في حادثة مرورية أليمة وقعت بالمملكة فجر السبت 19 مِن شهر مارس الجاري، وهي انقلاب حافلة رحلات تُقل 44 مُعتمراً مِصرياً، ويقودها سائق آسيوي على طريق الهجرة السريع(الذي يربط مدينة جدة الساحلية بالمدينة المنورة) في الكيلو 130 ، حيث نتج عن ذلك الحادث وفاة 20 مُعتمراً مِن بينهم طفل، وإصابة 24آخرون بإصابات مُختلفة بعضها خطيرة.

على لسان المسؤولين..

وزير الخارجية لشؤون القنصلية والمصريين بالخارج

فور وقوع الحادث قال وزير الخارجية لشؤون القنصلية والمصريين بالخارج السفير هشام النقيب أن القنصلية تهتم بشكل كبير بمتابعة مجريات وتطورات ذلك الحادث الأليم حيث أنها قامت فوراً بالانتقال إلى مقر الحادث الذي وقع لحافلة تضم بين جنباتها 44 مُعتمراً كانوا في طريقهم إلى المدينة المنورة.

المُتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة

كما ذكر خالد السهلي المُتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة في تصريحات نشرتها صحيفة الرياض السعودية أن العمليات الإسعافية (997) قد تلقت بلاغاً يُفيد بوقوع حادث باص، وعلى إثر ذلك تم توجيه على وجه السرعة 14 فرقة اسعافية أرضية، بالإضافة إلى فريق التدخل السريع والإسعاف الجوي، بالإضافة إلى 4 فرق إسعافية تابعة للشؤون الصحية، وعندما تم الوصول للموقع، وبعد اجراءات الفرز الإسعافي اتضح وقتها وجود 19 حالة وفاة و 22حالة مُصابة مابين المتوسطة والبليغة، ومن ثم تم إتمام العملية الإسعافية في الموقع، ومن ثم تم نقل جميع الحالات للمستشفيات، كذلك تم نقل حالات الوفاة عن طريق النقل الغير إسعافي.

مُساعد وزير الخارجية المصرية

و قال مُساعد وزير الخارجية المصرية يوم السبت أن الحادث راح ضحيته 19 قتيل لم يتعرف على 8 جثث مِنهم بينما تم أخذ البصمات لهم ليتم التعرف على هويتهم. وتم نقل 5 جثث مِن الضحايا إلى مستشفى الحمنة، ونُقل الـ6 جثث الأخرى إلى مُستشفى الميقات، بينما تولى الهلال الأحمر السعودي نقل المُصابين الـ25 إلى مستشفيات المدينة المنورة. وفي يوم الأحد اليوم التالي للحادث توفي أحد المُصابين متأثراً بجراحه ليُصبح عدد ضحايا هذا الحادث حتى وقت كتابة هذا التقرير 20ضحية.

المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية

و أكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية، أن القنصلية العامة للجمهورية المصرية في مدينة جدة تقوم على مُتابعة تداعيات هذا الحادث، وذلك إما بالتواصل المُستمر مع السلطات السعودية، أو مِن خلال فريق العمل الميداني الذي تم إيفاده إلى المدينة المنورة، والذي يقوم بعمل جولات ميدانية في مُختلف المُستشفيات بالمدينة المنورة، وذلك للوقوف على الحالة الصحية للمصابين، وتقديم أفضل رعاية طبية لهم، ولإنهاء إجراءات دفن المتوفيين بدفن أو شحن الجثامين حسب رغبة ذويهم.

أضاف أنه تم التعرف عدد 14 حالة وفاة، و22حالة إصابة بالمستشفيات المختلفة بالمدينة المنورة، و 7حالات جاري البحث عنها، وحالة لم تدخل المستشفى لعدم تعرضها لأي إصابات، وجاري محاولة التعرف على بقية المتوفيين، والمصابين بالمستشفيات المختلفة وذلك بناءاً على البيانات التي تلقتها غرفة العمليات بالقنصلية العامة مِن خلال فريق العمل بالمدينة المنورة.

سفير المملكة في القاهرة

أما السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان سفير المملكة في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، قال أن الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة قد أعطى توجيهاته السريعة بعلاج المُصابين في الحادث، وتوفير كُل سبل الرعاية لهم تحت رعايته الشخصية، وتسهيل الزيارة لأهالي الضحايا، كما أضاف أنه تم إبلاغ وزارة الخارجية المصرية بالاستعداد الكامل لمنح تأشيرات دخول المملكة لأهالي المُصابين والمتوفيين ليقوموا بمتابعة حالة ذويهم. كما أعرب سفير خادم الحرمين الشريفن عن تعازيه للرئيس والشعب المصري بشكل عام، وأسر المتوفين بشكل خاص في ذلك المُصاب الجلل.

أسماء بعض الضحايا(المتوفين، والمصابين) التي ظهرت حتى الآن:

أسماء المتوفين :

شيماء محمد إبراهيم متولى، كمال عبد العال عبد الحميد جعفر، أحمد محمد أحمد نور، زينب محمد إبراهيم فرج، هانم محمد سليمان حماد، محمد إبراهيم إبراهيم محمد، أحمد على كيلانى شلبى، رتيبة برعى محمد طنطاوى، نعمة عبد الغنى عثمان أبو زيد، عبد السلام شحاته أحمد جاد الله، وعايدة عبد السلام بدراوى جاد.

أسماء المصابين:

عيدة محمود بخيت رشوان، حنان منازع أبو العلا إبراهيم، بسملة حسين عبد اللاه سليمان، محمد ثابت محمد أبو زيد، تيسير شحاتة جاد الله الصعيدى، ربيع شحاتة أحمد الصعيدى، نادية محمد على حسن، حلاوة قطب إبراهيم على حميدة، فاطمة أحمد محمد عشرى، أبو السعود بشير مراشى عبد الكريم، محمد منصور دياب محمد، حسين عبد اللاه على سليمان، ومحمد عبد السلام بدراوى جاد.

القنصل المصري يزور المصابين

أعلن مُستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز للحرس الوطني بالمدينة المنورة حالة الطوارئ واستنفار جميع كوادره الطبية مِنها والفنية، وذلك مِن خلال قاعة مركز التحكم والسيطرة في المستشفى، حيثُ خصص فريق طبي كامل وآخر اجتماعي ليتم عن طريقها مُتابعة حالة المُصابين الذين دخلوا المُستشفى في تمام الساعة التاسعة والنصف مِن صباح يوم السبت.

كما قام القنصل بالسفارة المصرية أحمد الهادي هو والوفد المُرافق له يوم أمس (السبت)بزيارة المُصابين في مُستشفى الحرس الوطني بالمدينة المنورة، حيث كان في استقبالهم المدير التنفيذي للتشغيل بالمستشفى، والمُدير التنفيذي للخدمات الطبية، واللذان قدما تعازيهما في وفاة المعتمرين في موقع الحادث، ومن ثم قام الفريق الطبي المُكلف بمتابعة المصابين بتقديم تقريراً مُفصلاً عن حالات المُصابين مُنذ دخولهم المُستشفى وحتى الآن.