سيرة حياة الرئيس الراحل محمد أنور السادات

هو ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية إختلف الكثيرون على هل هو يُحب الأخوان المسلمين أم لأ؟ فقد أكد البعض على أن الرئيس السابق السادات كان يحب الأخوان حباً شديداً والبعض الآخر كانو يقولوا أن الراحل السادات كان يكره الأخوان المسلمين. وكانت من أشهر أقواله: السمع والطاعة يخلق إنساناً ميكانيكياً.

سوف نتناول تفصيلياً حياة هذا الرئيس ,,,



حياته:-


ولد محمد أنور السادات عام 1918 في محافظة المنوفية ثم حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة الاقباط الابتدائية، تخرج من الكلية الحربية عام 1938. تزوج مرتان؛ المرة الأولى دام الزواج لمدة 10 سنوات من سيدة أصولها تركية وهي إقبال عفيفي وأنجب منها 3 بنات. أما المرة الثانية وهي السيدة جيهان رؤوف صفوت وأنجب منها ولداً و 3 بنات.



علاقة محمد أنور السادات بالحياة السياسية:-



كان مُسيطر على فكر السادات أن تحدث تنظيمات ثورية تقوم بطرد الاحتلال البريطاني من مصر فقد كان يزعج محمد السادات أن مصر محكومة تحت يد عائلة ملكية وليست عائلة مصرية. قام السادات بعقد الكثير من الاجتماعات مع الضباط في حجرته بالوحدة العسكرية، حدث في هذه الغرفة أنه إجتمع لأول مرة مع الرئيس الراحل(جمال عبد الناصر). فيم بعد تم نقل محمد أنور السادات إلى مرسى مطروح كضابط إشارة. قام في عام 1941بأول محاوله له للثورة في مصر ولكنها فشلت وترتب عليه أن تم إلقاء القبض على محمد أنور السادات وتم سجنه.

مكث أنور السادات في السجن لمدة عاميين ولكنه قام بالهرب من السجن في الوقت الذي تم فيه إلغاء الأحكام العُرفية وبالتالي أنتهت مدتة في السجن وفقاً للقانون، وأثناء فترة هروبه قام بتغيير ملامحه وسمى نفسه الحاج محمد. ثم أنتهى العمل بقانون الاحوال العسكرية  عام 1945 ومن هنا عاد السادات إلى حياتة الطبيعية بعد أن قضى 3 سنوات بدون مأوى. تم الزج بأنور السادات إلى سجن الأجانب دون اتهام رسمي له.

محمد أنور السادات



حياة محمد أنور السادات بعد السجن:-



بعد أن خرج محمد أنو السادات من السجن قام بالعمل كمُراجع صحفي بمجلة المصور ثم قام بالعمل بالأعمال الحرة، أنضم فيم بعد إلى تنظيم الضُباط الأحرار. وتوالت الأحداث حتى تم حادثة حريق القاهرة في يناير عام 1952 ثم حدثت ثورة 1952 الشهيرة.

تولى محمد أنور السادات منصب وزير الدولة في سبتمبر عام 1954بجانب انه تم إنتخابه عضواً بمجلس الأمة عام 1957 ثم بعدها ب 3سنوات تم إنتخابه رئيساً لمجلس الأُمة، في عام 1961 عين رئيساً لمجلس التضامن الأفرو – آسيوي.



السادات وتوليه منصب الرئاسة:-



قام الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان في وقتها هو الذي يرأس البلاد قام بتعيين محمد أنور السادات نائباً له. ثم أصبح محمد أنور السادات رئيساً للجمهورية بعد أن توفي جمال عبد الناصرعام 1970

Anwr elsadat



أوائل القرارات التي أتخذها محمد أنور السادات بعد أن أصبح رئيساً للجمهورية:-



أتخذ أنور السادات قراراً بالقضاء على مراكز القوى في مصر وهو ماعُرف بثورة التصحيح وكان ذلك عام 1971بجانب إصداره دستوراً جديداً لمصر. في عام 1972 أستغنى محمد أنور السادات عن 17000خبير روسي. في عام 1973 أخذ قرار بإن تقوم الحرب بين مصر وإسرائيل وقد نجحت القوات المصرية في كسر خط بارليف وعبور قناة السويس فكان ذلك أول إنتصار عسكري لمصر على إسرائيل وعرف هذا الإنتصار ب حرب أكتوبر عام 1973.

