زراعة الجوجوبا ( الذهب الاخضر )
الجوجوبا يعتبر من المحاصيل الزيتيه حيث ينتج عن نبات الجوجوبا نوع من الزيوت ذات الخصائص المميزة , يتمتع نبات الجوجوبا باستخدامات واسعة و يتحمل الظروف الجوية القاسية من درجات الحرارة المرتفعة او الجفاف و الملوحة , فالجوجوبا واحدة من الاشجار الصحراوية ويطلق عليها جوز الماعز او جوز الغزال او البندق البري او الهوهوبا لكن الاسم الشائع لها هو الجوجوبا , اكتشف نبات الجوجوبا في عام 1822 و قد اكتشفت في بايا كاليفورنيا و لكن فائدة الجوجوبا لم تنتشر الا بعد بعد ان اصدرت الولايات المتحدة قرارها بمنع استعمال زيت الحوت في الصناعات التجميلية فبدا البحث عن بديل له و كان اقرب الزيوت شبهًا به هو زيت الجوجوبا , كان قديمًا السكان الاصليين بكاليفورنيا يستخدمون هذا الزيت في علاج مشكلات الجلد و الجروح , كما ان اليابانيون وجدوا بالبحث ان هذا الزيت غير سام لجلد الانسان و من هنا بدأت تظهر اهمية و مميزات زيت الجوجوبا .
زراعة الجوجوبا .
تتمتع اشجار الجوجوبا بأزهار مؤنثة صغيرة الحجم و تجدها منفردة عند العقد الورقية , اما لازهار المذكرة فنجدها اكبر حجمًا و لها لون اخضر مصفر و تجدها في عناقيد زهرية , يتم التلقيح عن طريق الرياح
وتجد الثمرة في شكل كبسولة خضراء تضم ثلاثة بذور و عند النضج تنفتح لتنثر البذور ذات اللون البني المجعدة و هى تقارب حجم حبة الفول السوداني .
• المتطلبات البيئية .
درجة الحرارة تتحمل اشجار الجوجوبا درجات الحارة بشكل جيد و تنمو فيها بشكل جيد و لكن الدرجات المنخفضة جدًا و التي تصل حتى درجة 8 مئوية يمكن ان تتسبب في تجمد البراعم و الفرع الحديثة و لذا فإن الدرجات المنخفضة جدًا يمكن ان تتسبب في موت النباتات الصغيرة .
نوع التربة من العوامل التي تؤثر على نمو الاشجارفالجوجوبا تنمو بشكل واسع من التربة و خاصة في التربة الرملية و في موطنها الاصلى كانت تنمو في صحراء سونورا و على المنحدرات الصخرية و في بطون لااودية و في الاراضي التي يتراواح ارتفاعها عن سطح البحر بين 300 و 1500 متر عن سطح البحر .
تتحمل اشجار الجوجوبا الاضاءة الشديدة و التربة منخفضة الخصوبة , حيث ان المجموع الجذري للجوجوبا ينمو بشكل سريع و يتجه الى اعماق التربة حتى يصل الى الطبقات الرطبة خلال وقت قصير , يتمتع هذا المجموع الجذري بكفاءة عالية في امتصاص الماء , اما لاوراق فنجدها تترتب في شكل رأسي مما يجعل زاوية سقوط اشعة الشمس عليها صغيرة فلا تتلقى اشعة شمس كثيرة الى جانب انها تكون سميكة و يوجد عليها طبقة شمعية تجعل الفاقد من الماء في اقل الحدود خلال عملية النتح مما يمنع ذبولها .
• التكاثر .
تتكاثر الجوجوبا بالبذور في الطبيعة , كما انها يمكن ان تتكاثر بالعقل و هى الطريقة التي تتبع بشكل اكبر في الزراعات التجارية , حيث يتم اخذ العقل من من نباتات ذات انتاجية عالية و تتمتع بنسبة زيت مرتفعة في البذور الخاصة بها , تمتاز طريقة الاكثار بالعقل بالقدرة على التحكم في نسبة النباتات المؤنثة و النباتات المذكرة و هنا عادة تتراوح نسبة النباتات المؤنثة عند الزراعة بين 90 و 95% اما المذكرة
فتتراوح بين 5 و 10 % مما يسمح بانتاج حبوب اللقاح التي تعمل على تلقيح الازهار المؤنثة .
• الري .
اشجار الجوجوبا التي يتم زراعتها حديثًا تحتاج الى الري في السنتين الاولتين , كما ان بداية الزراعة لاشجار الجوجوبا يفضل ان تكون في فصل الشتاء او الربيع , حيث ان النبات يكون بحاجة الى الماء حتى ينمو بشكل سريع و مع البيئة المناسبة من حيث التربة و درجة الحارة و الماء و الاضاءة فيؤدي توفر تلك العوامل بشكل مناسب الى اتاحة الفرصة لنمو المجموع الجذري بشكل سريع مما يسهل على النبات الوصول الى المياه الجوفية او الطبقات الرطبة من التربة , تتم العملية خلال سنتين من بداية الزراعة مما يساعد فيما بعد على اعطاء محصول دون الحاجة الى الري , تبدأ اغلب ازهار الجوجوبا في الازهار بعد الزراعة بثلاث سنوات و تقوم الرياح بعملية التلقيح , لا يعرف حتى الآن ان كانت هناك حشرات متخصصة في تلقيح ازهار الجوجوبا .
• الازهار و الثمار .
تبدأ ازهار الجوجوبا في التكون في فصل الشتاء و بعد التلقيح تتكون البذور و تبدأ في النمو حتى اشهر الصيف .
الزيت في بذرة الجوجوبا يتراوح بين 45 و 65% و تتميز خصائصه بالثبات ايًا كان المنطقة الجغرافية التي تنمو فيها , يمكن ان يتم تخزين بذور الجوجوبا للعديد من السنوات دون ان تتلف و ذلك عندما يتم تخفيض نسبة الرطوبة حتى 10% و التخزين في مكان خالي من الآفات و الحشرات , مع الاهتمام و الرعاية يمكن الحصول على انتاج متزايد من البذور يمكن ان يصل الى طنين للهكتار و في بعض الاصناف المطورة يمكن ان تصل انتاجية الهكتار حتى ثلاثة او اربعة اطنان , لكن المشكلة في زراعة الجوجوبا هو في انتاج آلات زراعية خاصة بعملية الحصاد و فصل البذور و تنظيفها بشكل فعال .