مخاطر الولادة الطبيعية
الولادة عملية فسيولوجية طبيعية ، صُمم الجسم من أجل القيام بها ، فهى جزء من الدورة الإنجابية الطبيعية وفى معظم الحالات لا يتم التدخل بها إلا للضرورة ، وتمثل
الولادة الطبيعية
( الولادة المهبلية) أكثر أنواع الولادة أمناً وذات مخاطر منخفضة وهى الأفضل على الإطلاق، وتلك العملية لا تخلو من المخاطر أيضاً والتى يمكن التعرف على النتائج والفوائد المترتبة عليها مما يدعم قرارك نحوها ، وهى أقل خطورة مقارنة بالقيصرية ( عبارة عن عملية جراحية فى البطن) والتى تستخدم أغلب الوقت كإجراء طوارئ فى الة حدوث أى عقبات أثناء الولادة القيصرية ، لذا فمن الأفضل تجنبها إلا فى حالات الضرورة الطبية ، وهنا نأتى إليكِ سيدتى بعدد من مخاطر الولادة المهبلية وكيفية التقليل من فرص حدوثها لكِ ، تعرفى عليها معنا هنا
-
تمزق العجّان
العجان هو مجموعة من الأنسجة اللينة بين فتحة الشرج والمهبل ، تلك الأنسجة التى تتمدد فى لحظات الولادة لاستيعاب خروج رأس الطفل ، ولكن يمكن أن يحدث بها تمزقات مختلفة بداية من البسيطة وحتى الشديدة ، وتتوقع الكثير من الأمهات تمزق تلك الأنسجة ، ولكن يمكنك الحد من خطر حدوث هذا التمزق عن طريق تجنب وضع الفرج فى اتجاه مستقيم فهذا يقلل من الضغط على كل من قاع الحوض وتخفيف الضغط الشديد أثناء الدفع على العجان ، وإذا كنتِ غير قادرة على الإحساس بالألم فى هذه المنطقة عند الضغط فقد تتعرض للتمزق الشديد إذا قمتِ بالدفع فى غير الوقت الصحيح ، فيجب عليكِ هنا الاستماع إلى جسمك بشكل كبير فإذا أحسست أنكِ بحاجة إلى الدفع قومى به ولكن مع عدم التكرار بشكل مستمر حتى لا تتعرض أنسجة العجان للتمزق مع زيادة تدفق الدم عند الدفع ، وقد يحدث التمزق فى بعض الحالات رغم الاحتياطات التى تم اتخاذها ، ولكن الخبر السار هنا ، هو أن تلك الأنسجة غالباً ما تلتئم بشكل جيد ، خاصة عندما يتم معالجتها بالشكل المطلوب .
-
الأضرار التى قد تلحق بالحوض
يقصد بقاع الحوض تلك العضلات المعلقة حول الحوض ومحيطة به ، والتى يمكن أن تتلف أثناء الولادة ، وبالنسبة للنساء اللاتى يعانين من تلف قاع الحوض ، يمكن أن تكون نتيجته آلام مؤقته أو مزمنة ، بينما العلاج الطبيعى والأدوية يمكن أن تساعد ، ويمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً مع بعض النساء للشفاء ، وبالنسبة لبعض النساء قد يحدث التلف بقاع الحوض نتيجة بعض الصدمات النفسية الجسدية ، وبالنسبة لأخريات قد يحدث التلف نتيجة ثقل الحمل على قاع الحوض. لذلك حتى لو قمتى بالعملية القيصرية فأنتِ سوف تعانين من ألم تلف الحوض وقد يكون الجماع مؤلماً بعد الولادة . وهنا يمكنكِ إجراء تقوميم للعمود الفقرى حتى يكون وضع الجنين صحيحاً عند الولادة ، ويجب أن تقومين بعمل تمرينات لقاع الحوض لتقويته أثناء الحمل مثل تمارين كيجل وجلوس القرفصاء ، بافضافة إلى تجنب تعاطى المسكنات ، وبوجه عام لا يستغرق قاع الحوض وقتاً طويلاً للشفاء عقب الولادة .
-
هبوط الحوض
قد يحدث أحياناً نتيجة تلف بعض العضلات أن يهبط الحوض ، ويحدث ذلك عند نزول المثانة أو الرحم أو المستقيم فى المهبل أو خارج فتحة المهبل ، والولادة المهبلية ليست السبب الوحيد فى حدوث ذلك النوع من المشاكل ، ولكن الوزن الزائد أثناء الحمل أيضاً ، بالإضافة إلى التدخين والسمنة المفرطة ، ومع عملية الدفع أثناء الولادة بشكل مستمر وتلف قاع الحوض يمكن أن يهبط الحوض ، والقيلة المثانية هو مصطلح يستخدم عندما تنحدر المثانة في المهبل، والقيلة المستقيمية هو عبارة عن عندما يبرز المستقيم إلى المهبل وهناك درجات متفاوتة ، وباستثناء الهبوط الحاد في كثير من الأحيان فمع الوقت والراحة والعلاج الطبيعي يمكن أن تساعد في إعادة الأمور إلى حيث تنتمي ، وهنا يجب عليكِ التحدث بشكل مباشر إلى طبيبكِ الخاص حول مخاوفك حتى يستطيع تقديم المساعدة المطلوبة لكِ أثناء الولادة .
-
إستمرار ألم العجّان
وهنا يمكن أن يكون الألم نتيجة لتلف قاع الحوض أو تلف العجان، وقد يحدث إلتهاب فى مدخل الفرج أو إلتهاب بمنطقة العجان ، وإذا كان لديكِ ألم مستمر فإنه من المهم الوصول إلى طبيبكِ الخاص.إذا استمر الألم عدة أسابيع عقب الولادة فمن المهم طلب المساعدة من المختصين بمنطقة الحوض فهم على دراية بما يكفى لتشخيص أسباب آلام الفرج الأكثر شيوعاً ، فإذا كان الألم مزمناً عقب الولادة أو مستمراً عند ممارسة الجنس فهذا ليس طبيعياً ، ويمكن علاجه ، ومن المثير للدهشة أن دراسة حديثة وجدت أن أولئك ممن قاموا بـ
الولادة القيصرية
يعانين من آلام الجماع بعد الودلاة مقارنة بأولئك ممن خاضوا تجربة الولادة الطبيعية .