أنتِ الآن بحالة صدمة ومفاجأة من رؤيتك طفلين على جهاز السونار ، هنا يمكننا أن نتساءل إذا ما كنت على علم أو تتوقعين حصولك على توأم أم لا ، وفي كلتا الحالتين، قد يكون الأمر مثيراً للاهتمام ومربك بشدة ، ولكنه لا يخلو من الفرحة والإثارة . والآن إليكِ بعض المعلومات المثيرة حول التوائم وكيفية حدوث هذا الأمر .

هناك نوعان من التوائم

الإخوة والتوائم المتطابقة هي نتيجة لتقسيم جنين واحد إلى اثنين من الأطفال حوالي ثلث التوائم متطابقة، وتظهر حالات الحمل فى التوائم إلى حالة بين 250 من حالات الحمل الفردى ، وتشترك التوائم المتطابقة في نفس الحمض النووى ؛ حيث تتكون التوائم نتيجة انفصال اثنين من البويضات المنفصلة بحيث يتم تخصيبهما فى نفس الوقت. فبعض النساء يقوم المبيضين لديهن بالإراج عن أكثر من بويضة خلال مرحلة الإباضة ، مما يؤدي إلى اثنين من الأجنة الملقحة ، وتتميز التوائم الأخوية بمجموعة فريدة خاصة بها من المزايا مثل تشابه الحمض النووى وهو ما يميزهم عن الأشقاء العاديون .

قد يكون لديك جين “التوأم”

إذا كنت تتوقعين قدوم توائم متماثلة، وليس هناك سبب معروف لإنجابك توءماً ، فقد يرجع ذلك إلى أنكِ قد ورثت جين “التوأم” ، فإذا كان لعائلتك تاريخ سابق فى إنجاب التوائم المتماثلة فمن الممكن أنك ورثت الجين الذي يسبب فرط الإباضة. وفرط الإباضة لدى النساء يعنى أنه من الممكن أن يتم إطلاق سراح أكثر من بيضة واحدة خلال الإباضة ، وتخصيب كل البويضات داخل قناة فالوب ، وطبقاً لتصورك للتوائم الأخوية قد تكونين سمعت عن الاعتقاد القائل بأن التوائم قد تكون موجودة ف العائلة منذ القدم ولكنها تتخطي بعض الأجيال وتظهر فى غيرها ووفقا للبحوث ، فليس هناك أي دليل على ذلك . ومع ذلك، يمكن للذكر أن يرث هذا الجين ويتم انتقاله إلى بناته مباشرة ، وهذا قد يكون السبب في أننا نرى التوائم تتخطي بعض الأجيال.

قد تواجهين أقوى أسوأ غثيان الصباح

أن تحملين توءماً يعنى ذلك أنكِ سوف تواجهين أقوى غثيان أثناء الصباح ؛ ويعود السبب فى ذلك إلى ارتفاع مستوى الهرمونات فى الدم أكثر من المعدل الطبيعى عند حملك لطفل واحد ، وارتفاع نسبة الهرمونات تؤدى بالطبع إلى زيادة الشعور بالغثيان فى الصباح . ليس هذا بالنبأ السار للأمهات الحوامل بتوائم ، ولكن الخبر السار هنا هو أن تلك الأعراض غالباً ما تختفى قبل 12 أو 14 أسبوعاً من حدوث التلقيح . حتى مع مستويات الهرمون المرتفع فى الدم ، وقد تكون بعض النساء ذات حظ وافر يجعلها لا تخوض تجربة غثيان الصباح بقوة .

يمكن أن يرتبط التوائم داخل الرحم

إذا كنتِ تحملين توءماً فيجب أن تعلمى أنهم قد يرتبطون سوياً داخل الرحم ؛ يث يميل التوائم عادة إلى إظهار بعض السلوكيات الاجتماعية القريبة والتفاعلية بينهما فى وقت مبكر جداً .

ودرس باحثون إيطاليون عدة مجموعات من التوائم قبل الولادة، ووجدوا هذا التفاعل حيث يبدأ الارتباط بينهم حتى قبل الولادة. وأظهرت الموجات فوق الصوتية أن التوائم فى الأسبوع ال 14 يستطيعون أن يتصلا ببعضهما داخل الرحم ، كما يبدو الأمر لطيفاً جداً عندما تتقارب أعينهما ، وتُمثل كل مجموعة من التوائم حالة فريدة من نوعها، ولكن على ما يبدو يبدأ هذا الرابط الخاص من قبل أن يُولدوا بحيث تتطور دائما تلك القدرة على الارتباط الوثيق.

