احمد الربعي .. كاتب وفيلسوف كويتي
أحمد عبد الله الربعي العنزي ،
دكتور وكاتب كويتي درس الفلسفة الإسلامية بجامعة الكويت ، ليعمل بعدها في جريدة الشرق الأوسط اللندنية ، ووزيرا للتعليم ، عضوا في مجلس الأمة الكويتي سابقا ، ألف الكتب وكانت له مشاركات سياسية قومية حيث ناصر القضية الفلسطينية عام 1969 بالأردن ، ظهرت ميوله السياسية وهو بالمدرسة الثانوية لينضم لتيار القوميين العرب ، كان أحمد الربعي يدعو دائما للتفكير العقلاني لحل الصراعات العربية ، والعمل لوضع طرق للحوار والتعايش مع الآخرين .
سيرته :
ولد الكاتب أحمد الربعي في ديسمبر 1949 بالمرقات في الكويت ، ليرحل عن عالمنا في الخامس من مارس عام 2008 ، بدأ الربعي دراسته بالمعهد الديني حيث تتلمذ على أيدي علماء ومدرسين أزهريين ويدرس المذهب الحنبلي ، صقلت هذه الدراسة لغته العربي كثير حتى برع في قواعدها ومفاتيحها اللغوية ، انتقل في المرحلة المتوسطة لمدرسة المرقاب المتوسطة ، ثم مدرسة صلاح الدين المتوسطة ، وكانت مدرسة تهتم بالنشاط المدرسي كثيرا ، تعمل على تعليم الطلاب فن الإدارة والاعتماد على النفس ليتولى الطلاب ادارة المدرسة والمقصف طوال اليوم الدراسي ، بدأت مدارك أحمد الربعي تتفتح على الفكر القومي في هذه المرحلة ، استكمل دراسته الثانوية بمدرسة ثانوية الشويخ عام 1967 ، ثم حصل على الشهادة الجامعية من قسم الفلسفة بجامعة الكويت عام 1975 ، سافر بعدها للولايات المتحدة ليكمل دراسته العليا ويحصل على الماسترز من جامعة كولورادو ، ثم الدكتوراه من جامعة هارفرد عام 1984 .
وظائف تقلدها :
–
كتب أحمد الربعي في جريدة السياسة ، الوطن ، القبس ، الشرق الأوسط ، وقد عمل بجريدة القبس منذ 1991 واستمر فيها حتى 1991 ، حيث اشتهر بزاويته التي عرفت بالمقلوب .
–
بدأ أحمد الربعي في الكتابة بالزاوية عام 1998 بأشهر أعماله أربعائيات .
–
عمل مدرسا للثقافة الإسلامية بجامعة الكويت ، وقد تعرض للانتقادات عندما كان نائبا ووزيرا من أصحاب الفكر الإسلامي .
نشاطاته السياسية :
–
بدأ أحمد الربعي الاتجاه للنشاط والفكر السياسية منذ صغره بالمرحلة المتوسطة بمدرسة صلاح الدين ، ليدعو للفكر والوحدة القومية العربية فكتب الشعر وقرأه لزملائه بالمدرسة .
–
عندما وصل الربعي لمدرسة ثانوية الشويخ حيث كانت تحتضن جميع التيارات الفكرية والسياسية ، لينضم لتيار ال قوميين العرب ، وكانت المدرسة تتفاعل بأي حدث على الساحة العربية ليعبر عنه الطلاب كلا من وجهة نظره .
–
في الستينات داخل الربعي عالم السياسة لينضم للتيار القومي اليساري ، فشارك في ثورة ظفار في سلطنة عمان ليتعرض للسجن لأربع سنوات منذ 1970-1973 نتيجة لذلك ، كما هدد عام 1969 بالسجن في الكويت وذلك حيث ساعد مع مجموعة من أفراد تنظيمه السياسي لمحاولات اتفجير التي استهدفت مجلس الأمة ، وزارة الداخلية ، كما كان ناشطا ومعارضا سياسيا .
–
عين أحمد الربعي نائبا بمجلس الأمة الكويتي عام 1985 ، 1992 ، 1999 .
–
عمل وزيرا للتربية في الفترة ما بين 1992-1996 .
نشاطاته الثورية :
–
شارك أحمد الربعي في حركة المقاومة الفلسطينية بالأردن خلال دراسته الجامعية .
–
كما شارك بثورة ظفار في عمان في الفترة 1969-1970 ، مما أدى لاعتقاله في سجن كوت الجلالي بعمان .
كتاباته :
كتب أحمد الربعي كتاب الأربعائيات عام 2008 ليجمع فيه جميع مقالاته .
وفاته :
كانت حياة الكاتب أحمد الربعي ذاخرة بالنضال والكتابة لتنتهي بمرضه العضال واصابته بورم في المخ ، سافر على أثره للعلاج بالولايات المتحدة ، حيث خضع لعملية جراحية ثم استكمل علاجه الذي استمر عامين ليتوفي في الخامس من مارس عام 2008 .