قصة “ماكسيم كاجيه” رجل معنف تعرض للاستعباد امرأة
بعد صمت طويل التزم به “ماكسيم كاجيه” البالغ 37 عاما المعنف خوفا من خدش رجولته قرر أخيرا أن يحكي عن طعم “الموت” الذي ذاقه لمدة تجاوزت السنة على يد امرأة تدعى زكية مدكور البالغ 43 عاما. أصدر ماكسيم كتابه تحت عنوان “صديقتي، جلادتي” ليروي رحلة عذابه فأصدره في دار ميشالون، فأصبح كتاب الجدل الدائر في فرنسا اليوم.
رفض كاجيه أن يكون واحدا من ضحايا صامتين من الرجال الذين يتعرضون للعنف في فرنسا، و الذين يلقون حتفهم في غالب الأحيان دون تحقيق للعدالة. حيث قامت مجلة “مدام لوفيغارو” الفرنسية بنشر إحصاء جديد كان من بين الحوافز التي دفعت كاجيه للخروج من صمته و يقول هذا التقرير المنشور و الصادر عن المرصد الوطني للجنح و العقوبات في فرنسا أنه يموت رجل كل 13 يوما من ضحايا العنف الممارس عليهم من النساء في فرنسا.
رحلة العذاب
تعرف كاجيه على الجانية في سنة 2007 عن طريق موقع للتعارف بين البالغين. تطور التعارف و منه إلى ربط علاقة غير شرعية بالجانية، ثم انتقل كاجيه للعيش في شقة صغيرة في باريس رفقة المرأة و توأميها. و أعلن موقع قناة ” TVA Nouvelles ” أن زكية استطاعت في فترة قصيرة أن تتحكم في حياة ماكسيم و حتى بحاسوبه الشخصي و بطاقاته البنكية. لم تتوقف سيطرة زكية هنا بل لجأت إلى حرقه بالسجائر ثم أجبرته على تناول مساحيق التنظيف و أكل الإسفنج. كما أنها كانت تفرض عليه النوم في الأرض قرب باب المدخل. الأكثر من هذا أنها كانت تمنعه من قضاء حاجته في الحمام و إذا ما قام بذلك فإنها تقوم بحرق جلده عن طريق سكين ساخن. و في أسوأ الحالات كانت تسمح له بالاستحمام في الحمام بالماء البارد.
العائلة المنقذة
…
في الكتاب الذي نشره ماكسيم و الذي مازال مثار جدل في الإعلام، يشكر كاجيه عائلته التي كان لها دور في نجدته من نار العبودية التي كان يعيشها في زوايا شقة “زكية مدكور”. يقول كاجيه أن أخوه قدم لنجدته عندما علم أنه عرض على الطبيب لثمان مرات بسبب جروحه البليغة. كما ساعده أخ زكية حيث قام بأخذ صور سريعة له لكشف التعذيب الذي يتعرض له ماكسيم و أرسلها لعائلته حتى تنقذه.
و نشرت مجلة “مدام فيغارو” انه في كتابه غير اسم زكية لتكون “نادية” و التي قامت في 31 من ديسمبر 2007 بإيقاعه أرضا و انهالت عليه بالضرب، و كان يتمنى ماكسيم أن يكون غضب زكية مجرد موجة عابرة، لكنها لم تتوقف عن ممارسة عبوديتها و لجأت لما هو أسوأ مما جعل ماكسيم يدفع استقالته في العمل لكونه موظف في المعلوماتية و ينعزل عن العالم الخارجي و يبقى في المنزل أسيرا تحت يدها السادية.
لماذا خضع كاجيه للعنف الزوجي؟
طرحت جريدة “لوموند” الفرنسية سؤالا عن سبب تعرض ماكسيم لهذه السادية من صديقته و سكوته طول هذه المدة. لعل الجواب الذي قاله ماكسيم هو أن زكية كانت تهدده باستمرار بأنه إذا ما تركها أو أبلغ عنها فستقوم باتهامه بجريمة التحرش بوليدها التوأم و هو الشيء الذي لم يقم به أبدا. أيقظ كتاب كاجيه الرأي العام الفرنسي حسب مجلة “مدام لو فيغارو” و كان بداية لحملة مناهضة للعنف المنزل ضد الرجال. و توضح الحملة التي مازالت مستمرة أن العنف المنزلي الممارس من طرف المرأة على الرجل منتشر بشكل كبير أكثر مما نعتقد. و أكدت صحيفة “بي بي سي” أنه يتم تسجيل حوالي 7 آلاف حالة رجل تعرض للعنف في فرنسا.
العودة إلى الحياة
تقول جريدة “Sud ouest” أن المحكمة حكمت على زكية مدكور بالسن 6 سنوات. و لكن كاجيه رأى أن هذا الحكم غير منصف له و لما تعرض له من عبودية و العنف الذي يتعرض له ولديها التوأمين. و قد قالت مدكور أنها كانت مدمنة للكحول و انه كان سببا رئيسيا للعنف المنزلي الذي عاناه كاجيه سنة 2007. لم تذكر مدكور تفاصيل التعنيف الذي قامت به و اكتفت بالاعتذار لماكسيم وعائلته.
شاهد :
انتقال زيكا عبر الاتصال الجنسي
طريقة قياس الخصر و النسب المثالية الصحية للرجل والمراة
أفضل مواقع بث مباريات كرة القدم مباشرة
الحالات المرضية التي تسبب الخمول
افضل كتب تعلم وضع المكياج