أنتِ بحاجة إلى المزيد من السعرات الحرارية والتغذية ، ولكنكِ لا تأكلين لثلاث أفراد

بالطبع استمعتِ عزيزتى حواء من قبل للمقولة الشهيرة ، يجب أن تأكلى كثيراً فأنتِ لا تأكلين بمفردك الآن وإنما تأكلين لثلاث أفراد ، وإذا كنت بالفعل تحتاجين للمزيد من السعرات الحرارية أثناء الحمل فى طفلين إلا أنك لا تحتاجين سوى إلى حوالي 300 سعرة حرارية إضافية في اليوم لمدة الحمل فى طفل واحد، ولحمل التوأم سوف تحتاجين إلى حوالي 500-600 سعرة حرارية إضافية في اليوم الواحد. حيث تتعرض أمهات التوأم إلى خطر متزايد لفقر الدم ، وكذلك الحاجة إلى حمض الفوليك بشكل مضاعف ( وذلك إذا كنتِ لا تعانين من مشاكل طفرة جين MTHFR الأول؛ وهذا الجين مسؤل عن امتصاص الجسم لحمض الفوليك مما يسبب مشاكل صحية للحمل ، وهو عرض يمكن معرفته بإجراء اختبار بسيط للدم) ، وبالتالى فإن تبديل بسيط لحمض الفوليك يضعك على الطريق الصحيح فى الحال .

اختلاف التوائم فى النمو عن الأطفال الفردية

حتى التوائم المتطابقة تختلف فى كثير من الأحيان فى أوزانهم بنسب متفاوتة ، وهناك عدد من الأشياء التي يمكن أن تؤثر على وزن الطفل عند الولادة وخاصة بين التوائم ؛ ولذلك يجب على الأم الحامل بتوأم مراقبة وزنها بشكل دورى ، وعلى الرغم من أن مسح نمو الربع الثالث من الحمل بالموجات فوق الصوتية هي مجرد تقديرات ، إلا أنها يمكن أن تساعد الطبيب فى مراقبة نمو كل طفل لضمان نموهما بشكل جيد.

هل تملكين خيار الولادة ؟

يمكن أن تكون ولادة التوائم أكثر خطراً على الأم من ولادة الطفل الفردى ، ولكن هذا لا يعنى أنكِ لا تملكين خيار الولادة ؛ فأنتِ قد تكونين سمعتِ أن العملية القيصرية ضرورية جداً للأم الحامل فى توءم ، ولكن فى أحيان أخرى قد تكون الولادة الطبيعية عن طريق المهبل أكثر أمناً خلافاً للعملية القيصرية . وإذا كنت تتوقعين إنجاب توءماً فيجب أن تعلمى أنه فى الغالب يكون لكل جنين كيس خاص يحيط به ومشيمة خاصة ، واعتماداً على وضع الأجنة يتم تحديد كيفية الولادة الأكثر أماناً لكِ ولطفلكِ.

شاهدي مقال :

المضاعفات المرتبطة بالولادة القيصرية

كوني مستعدة لولادة مبكرة

يقدّر العديد من الأطباء أن عملية الولادة للتوائم قد تكون مبكرة نوعاً ما مقارنة بولادة طفل فردى ، ففى الأطفال العاديون قد تلد الأم عند الأسبوع ال 40 ، ولكن فى حالة الحمل فى توءم يكون الأجنة والأم فى خطر متزايد ، ويكون الأجنة عرضه للإجهاض فى أى وقت ؛ لذلك قد تحدث

الولادة المبكرة

للتوائم فى الأسبوع 37 بنسبة 60% من حالات الولادة الخاصة بالتوائم . ويمكن أن يساعد الاستعداد لاستقبال الأطفال في وقت مبكر على جعل الوضع أقل إرباكاً . وهنا يجب عليكِ متابعة فرص الولادة الخاصة بكِ مع طبيبك الخاص حتى تقومين بالاستعدااد اللازم فى الوقت المناسب قبل قدوم الطفلين .

شاهد :

التعرض للملوثات الهوائية يرفع من خطر الولادة المبكرة

الولادة في الاسبوع 35 هل هي مبكرة ؟ وهل هي امنة ؟

معلومات عن الولادة في الشهر الثامن بالتفاصيل

جدول الطول والوزن المناسب للأطفال

جدول تطعيمات الاطفال في الامارات

تطعيمات الاطفال وزارة الصحة السعودية