لم يرتاح السويسري جاني انفانتينو في منصبه طويلا كرئيس للإتحاد الدولي لكرة القدم حتى تم زج اسمه في فضيحة حقوق النقل التلفزيوني في أمريكا الجنوبية حسب تقرير تم نشره من طرف إحدى الصحف الألمانية.

و اعتمدت صحيفة “سويد دويتش تسيتونج” في تقريرها الذي نشر يوم الثلاثاء إلى قضية “وثائق بنما” حيث ظهر في الوثائق أن اينفانيتو الذي تم انتخابه في شهر فبراير المنصرم كرئيس للفيفا قام بتوقيع عقد سنة 2006 و 2007 عندما كان يعمل كمسؤول في القسم القانوني في الإتحاد الأوروبي للعبة كرة القدم مع شخصين من رجال الأعمال المتهمين بحصولهم على رشاوى. الأمر يعني مالكا الشركة “كروس ترايدينج” من الأرجنتين “هوجو جينكيز و ابنه ماريانو. هذان الأخيران حازا على حقوق البث التلفزيوني لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم ثم عملا على بيع مباشرة بنحو ثلاثة أضعاف الثمن الذي أشتروا به حقوق البث.

و الجدير بالذكر أن العقد الذي وقعه انفانتينو من بين 11 مليون و نصف المليون وثيقة التي تم تسريبها من شركة “موساك فونسيكا” البنمية للخدمات القانونية. لكن في رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم نفى أن يكون قد ارتكب أي مخالفا للقوانين الجاري بها العمل، و ذلك من خلال بيان له نشرته وكالة فرانس برس و نشرت نسخة منه صحف أخرى. و كان أنفانتينو قد نفى عن نفسه التهمة رافضا أن يتم التشكيك في نزاهته من طرف وسائل الإعلام خاصة و أن الإتحاد الأوروبي سبق له أن قام بالكشف عن الحقائق فيما يخص هذه العقود.

جياني إنفانتينو “

Gianni Infantino

“

هو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم التاسع حاليا و هو كذلك رجل أعمال سويسري. ولد جياني يوم 23 مارس سنة 1970 في منطقة بريغ غيليس في سويسرا. تم انتخابه يوم 26 فبراير 2016 ليكون رئيس الفيفا بعد أن كان يشغل منصب السكرتير العام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ سنة 2009 إلى 2016.

والداه مهاجران إيطاليان، والده من ريغيو دي كالابري “Reggio de Calabre” و أمه من لا فال كامونيكا ” la Val Camonica”. و حاصل على الجنسيتين الإيطالية و السويسرية. و متزوج من لبنانية و لديه أربع أبناء. كما يتابع دراسته في القانون في جامعة فريبورغ. و يتقن اللغة الألمانية و الفرنسية و الإنجليزية و الإسبانية و الإيطالية و العربية. و يعمل جياني رفقة العديد من المنظمات المتعلقة بكرة القدم في الدوري الإيطالي و الإسباني و السويسري.

في سنة 1995 أصبح عضوا في لجنة تحكيم في المركز الدولي للدراسات الرياضية في جامعة نوشاتل. التحق بالجهاز القانوني و الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في سنة 2000 في صنف كرة القدم الاحترافية. تم تعيينه في رئاسة مكتب الأعمال القانونية و الإجازات في يناير 2004 إلى غاية 2007. و شغل منصب المدير العام في الويفا منذ فبراير 2007 و في النهاية عمل سكرتير عام منذ أكتوبر 2009. في 26 أكتوبر أعلن ترشحه لرئاسة الفيفا. و في النهاية حصل على 115 صوتا ليحصل على المنصب لمدة 4 سنوات.

الاتحاد الدولي لكرة القدم “

Fédération Internationale de Football Association

“

هي الفيفا ، عبارة عن هيئة منظمة لرياضة كرة القدم في العالم، تم تأسيسها في 21 مايو سنة 1904 في العاصمة الفرنسية، و يوجد مقرها في مدينة زيوريخ السويسرية. و تتكون من 209 من اتحادات كرة القدم في العالم، و كان يرأسها جوزيف بلاتر قبل استقالته في 2 يونيو من السنة الماضية. و يوم الجمعة تم انتخاب جياني إنفانتينو خلفا له كرئيس.

في سنة تأسيس المنظمة، اجتمع 186311 مندوب من الأندية و الجمعيات الإنجليزية في العاصمة الفرنسية من اجل التوصل إلى طريقة وضع قوانين خاصة باللعبة ثم تأسيس أول اتحاد رسمي لكرة القدم. و كانت في ذلك الوقت عدد كبير من المدارس و الأندية تقوم بممارسة كرة القدم كل واحدة بقوانينها الخاصة.