أفضل الروايات العربية التي كتبت بين جدران السجون
دائما يكون السجن هو أحد الأسباب الرئيسية لظهور الكثير من المواهب كالرسم والشعر والتأليف، فطالما عاش الشخص وحيدا بيد جدران السجن ولم يجد لنفسه أي منفذ سوى التعبير بقلمه، لنقل مشاعره الحزينة والآثار النفسية السيئة التي خلفها السجن، فمهما كانت أسباب السجن سواء سياسية أو دينية أو غيرها من الأسباب الأخرى فالجميع تؤثر فيهم جدران السجن الصماء، في مختلف المجتمعات خاصة مع التعرض لشتى أنواع التعذيب والإهانة، فقد نوه الكثير من الكتاب في مقالنا هذا عن السجن وأساليب التعذيب التي قد تعرضوا إليها سواء كانوا من الرجال أو النساء، فلا شئ يحول بينهم وبين الموت من وراء هذه الأسليب البشعة التي قد لخصوها بدموع ودماء في كتاباتهم ورواياتهم، لذلك نقدم أفضل هذه الروايات والتي كتبت بين جدران السجون لأفضل الكتاب في الوطن العربي .
رواية بين السجن والمنفى
هذه الرواية هي للأديب السعودي الكبير أحمد عبد الغفور عطار حيث يروي قصة اعتقاله عام 1936 بتهمة مهاجمة المملكة من خلال مشاركاته في أحد الصحف المصرية، فقد عانى حوالي 9 شهور معاناة حقيقية بين جدران السجون في الرياض ومكة المكرنة، حتى ثبتت براءته مما دعا الملك عبد العزيز آل سعود بإطلاق سراحه وتقديره .
رواية سجينة طهران
مؤلفة هذه الرواية هي مارينا نعمت والتي عاشت حوالي عامين في السجون الايرانية ، فقد عاشت مارينا قصة معاناة حقيقية من أول سجنها عام 1982 وهي لم يتجاوز عمرها 17 عاما إلى زواجها بأحد الضباط ثم إسلامها القسري وأخيرا هروبها إلى كندا .
رواية القوقعة
وهي للمؤلف السوري مصطفى خليفة والذي عاش معاناة حقيقية في حياته فهو مسيحي وقد سجن بتهمة الانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، فهي قصة حقيقية قد عاش فيها كاتبها ليروي عن مدى المعاناة والاكتئاب الذي عاش فيه في هذه الفترة، فقد كتبت حروفها بدموع الكاتب في السجون .
رواية يا صاحبي السجن
وهي للكاتب أيمن العتوم الذي عاش مأساة حقيقية بين جدران السجون الأردنية حيث تنقل بين عدة سجون وقد شهد الحياة بمختلف أشكالها ورأي عدد كبير من السجناء وقد استمع إليهم مما استدعاه للدهشة والذهول، وقد نشرت هذه الرواية في عام 2012 وتميزت بأسلوب السرد المميز جدا .
رواية تزممارت
هي للمؤلف أحمد المرزوقي الذي وجد نفسه متورطا في محاولة انقلاب على ملك المغرب الحسن الثاني في عام 1971 والمعروف أن هذه المحاولة فشلت وقتل كل من شاركوا فيها، وقد تم القبض على المرزوقي وعدد من زملائه والحكم عليهم جميعا بالسجن عشرون عاما ، فقضى المرزوقي عامين في السجن العسكري ثم انتقل إلى معتقل تزممات التي اتخذه عنوانا لروايته ليروي عن الأهوال الحقيقية التي جرت في هذه الحقبة .
رواية أيام من حياتي
هذه الرواية هي للسياسية زينب الغزالي وهي تابعة لجماعة الاخوان المسلمين في مصر، وأحداث الرواية تدور في حقبة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقد ذاقت زينب الغزالي حوالي 6 سنوات من العذاب في السجون وهو ما أرادت أن توضحه في روايتها هذه لتنقل الأحداث الجارية داخل السجون المصرية .
رواية تلك العتمة الباهرة
وهي للكاتب الطاهر بن جلون الذي ألف الرواية بلسان عزيز وهو أحد المتورطين في عملية الاقتحام التي تمت على ملك المغرب والتي انتهت بسجنه حوالي 18 عاما قي السجون ليروي عن مأساة حقيقية قد عاش فيها هي وكل من معه، وقد لاقت هذه الرواية رواجا كبيرا ونالت على إعجاب الكثيرين من القراء وقد تم نشرها في عام 2002 .
رواية من بلاط الشاه إلى سجون الثورة
وهي للكاتب الإيراني احسان نراغي الذي عاش قرابة 33 شهرا في السجون الإيرانية وذلك عقب قيام الثورة الإيرانية التي نشبت ما بين عامي 1978 إلى 1983 ، فقد ركز الكاتب على جوانب عصيبة جدا في أثناء الثورة الإيرانية مما اعتبرها الكثير من القراء بأنها من الروايات الشيقة والأحداث التاريخية والحقائق التاريخية في إيران .