهو ما يوافق سنة 683 ميلاديا … واختلف العلماء في مكان وفاته حيث ان بعضهم قال مات ودفن بمصر التي فتحها ابوه وبعضهم قال مات في مكة وبعضهم قال مات بالشام .