قصة فيلم “سبوت لايت” “Spotlight” الفائز بجائزة الاوسكار 2016
حاز فيلم “سبوت لايت” على جائزة أفضل فيلم، بينما فازت الممثلة “بري لارسون” بجائزة أفضل ممثلة عن تأدية دورها في فيلم “روم” بينما كان لقب أفضل ممثل من نصيب الممثل “ليوناردو دي كابريو” عن دوره في فيلم ذا ريفاننت في حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته 88 الذي تم تنظيمه على مسرح “دولبي” في هوليوود في أولى ساعات يوم الاثنين و بوجود العديد من النجوم الكبار.
سبوت لايت
فيلم “سبوت لايت” هو فيلم دراما أمريكي تم إصداره في 6 نوفمبر سنة 2015، و أخرجه توماس مكارثي و أدى بطولته الممثل “مارك رافالو” و “مايكل كيتون” و ” رايتشل مكأدامز ” و “ييف شرايبر” و ” جون سلاتري” و “ستانلي توكسي”. و يدور الفيلم حول فرق “سبوت لايت” التابع لصحيفة بوسطن جلوب الذي يقوم بتحقيقات عن الاعتداءات الجنسية التي قام بها قساوسة في أبرشية ضد أطفال، و هي الفضيحة التي أدت إلى استقالة “برنارد لوو” كاردينال بوسطن سنة 2002. اختارته الكثير من الصحف و المجلات كأفضل الأفلام لسنة 2015. كما تم ترشيحه لستة جوائز الأوسكار من أبرزها أفضل فيلم و أفضل مخرج و أفضل سيناريو أصلي.
قصة الفيلم
يحكي الفيلم عن قصة حقيقية و يعني اسم الفيلم “سبوت لايت” الضوء الكاشف. و هو عن وحدة تحقيق إخبارية تنشط منذ أوائل السبعينات في جلوب العالمية. و يقضي فريقها أحيانا سنوات كاملة في التحقيق في قصة واحدة و كشف أسرارها و تفاصيلها. و حتى يحافظوا على سرية تحقيقاتهم ليس مسموحا لهم بالكشف عما يحققون فيه لأي شخص كان حتى زوجاتهم أو أفراد أسرتهم أو أصدقائهم.
و في أحد أيام العمل يطلب منهم المدير الحديث للفريق إيقاف البحث في القصة السابقة مؤقتا و البدء بالتحقيق في قصة جديدة ستهز العالم و هي فضيحة إحدى الكنائس الكاثوليكية في بوسطن. و المطلوب منهم الوصول إلى الحقائق في هذه القصة و إثبات الحقيقة في المحكمة و كذا تحقيق السبق في الجرائد و الصحف المحلية الأكثر شهرة في بوسطن.
الاستقبال النقدي
عرف الفيلم مراجعات نقدية عالية جدا من طرف خبراء السينما و النقاد بمعدل وصل إلى 97 بالمائة على موقع “الطماطم الفاسدة” بعد 190 مراجعة. بينما حصل على 93 بالمائة على موقع “ميتاكريتيك بعد 41 مراجعة نقدية. إضافة إلى تقييم 7.6 من أصل عشرة بعد 239 مقيم.
و صرح الممثل مارك روفالو بأن الفيلم لا يتطرق للكنيسة فقط بل أيضا إلى الشرطة و الهيئة التشريعية و السياسيين و جهاز السلطة في بوسطن، أي أن الفيلم ذو عمق في المجتمع. و من جهة أخرى قال الممثل ستانلي توتشي أنهم أرادوا أن يعرفوا الأسرار خصوصا و أن الأمر متعلق بمؤسسة كبيرة و قوية مثل مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية. و ينتقد الفيلم الصمت الذي شجع على استمرار الانتهاكات الجنسية لمدة 10 سنوات، حيث أن صحيفة بوسطن جلوب بنفسها لم تكن بالجرأة الكبيرة لكشف المستور إلى غاية قدوم رئيس تحرير يهوي من خارج المدينة حينها بدأ التحقيق الفعلي في الموضوع.
ماذا قال مخرج الفيلم ؟
في تصريح له قال المخرج توم مكارثي أن الفرصة متاحة اليوم حتى تكشف وسائل الإعلام عن العديد من الأسرار رغم أن الأمر صعب في الواقع. و يضيف أن هذا العصر هو المناسب للخوض في قضايا الفساد، لأن للصحافة دور خطير في المجتمع لأن الصحافيين كأي مواطنين لا يمكنهم حل المشاكل عن طريق نشرها في مواقع التواصل الاجتماعية كالفيس بوك و لا يمكنهم أن يتفرغوا لأسابيع و شهور من أجل متابعة سير القضايا و نزاهة الشرطة و تسجيل مقابلات مع الناس لان للأغلبية وظائفهم و حياتهم الخاصة.
الجدير بالذكر أن فيلم “سبوت لايت” عرض لأول مرة في مهرجان البندقية و في الدورة المنصرمة من مهرجان تورينتو السينمائي ثم وصل إلى دور السينما الأمريكية في 6 نوفمبر من 2015.