السادات



السادات وسعيه إلى السلام:-



قام السادات بعمل زيارة إلى القدس في عام 1977، وفي عام 1978سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاسترداد الأرض وحتى يتم تحقيق السلام حيث أن السلام هو مطلب أساسي وشرعي لكل إنسان. أثناء رحلة أنور السادات في الولايات المتحدة الأمريكية قام بتوقيع إتفاقية السلام في كامب ديفيد تحت رعاية الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر .



معاهدة كامب ديفيد :-



حدثت معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر و إسرائيل مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن.

تنص هذه الإتفاقية على :

1)إتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل

2)مبادئ للسلام العربي الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.

وعلى أثره حاز محمد أنور السادات على جائزة نوبل للسلام.


معاهدة كامب ديفيد



ردود الفعل على

معاهدة كامب ديفيد

:-



أعتبر الكثير من الباحثين أن هذه المعاهدة كان متسرعة وكانت غير مدروسة جيداً. حركة الجهاد الإسلامي كانت من أشد المعارضين لهذه الإتفاقية.

وكانت ردود الفعل من قِبل الدول العربية غير إيجابية إطلاقاً وترتب عليه أن الدول العربية قامت بمقاطعة مصر وأيضاً قامت بتعليق عضويتها في الجامعة العربية، وتم إتخاذ قرار بالآتي أن يتم نقل المقر الدائم للجامعة العربية من القاهرة إلى تونس العاصمة وتم أخذ هذا القرار من خلال مؤتمر القمة العربية التي تم إنعقاده في بغداد، وفي هذا المؤتمر أيضاً تم مناشدة أنور السادات بإلغاء الإتفاقية المنفردة بين مصر و إسرائيل لأن هذه الإتفاقية سوف تجعل إسرائيل قوية وتنفرد بالشعب الفلسطيني . العديد من الدول العربية قامت بقطع علاقتها مع مصر بإستثناء عُمان والمغرب والسوادن. وفي عام 1989 عادت الجامعة العربية لجمهورية مصر العربية .



السادات وكتاباته:-


لم يكن السادات رئيساً فقط كان السادات مؤلفاً أيضاً فقد ألف العديد من الكُتب منها: البحث عن الذات & قصة الثورة الكاملة & 30 شهراً في السجن & أسرار الثورة المصرية …وغيرها.



إغتياله:-


تم أغتيال السادات عام 1981 في عرض عسكري كان يقوم بإحياء ذكرى إنتصارات حرب أكتوبر المجيدة ، والذي قام بعملية الإغتيال هو خالد الإسلامبولي التابع لحركة الجهاد الإسلامي حيث كانت هذه الحركة مُعارضه وبشدة لإتفاقية السلام . وقد تولى رئاسة البلاد من بعده (محمد حسني مبارك).


يوم إغتيال السادات

وقد تم تجسيد قصة حياة الراحل محمد أنور السادات في أكثر من عمل سينمائي و تلفزيوني فمن الأعمال السينمائية هي ناصر56 & فيلم جمال عبد الناصر الذي قام ببطولتة خالد الصاوي & أيام السادات بطولة أحمد ذكي وغيرهم ومن الأعمال التلفزيونية مسلسل صديق العُمر& مسلسل أوراق مصرية.



شاهد مقالات هامة :






حقائق اتفاقية طابا 1995



مقارنة بين خسائر مصر واسرائيل في حرب اكتوبر



حرب الأيام الأربعة بين مصر وليبيا







العالم المصري فاروق الباز