اسباب انخفاض سعر السيارات في الاعوام القادمة من 2016 ومافوق
هناك توقعات من الخبراء بإنخفاض أسعار السيارات في الاعوام القادمة من 2016 ومافوق . وتعود أسباب الإنخفاض إلى مجرد الإعلان عن رفع الدعم الحكومي عن أسعار الوقود ، مما أدى إلى إضطراب أسعار السيارات في سوق السيارات في السعودية ، وبدت حينذاك ملامح الركود التي أصابت السوق بإعتباره من أكبر أسواق المنطقة .
اسباب انخفاض سعر السيارات في الاعوام القادمة من 2016 ومافوق
كانت هناك أصوات عديدة للمطالبين بالنظر في أسعار السيارات المرتفعة مع السعي نحو تخفيضها ، إلا أن إعلان خفض الأسعار ، أثار من فرحة المطالبين ، وجعل تفكيرهم منخرط نحو فرصة إقتناء سيارة . وذكر صالح السوداني لـ “هافينغتون بوست عربي” ، بأنه قد حان الوقت في التفكير من جديد نحو شراء سيارة جديدة من بعد الإعلان عن انخفاض أسعار السيارات .
وأضاف السيد/ يحيى العسيري ، وهو المتخصص في بيع السيارات المستعملة بوصف حال بيع السيارات لـ هافينغتون بوست عربي ، بأن حال بيع السيارات المستعملة في السوق ، تأثرت ايضاً بإلغاء الدعم الحكومي لأسعار الوقود ، مما أدى إلى الانخفاض الملحوظ في معدل الإقبال على شراء السيارات المستعملة والجديدة بنسب لا تقل عن 20%” مع سيادة الركود .
وكما هو معروف أن سوق السيارات السعودية ، قد شهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية ، وذلك بتضاعف حجم المبيعات للسيارات ، حيث وصلت إلى 7.1 مليار دولار ( 26.6 مليار ريال سعودي) مابين عامي 2009 و 2013 ، وذلك طبقاً للإحصائيات الرسمية الخاصة بموقع (يورومونيتر إنترناشونال) ، وبذلك ، تسجل السعودية بإعتبارها واحدة من أسرع أسواق السيارات نمواً في العالم .
انخفاض الأسعار وأسبابه
و جاء توقع خبراء السيارات ، في أن انخفاض أسعار السيارات ذات السعة أكثر من 2000 سي سي ، سواء كانت السيارات الجديدة الفارهة أو المستعملة بمتوسط 30٪ ، ويأتي ذلك نتيجة لتحرير أسعار الوقود ، كما جاء بناءاً على خطة الدولة لدعم وترشيد الوقود ، مما أدى إلى تراجع مبيعات السيارات بشكل عام وبخاصة خلال العام المقبل .
كما يتوقع عدد من المختصون في تجارة السيارات وخبراء الاقتصاد بأن تراجع أسعار السيارات المستوردة بالمملكة العربية السعودية ، وخاصة من قبل دول شرق آسيا ، لما يتراوح بين 7 و14 % خلال العام الجاري 2016 والأعوام القادمة .
كما أكد المختصون ، بأن إنخفاض تكاليف التصنيع والنقل ، تسبب في تراجع أسعار النفط ، وذلك بالتزامن مع تحسن قيمة الريال السعودي أمام الدولار الأمريكي ، مما أدى إلى رفع فرصة تراجع أسعار السيارات المستوردة بشكل خاص من كل من دول شرق آسيا ، ومن بقية دول العالم بشكل عام .
ومن جهته ، فقد أكد مسؤولي المبيعات في إحدى شركات السيارات اليابانية الكبرى ، بأن نسبة انخفاض الأسعار ، فإنها تتأثر بعدة عوامل ، من أهمها : التكلفة النهائية للتصنيع ، بالإضافة إلى أسعار الإكسسوارات الإضافية ، مما يؤثر على الأسعار النهائية لسعر السيارة في ظل تحسن قيمة الريال امام الدولار الأمريكي ، وبالتزامن مع تراجع أسعار النفط .
وأعلن وزير المالية السعودي – الدكتور “ابراهيم العساف” أن أي دعوة تدعو لفك الارتباط بين الريال والدولار ، ستكون دعوة غير رسمية .
وكما هو معروف ، خلال عام 2012 ، فقد حقق استيراد المركبات إلى السعودية لرقمًا قياسيًّا ، حيث بلغت قيمته بنحو 77 مليار ريال (أي مايعادل نحو 20.5 مليار دولار) ، مما يجعلها أكبر سوق للسيارات في منطقة الشرق الأوسط ، بينما استوردت المملكة العربية السعودية لنحو 679 ألف مركبة سنويًّا (في المتوسط) ، وبمعدل نمو سنوي قدره 9.5 % .
تأتي السيارات المستوردة إلى أسواق المملكة العربية السعودية من الدول المصنعة في شرق آسيا ، بالإضافة إلى كل من دول اليابان ، ودول الصين ، والهند ، (وعلى وجه التحديد) من كوريا ، لتحقق المملكة أرقام المبيعات الكبيرة والتي تنحاز للسيارات اليابانية ومن ثم الكورية ، وبدرجة أقل من السيارات الهندية ثم السيارات الصينية .