قصة إهانة مسلمة تجعلها تخلع نقابها كي تربح قضيتها!

توجهت سيدة مسلمة في ألمانيا إلى القضاء عندما تعرضت للإهانة من طرف رجل ألماني في إحدى محطات قطارات، لكنها خلال المحاكمة رفضت خلع نقابها الذي ترتديه في السنة الماضية مما أدى إلى حكم القاضي ببراءة المتهم. لكن المرأة لم تستسلم بل قررت أن تخلع نقابها للكشف عن وجهها بعد أن طعنت في الحكم حسب ما صرح به محاميها.


ماذا قال محامي الضحية ؟


و قال محامي المرأة التي تدعى أميرة و تبلغ من العمر 43 عاما “هاينريش كارل هارمان” في تصريح لصحيفة “بيلد” الألمانية أن موكلته أدركت أن رفضها لإزالة النقاب في الجلسة أدى بها للحكم ضدها، مؤكدا أنها دخلت في حالة من البكاء عندما علمت الحكم الذي لم ينصفها بسبب تغطية وجهها. و أكد محامي المرأة التونسية التي تقطن في ألمانيا أن موكلته ستخلع النقاب في جلسة الاستماع القادمة في يوم المحاكمة فقط.


لا تنتمين إلى هنا


!


و كانت أميرة قد اتهمت رجلا ألمانيا يبلغ من العمر 59 عاما بتوجيهه لكلمات نابية لها و إهانتها عندما وصفها بأنها “لعينة” و أنها ” لا تنتمي إلى هنا” في إشارة إلى ألمانيا، لكن القاضي حكم ببراءة الرجل. و نشرت صحيفة “بيلد” عن القاضي “توماس مولر” الذي طلب في بداية الجلسة في المحكمة المحلية في مدينة ميونيخ في شهر نوفمبر الماضي أن يرى وجه المدعية لمعرفة ردات فعلها و تعابير وجهها.


fille voilée


رفض أميرة..


رفضت أميرة أن تكشف عن وجهها معللة ذلك بأنها ترفض من أجل دينها، لكن القاضي لم يتقبل الأمر، رغم أن السيدة أوضحت أنها تعرضت للتفتيش في مدخل المحكمة لكنه رفض جوابها بدعوى أنه أيضا يجب أن يرى وجهها و إلا سيواجه مشاكل كبيرة في تقييم أقوالها. و في ظل إصرار أميرة على موقفها و تصريحها للقاضي بأنه لها ربا سيؤكد أنها على حق في نهاية العالم حكم القاضي ببراءة الرجل.

و قد أثارت هذه القضية جدلا واسعا في الدوائر القضائية على مستوى ألمانيا، كما أن النيابة العامة طعنت في قرار الحكم الذي صدر عن القاضي. و لكن في ظل هذا الدعم تخوف القضاة من أن ترفض المدعية مرة أخرى الكشف عن وجهها في جلسة الاستئناف في 17 من شهر مارس الجاري، فاضطرت الدائرة القضائية 22 في المحكمة إلى التشاور مع العالم السعودي عبد الله المصلح.


مباح لدواع الضرورة


و قد كان الشيخ عبد الله المصلح قد استشهد بآيات قرآنية فيما يتعلق بحالة مشابهة حسب الصحيفة مفادها أن خلع النقاب أمام المؤسسات القضائية و القضاة و رجال الشرطة و المدعين العامين مباح لدواع الضرورة و تفادي الأضرار الناجمة عن ذلك. و صرحت الصحيفة أن المحكمة إذا لم تستطع أخذ شهادة أميرة يمكنها أن تحكم عليها بغرامة مالية أو في بعض الحالات المشددة بالاعتقال أيضا.

الجدير بالذكر أن في الكثير من الولايات الألمانية تمنع الفتيات من ارتداء الحجاب، مثال في ولاية هيسن التي تعتمد هذا المنع منذ سنة 2004، و يمنع فيها الحجاب بالنسبة للعاملات في مجالات الخدمة العمومية، كما يسري هذا القانون في كل من بادن فورتمبرغ و شمال الراين فستفاليا و برلين كذلك. و وفق دراسة مكتب الهجرة و اللاجئين في ألمانيا، فإنه يقطن في ألمانيا ما بين 3.8 و 4.3 مليون مسلم، أي ما يعادل 4.6 إلى 5.2 بالمائة من عدد سكان ألمانيا الذي يبلغ 82 مليون. و يملك 45 بالمائة من المسلمين في ألمانيا من المهاجرين الجنسية الألمانية، كما يصل عدد المسلمات اللواتي يعشن في ألمانيا نحو المليونين.



شاهد :






قصة شيلة ياسعود وعلاقة حياة الفهد بالقصيدة







تقرير مصور عن ” جزيرة احبار ” لسياحة اليوم الواحد