تفاصيل قتل رجل مسلم بعد تهنئته للمسيحيين بعيد الفصح

ألقت الشرطة الاسكتلندية القبض على رجل بعد أن تعرض صاحب محل مسلم معروف في منطقة “غلاسكو” يسمى “أسد شاه” و يبلغ من العمر 40 عاما للقتل بواسطة طعنه حتى الموت، عن طريق سكين في رأسه عندما كان خارج متجره لبيع الصحف في الساعة التاسعة مساءا من الليلة السابقة.




شاهد :


ما هو ” عيد القيامة ” أو ” عيد الفصح ” ؟



ملابسات الجريمة


و يرجح أن يكون هذا الهجوم نتيجة لدوافع دينية حسب ما يبدو بعد أن قام المجني عليه بنشر رسالة تمنى فيها عيد فصح سعيد “للأمة المسيحية”، و بدأ التحقيق في ملابسات الجريمة و تفاصيل الهجوم الذي تعرض له، حيث تتبع المحققون خيوط ما أسموه دوافع عنصرية للجريمة، كما أعلنت الشرطة لصحيفة الديلي ميل البريطانية يوم الجمعة 25 مارس أن كل من يشملهم التحقيق إلى غاية الآن هم من المسلمين خاصة بعد إلقاء القبض على رجل يبلغ حوالي 32 عاما من عمره.

و تقول السلطات أن الهجوم المروع جاء بعد ساعات من قيام الرجل المسلم المتدين الذي كان يدعو إلى التآخي بين المسلمين و المسيحيين في منطقته، بنشر تهنئة بعيد الفصح على صفحته على موقع التواصل الفيسبوك، و بالضبط عند الساعة الخامسة و عشر دقائق مساءا أي قبل أن يقتل بأربع ساعات فقط.


أسعد شاه


مضمون الرسالة


قال المجني عليه في رسالته “جمعة مباركة، و عيد فصح سعيد خاصة للأمة المسيحية الحبيبة” ثم دعا إلى إتباع خطوات نبينا عيسى عليه السلام بهدف الوصول للنجاح و السعادة في الدنيا و الآخرة. كما كان يعرف بتعليقاته المعادية للعنف و الكراهية و دعواته للحب الحقيقي بدون شروط للبشرية كلها. و كان من المنتظر أن يقوم باستضافة عدد من الأصدقاء للتحدث عن عيد الفصح و أهميته.

و بمجرد أن شاع خبر وفاة شاه حتى توافد المئات ممن يعرفونه إلى المتجر من أجل تقديم التعازي ، و عند الساعة التاسعة صباحا من اليوم التالي بدأت تتكوم باقات الزهور التي قاموا بإحضارها و وضعوها في زاوية صغيرة قرب شريط الشرطة الذي يفصل جزءا كبيرا من شارع مينراد. كما اضطر سكان العمارات القريبة من الموقع على التوقيع لدى الشرطة عند الدخول أو الخروج من الشارع، بينما انهمرت دموع بعضهم عندما رأوا خيمة الطب الشرعي البيضاء الصغيرة في الشارع قرب باب المحل إضافة إلى خيمة بيضاء أخرى صغيرة تتواجد على بعد 100 ياردة من محطة الحافلات.


تصريحات الشهود


صرحت إحدى الساكنات في المنطقة الدعوة “جولي ماكراي” و هي تبكي أنها تعرفت على السيد “شاه” بشكل جيد هي و أفراد عائلتها لعدة سنوات، و أنها كانت تدرس احد أشقائه، و عبرت جولي عن صدمتها لأنه كان شخصا لطيفا جدا و كانت معاملته رائعة حسب تعبيرها و أضافت أن الجميع اعتاد التبضع من محله لأنه كان يعمل بجد. و الجدير بالذكر أن شاه هوجم خارج محله الموجود في طريق مينارد في حي شاولاندز من طرف رجلين اثنين وفق ما قال السكان المحليون.

و قد قام أحد الجانيين بضربه على رأسه ليطرحه أرضا و هو ينزف، و بقي غارقا في بركة من الدم بجانب الطريق بعد هروب القاتلين إلى أن وصلت سيارة الإسعاف، و حاول الإسعاف أن ينقذه بواسطة التنفس الصناعي و نقل على مستشفى جامعة الملكة إليزابيث بغلاسكو، لكنه فارق الحياة لاحقا هناك.

و قال احد جيرانه أن هذا الأمر مثير للاشمئزاز لان شاه كان أكثر شخص محب للسلام يمكن مقابلته في الحياة، فرغم انه يحب أصوله و تراثه الباكستاني إلا أنه يحب بريطانيا و اسكتلندا كذلك، و كان يسعده التواصل مع المسيحيين. و يذكر أن الشرطة الاسكتلندية مازالت تتعقب مجموعة خيوط في القضية من أجل الوصول لحقيقة الوفاة مع إغلاق الشرطة لطريقي “بولوكشاوز” و “تيتوود”.