“عندما ترغب في شيء ما، يتآمر الكون كله ليسمح لك بتحقيق رغبتك” هذا ما يقوله الكاتب “باولو كويلو” في رواية الخيميائي، و هو ما ينطبق مع واقع الصحفية اليمنية صفاء عبد السلام كرمان بفضل اجتهادها لبلوغ أهدافها.

فقد نشرت الصحفية اليمنية و هي الأخت الصغرى للناشطة توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام من خلال صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لتلقيها ردا بالقبول من خمس جامعات عالمية و هي جامعة هارفارد و جامعة أكسفورد و جامعة كولومبيا و جامعة جورج تاون و جامعة بركلي لتطلب من أصدقائها مساعدتها على تحديد أفضل اختيار.

ما هي الجامعة التي ستختار؟

إضافة إلى كونها أول صحفية يمنية تلتحق بقناة الجزيرة، عملت مع فريقها لمدة خمس سنوات، و هي حاليا أول يمنية يتم قبولها في جامعة هارفارد الأمريكية. و على الأغلب فإن كرمان ستختار جامعة هارفارد لإكمال دراستها في مرحلة الماجستير حسب تصريحات وسائل الإعلام لقولها أنها على الأرجح ستختار جامعة هارفارد لأنها حلم طفولتها.

و صرحت الصحفية اليمنية أن قبول هذه الجامعات الكبرى لطلبها الدراسة فيها ليس عشوائيا و إنما يوجد خلفه شروطا أهمها مستوى معرفتها باللغة الإنجليزية و في نجاحها في عدد من الامتحانات المطلوبة وفق كل تخصص و الأكثر من هذا هو معرفتها نقطة قوتها التي ستتمكن بها من التميز عن باقي المترشحين، و ذلك عن طريق الربط بين قصتك و تجاربك الشخصية و الهدف الذي تطمح إليه مستقبلا و الهدف من الالتحاق بهذه الجامعة.

كيف تمكنت من الحصول على القبول ؟

و في هذا الصدد تنصح كرمان الشباب العرب بالإطلاع على مقاطع الفيديو و المعلومات التي تقوم الجامعات التي يرغبون بالانضمام لها بنشرها، لأنها تضم بعض الإرشادات للطلاب عن أهم النقط التي يجب وضعها بعين الاعتبار عند التقدم بطلب الالتحاق و من أهمها التحدث عن التجربة الشخصية من تجارب الطالب مما يساعد اللجنة على التعرف على المتقدم للجامعة أكثر. و تقول الصحافية اليمنية أن هذه الخطوة بالنسبة لها كبيرة لكونها ستكمل مشوارها الدراسي و العلمي و ستحقق حلمها في المجال الذي تحبه و كذلك حلم والدها الذي يعتبرها خليفته في القانون و كذلك من أجل تقديم المساعدة لمجتمعها عن طريق كل ما اكتسبته من خبرة في الإعلام و ما ستتعلمه من دراسة القانون.

ما هي جامعة هارفارد ؟

” Harvard University ” هارفارد هي أقدم و أعرق الجامعات الأمريكية و من أقدم جامعات العالم و أكبرها و أفضلها على الصعيد العالمي حتى من ناحية مبلغ الوقف و المساحة و التجهيزات و تنتمي إلى الجامعات الثمان في رابطة اللبلاب. توجد جامعة هارفارد في مدينة كامبردج في ولاية ماساتشوستس في أمريكا. و قام بتأسيسها القس البروتستانتي “جون هارفارد” سنة 1636 لتنافس جامعة كامبريدج و جامعة أوكسفورد في بريطانيا. تعتبر هذه الجامعة من أصعب الجامعات في العالم في قبول الطلبة، حيث ترتب في المرتبة الخامسة من حيث صعوبة القبول.

تجد في جامعة هارفارد العديد من الكليات و التخصصات منها الطب و الهندسة و التربية و التصميم و الفنون و اللاهوت و الأعمال و الإدارة الحكومية و القانون و غيرها. و حصلت هذه الجامعة على المرتبة الأولى عالميا بين قائمة أفضل 100 جامعة في العالم لتتفوق على جامعة كامبردج و أوكسفورد البريطانيتين في ترتيب تم نشره في ملحق لصحيفة “تايمز” البريطانية المخصص للشؤون التربوية. بينما حصل معهد المعلمين العالي أ] ا ناس على الرتبة الثامنة عشر و هو أول جامعة فرنسية في القائمة.