ماذا تعرف عن يوم ” الثلاثاء الكبير” في أمريكا و علاقته بالإنتخابات ؟
عرفت عدة ولايات أمريكية يوم الثلاثاء انتخابات تمهيدية من اجل اختيار بين المرشحين الديمقراطيين أو الجمهوريين في السباق الرئاسي لتمثيل الحزبين في الانتخابات من اجل كرسي البيت الأبيض و هو اليوم الذي يعرف بالثلاثاء الكبير. و يتميز هذا اليوم بأهمية كبيرة في أمريكا لأنه غالبا ما يعرف انسحاب بعض المرشحين و تأسيس تحالفات جديدة بين المرشحين.
ما هي الولايات التي نظمت فيها الانتخابات التمهيدية ؟
و يعد يوم “الثلاثاء الكبير” يوما مفصليا تاريخيا ينتظره كل السياسيين في أمريكا، فهو اليوم الوحيد في المراحل الانتخابية الرئاسية الذي يتم فيه تنظيم انتخابات تمهيدية في عدة ولايات. و هذه السنة تم تنظيم الانتخابات التمهيدية في 14 ولاية في هذا اليوم و هي ألاباما و أركانساس و كولورادو و جورجيا و ماساتشوستس و مينيسوتا و كارولينا الشمالية و أوكلاهوما و تنيسي و تكساس و فيرمونت و فيرجينيا و وايومنغ و منطقة ساموا الأمريكية.
ما أهمية هذا اليوم ؟
و من خلال عقد المنافسة في هذا اليوم، فإن هذه الولايات تكون قادرة على إحداث تأُثير جماعي كبير في تحديد الرئيس الأمريكي المقبل علاوة على كونها تملك نفس الاهتمامات بشأن القضايا القومية. و يتم في هذا اليوم اختبار 865 مندوبا من الحزب الديمقراطي و 661 مندوبا من الحزب الجمهوري ، الذين يتعهدون بتأييد أحد المرشحين للرئاسة أثناء انعقاد المؤتمر القومي الحزبي المقرر في شهر يوليو القادم. و يتم في هذا اليوم انتخاب مندوبي كل حزب في مؤتمرين اعتمادا على هذه الانتخابات التمهيدية و المجالس الانتخابية، و يعلن ذلك في كليفلاند في أوهايو بالنسبة للجمهوريين بين 18 و 21 يوليو، بينما ينعقد بين 25 و 28 يوليو في فيلادلفيا في بنسيلفانيا بالنسبة للديمقراطيين. و في هذين المؤتمرين يتم تعيين مرشح كل حزب و الذي يكون قد فاز في الانتخابات التمهيدية و المجالس.
ليس هذا فقط بل إن خلال هذا اليوم يختار كل حزب من الحزبين الديمقراطي و الجمهوري مرشحيهما للرئاسة و نائب الرئيس، و من اجل أن يكون الشخص مرشحا يجب أن يحصل من الحزب الديمقراطي المتنافس على أصوات 2382 مندوبا لأن العدد الإجمالي لمندوبي الحزب هو 4763 مندوبا في حين أن المرشح الجمهوري يحتاج للفوز 1237 مندوبا فقط لأن عدد المندوبين في الحزب 1247 مندوبا في المجموع.
لماذا ينسحب بعض المرشحين ؟
و بذلك يكون هذا اليوم الكبير هو المحدد لمن سيحمل لواء الحزب و الأكثر من هذا لأنه سيحدد معالم المنافسة و سيوضح للناخبين المرشحين الرئيسيين في الانتخابات الكبيرة. و في هذا اليوم ينسحب من السباق الرئاسي العديد من المرشحين الذين لم يستطيعوا تحقيق مكاسب كبيرة في منافسات تلك الولايات، و هو الأمر الذين يعني صعوبة جذب المزيد من المتطوعين في حملتهم و جمع الأموال للحملات الانتخابية أو حتى استقطاب التغطية الإعلامية.
و مازال الحزبان الديمقراطي و الجمهوري يواصلان خوضهما للانتخابات التمهيدية في مختلف الولايات الأمريكية لتحديد المرشح الذي سيمثلهما في الانتخابات نحو البيت الأبيض في 8 نوفمبر من سنة 2016 خلفا للرئيس باراك أوباما. و تعبر ولاية تكساس عن أكبر عدد من المندوبين المعنيين في الانتخابات حيث يوجد فيها 222 مندوب للديمقراطيين و 155 مندوب للجمهوريين، في الوقت الذي تعتبر ألاسكا و فيرمونت صاحبة الأقل عدد من المندوبين.
من هو المرشح الأوفر حظا ؟
و إلى غاية الآن تبدو حظوظ هيلاري كلينتون الأوفر للفوز بترشيح حزبها الديمقراطي إثر فوزها في ولايات مهمة كولاية كارولينا التي حصلت فيها بتأييد كبير بأكثر من 86 بالمائة من أصوات الناخبين. أما في فريق الجمهوريين فيستمر المرشحون في مهاجمة الملياردير المثير للجدل دونالد ترامب لوقف تمثيله للحزب الجمهوري قبل أن يفوت الأوان.