السجن 40 عاما لسفاح أكبر مجزرة ضد المسلمين “رادوفان كرادجيتش”

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس حكمها بالسجن على الزعيم السياسي الأسبق لصرب البوسنة “رادوفان كرادجيتش” لمدة 40 عاما، و ذلك بعد أن تمت إدانته بالمسؤولية وراء عمليات الإبادة الجماعية في سربرينيتشا إضافة إلى حصار ساراييفو الدموي الذي مضى عليه 20 عاما.




شاهد :


حقائق و تفاصيل حرب البوسنة



Radovan Karadžić


ما التهم الموجهة إلى كارديتش ؟


و قد تم النطق بالحكم في محكمة الجزاء الدولية التي تهتم بجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة بهذا الحكم الذي اعتبر العالم تاريخيا بوجود عدد كبير من عائلات الضحايا و من بينهم المعتقلين السابقين في معسكرات و أمهات الكثير من ضحايا المجزرة التاريخية. و قد تم توجيه العديد من التهم إلى كاردجيتش الذي يبلغ حاليا 70 عاما أبرزها اتهامه بارتكاب إبادة جماعية و جرائم ضد الإنسانية و جرائم الحرب أثناء فترة حرب البوسنة. و قد نتج عن هذه الحرب مقتل 100 ألف قتيل و هجرة 2.2 مليون من المواطنين بين سنة 1992 و سنة 1995.

و بهذه العقوبة يكون كرادجيتش أرفع مسؤول يتم في حقه إصدار حكم لجرائم حصلت خلال حرب البوسنة بعد وفاة الرئيس الصربي السابق ” سلوبودان ميلوسيفيتش ” أثناء محاكمته سنة 2006. و الجدير بالذكر ان كرادجيتش كان قد قام بالدفاع ن نفسه  بصفته زعيم جمهورية الصرب في البوسنة، و يذكر تقرير الاتهام بأن كرادجيتش كان ينوي طرد المسلمين من البوسنة و الكروات و تقسيم البوسنة لتنفيذ رغبات صرب البوسنة. للإشارة فإن كرادجيتش كان هاربا من القضاء الدولي لمدة 13 عاما و مختفيا عن طريق إطلاق لحيته و الإدعاء انه متخصص في الطب البديل، و لكن تم القبض عليه في حافلة في بلغراد في شهر يوليو من سنة 2008 و تم نقله إلى لاهاي ليعرض على المحكمة.


رادوفان كارادجيتش


ما رد أمريكا على الحكم؟


أعربت واشنطن عن ترحيبها بعقوبة السجن لمدة 40 عاما، التي أعلنتها محكمة الجزاء الدولية في حق رادوفان كاراديتش مؤكدة أن إدانته عبارة عن نهاية لجزء مؤلم و عبرة لأمثاله في العالم تقول بأنهم لن يفلتوا من العقوبة. و صرح الناطق باسم الخارجية الأمريكي “مارك تونر” بأنهم استطاعوا أن يتقدموا خطوة في اتجاه إنهاء الجزء المؤلم من تاريخ النزاع في يوغسلافيا سابقا.

و يضيف تونر أنه لن يتمكن احد من نسيان مجزرة البوسنة و جرائمها البشعة الكثيرة التي تم ارتكابها في كل مكان في الحرب في يوغسلافيا سابقا، كما لن يتوقفوا عن تكريم الضحايا أو الناجين. و دعا المتحدث أعضاء الأسرة الدولية على التعاون مع محكمة الجزاء الدولية الخاصة في يوغسلافيا سابقا و أن يحترموا قراراتها. لكن الأمر الملفت هو أن الخارجية الأمريكية اكتفت بهذا التصريح المقتضب و لم تصدر أي بيان مستقل بخصوص هذا الحكم كما تفعل مع باقي الأحداث العالمية التي تقوم فيها بإصدار بيانات عديدة بشكل يومي.


رأي سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة ؟


كانت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة “سامنتا باور” أكثر فصاحة من بيان الخارجية الأمريكي عندما عبرت عن رأيها، فقد قامت بالترحيب بهذا الحكم لعقوبة كاراديتش الذي تهتز القلوب لبشاعة جرائمه التي لا تعد. و قالت أن هذا الرجل كان يعتقد أن بإمكانه فعل أي شيء في الوقت الذي يريد بدون مبالاة بتداعيات ما قام به على الآخرين مؤكدة أنها كانت في ذلك الوقت صحفية في يوغسلافيا بين سنة 1993 و 1995 و قامت في ذلك الحين بتغطية مؤتمرات صحفية للزعيم السابق لصرب البوسنة. الجدير بالذكر أن حكم محكمة الجزاء الدولية على الزعيم السابق لصرب البوسنة بالسجن 40 عاما جاء بعد اتهامه بإبادة جماعية إضافة إلى 9 جرائم أخرى ضد الإنسانية و جرائم الحرب المروعة.




شاهد :


اسباب الابادة الجماعية في رواندا



شاهد :


مجازر لن ينساها التاريخ ” صبرا و شاتيلا “