الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري
العقم هو عدم القدرة على الحمل والإنجاب وهي مشكلة صحية تواجه 6.1 مليون شخص في العالم ، ويمثل الرجال والنساء في سن الإنجاب ما يقارب من 10% منهم ، ومع التقدم الكبير في الطب تطورت أساليب علاج العقم بالاعتماد على علاجات الخصوبة ، أو بالطرق التي تساعد في التقاء البويضة بالحيوانات المنوية سواء خارج الرحم أو خارجه وهي ما تعرف بالتلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب .
التلقيح الصناعي :
ويتم فيها فصل الحيوانات السريعة عن الحيوانات المنوية الغير متحركة ، ثم تعقم وتركز ليتم حقنها داخل رحم المرأة ، كما يتم تحفيز المبيض قبلها بالإبر المنشطة لإنتاج عدد من البويضات (1-3) حتى تصل للحجم المطلوب يتم تفجيرها بالحقن ، بعد ذلك يتم حقن السائل المنوي داخل الرحم أو قناة فالوب وتستلقي المرأة لمدة ساعتين على ظهرها في المستشفى ، بعد مرور أسبوعين من حقن الأجنة دون حدوث حيض يتم اجراء الفحص الهرموني بالدم للتأكد من حدوث حمل ، ثم العمل على متابعته بالموجات فوق صوتية .
حالات الإنجاب بالتلقيح الصناعي :
–
خلل السائل المنوي : سواء نقص عدد الحيوانات المنوية عن العدد الطبيعي ، أو ضعف حركتها ، أو زيادة الأشكال الغير طبيعية لها .
–
أمراض عنق الرحم مثل تليف عنق الرحم نتيجة لعملية جراحية ، أو بطانة الرحم المهاجرة .
–
مشاكل التبويض .
–
تحسس بعض النساء من السائل المنوي مما يسبب لها احمرار وانتفاخ مع ألم المهبل عند وصول السائل المنوي له .
–
عقم غير معروف السبب .
–
تكوين جسم الرجل أجسام مضادة للحيوانات المنوية .
حالات لا يفيد التلقيح الصناعي فيها :
–
التصاقات قناتي فالوب .
–
فشل المبيض .
–
بطانة الرحم المهاجرة الحادة .
–
ضعف السائل المنوي الشديد .
الحقن المجهري :
ويعرف بحقن الحيوانات المنوية الحية داخل البويضة ، بعد العمل على تنشيط المبيض لدى المرأة باستعمال علاجات الخصوبة التي تعمل على نضوج البويضات لتصبح جاهزة للتخصيب والحصول على عدد أكبر من البويضات لزيادة فرص حدوث الحمل ، حيث يزيد عدد الأجنة الملقحة مقارنة بتلقيح بويضة واحدة فقط ، يتم متابعة البويضات باستعمال الالتراساوند لتحديد حجم البويضة ، عدد البويضات الصالحة للتخصيب ، ومنع أي مضاعفات تعيق عملية التخصيب .
يتم سحب البويضات من المهبل بمساعدة الموجات فوق الصوتية من المهبل ، وهي عملية تتم تحت التخدير حيث ينظف المهبل ويعقم ، ثم يتم سحب البويضات من المبيض خلال 20 دقيقة لتخضع المرأة للراحة لفترة قصيرة بعدها في العيادة ، ثم يوصف هرمون البروجستيرون بدءا من يوم سحب البويضات ، تشعر المرأة بعد عملية سحب البويضات بألم ومغص يشبه ألم الحيض ويستمر يوم أو يومين على الأكثر ، قد تصاب المرأة أيضا بنزيف بسيط وفي حالة زيادة كمية الدم يجب مراجعة الطبيب .
يتم بعد ذلك إخصاب البويضات بإضافة السائل المنوي في المختبر ، وتترك لفترة الحضانة 4-24 ساعة حسب نضج البويضات وتتم العملية في وسط مماثل لرحم الأم في درجة الحرارة وكمية الأكسجين ، تنقل الأجنة بعد مرور 2-5 أيام من عملية الإخصاب للرحم مع الخضوع لعلاجات تثبيت الأجنة .
حالات الإنجاب بالحقن المجهري :
عقم الذكور الناتج عن : قلة عدد الحيوانات المنوية ، ضعف حركتها ، تشوه أشكال الحيوانات المنوية ، وجود شلل أو قطع تام لقناة المني ، قلة الخصوبة لدى الرجل .