غضب عارم من المسلمين ضد محطة تلفزيونية تقدم مقدمات أخبار شبه عاريات في ألبانيا
تهدف محطة تلفزيونية خاصة جديدة في دولة ألبانيا إلى جذب المشاهدين لها عن طريق سياسة خادشة للحياء العام، حيث ترتكز على تقديم مذيعات شبه عاريات من أجل تقديم نشرات الأخبار. و ذلك بسبب ما تقول أنه احتدام في سوق الإعلام. وقامت محطة “زيار تي في” التي تعود لملكية “عصمت دريشتي” ببث نشرات الأخبار بطريقة مستفزة للمسلمين في البلد، قائلة بان هذه الطريقة هي الأقرب للحقيقة، في تقديم الأخبار تحت شعار “الحقيقة العارية”.
ما الهدف من هذه الأفعال الخادشة للحياء؟
و صرح مالك المحطة في ألبانيا بأن الأخبار يقوم بالتلاعب بها عدد من المسؤولين السياسيين، مما يستوجب عرض الأخبار كما هي عارية في رد اعتبره البعض ساخر و تهكمي ، مؤكدا أن عدد مشاهدي المحطة التلفزيونية في ارتفاع مستمر. و يقول صاحب المحطة أن ما تقوم بعرضه قناته ليس له أهداف جنسية و إنما هو دليل “رمزي” لتقديم الأخبار على حقيقتها و هي طريقة جديدة للدعاية للمحطة.
ما تعليق مذيعة الأخبار ؟
و يؤكد مسؤولون في المحطة أنها تسعى إلى بث الأخبار بهذه الطريقة باللغتين الإنجليزية و الفرنسية كذلك في المستقبل القريب. و في تصريح لمذيعة القناة “غريتا هوشاي” التي تبلغ 24 عاما قالت أنها عملت في هذه القناة لمدة 5 سنوات في محطة محلية و لم يكن يعرفها أحد بعكس الآن فهي أصبحت نجمة في ألبانيا في ظرف 3 أشهر كما قالت.
و عند الساعة السابعة و النصف من كل يوم تظهر “غريتا هوشاي بملابسها الفاضحة و التي تكون في الغالب باللون الزهري من أجل إثارة الانتباه ثم تقدم النشرة الإخبارية بجدية كبيرة و كأن لا شيء غريب في الأمر. و تقول غريتا أن ملابسها في باقي الأيام ليست كما تبدو بل ترتدي ملابس عادية كأي فتاة في بلدها أما تلك الملابس الفاضحة فهي مخصصة لتقديم النشرات الإخبارية فقط.
لماذا غادرت غريتا القناة ؟
أما الآن فقد غادرت غريتا المحطة التلفزيونية لتخلفها في تقديم النشرة طالبة في الحادية و العشرين من عمرها تدعى “أنكي براشاج” التي تتبع نفس السياسة أمام عدسات الكاميرات في محاولة لتصبح نجمة كما تعتقد في دولتها و دول البلقان المجاورة. و يقول مسؤولون في المحطة أن غريتا غادرت المحطة بسبب خلاف مالي مع الإذاعة بينما يقول أصدقاؤها أنها غادرت للعمل كعارضة في مجلة للموضة. و تقول غريتا أنها تتمنى أن تبني مسيرتها في عالم الإعلام و الإعلان متجاهلة بذلك التعليقات السلبية و الانتقادات التي تواجهها خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعية.
ماذا يقول المسلمون عن هذه الفضيحة؟
يبلغ عدد السكان في دولة ألبانيا حوالي 3 ملايين غالبيتهم من المسلمين، مما يجعل المجتمع يرفض مثل هذه التصرفات الغير أخلاقية بالنسبة للإسلام، حيث قال أحد المدونين على الإنترنت انه من المعيب أن يقبل الناس بمثل هذه الأمور من اجل الوصول للشاشة و قال آخر بأنها فضيحة فعلا أن تقوم محطة إخبارية بمثل هذا الفعل المشين من أجل رفع عدد المشاهدين.
من جهة أخرى ترد غريتا على هذه الانتقادات بأنها لا تؤثر عليها و أن لديها الشجاعة لما تقوم به حتى أصبحت نجمة على حد تعبيرها. في المقابل لم تصدر عن المنظمات المعنية بحقوق المرأة أي تعليق على هذه القضية، أما الصحافيون في ألبانيا فلم يهتموا كثيرا بالموضوع كما لو كان الأمر عاديا. و صرح “ألكسندر سيبا” رئيس اتحاد الصحافيين الألبان أن العري لا يمكنه أن يكون الحل لمشكلة وسائل الإعلام التي تقوم بتقديم أي شيء للجمهور لا لشيء سوى الحفاظ على وجودها. أما “أريول ديداي” الطالب في كلية الإعلام في جامعة تيرانا فيجد من المؤسف أن يكون الناس كلهم يتحدثون عن أجساد المذيعات دون الاهتمام بنوعية الأخبار المقدمة.