أبحاث طبية : النوم يحميك من الإصابة بالأمراض العصبية و الزهايمر
الزهايمر داء يصيب مخ الإنسان و بالتطور يفقد الإنسان ذاكرته و قدته على التكيز و الإبتكار التعلم فتزداد عصبيته و يتعرض لخطر الإصابة بالهلوسة و المصاب بهذا المرض يحتاج الى عناية فريدة من نوعها فهى أفضل الطرق ليتمكن الإنسان من التعايش مع المرض و لم يصل الأطباء حتى الآن لسبب أساسي للمرض و لكنهم أشاروا الى أن العوامل الوراثية و تدهور خلايا المخ و تراكم بروتينات ضارة حول الخلايا العصبية من أبرز العوامل التي ترفع خطر الإصابة بالمرض و كلما تقدم الإنسان في السن زاد خطر إصابته بالمرض فيزداد خطر الإصابة بالمرض من سن الخمسين وحتى خمسة و ثمانين عاماً و يعتقد البعض خطأً أن النوم عبارة عن حالة من الكسل و الخمول في وظائف الجسم الجسدية و العقلية ولكن ذلك غير صحيح فالنوم ظاهرة طبيعية تعمل على إعادة تنظيم نشاط دماغ الإنسان و الفعاليات الحيوية الأخرى الخاصة به و أشاعت الدراسات أن الإنسان يقضي ما يقرب من ثلث حياته نائماً كما أشارت الدراسات الطبية مؤخراً أن النوم يساعد الإنسان على تفادي الأمراض العصبية و التخلص من الزهايمر و سوف تشرح الأجزاء التالية لهذه المقالة تفاصيل هذه الدراسة .
التعريف العلمي للنوم :
النوم بجميع مراحله يعد دورة كاملة و عرف العلم النوم من خلال بعض المقايس الفسيولوجية المرتبطة بالمفاهيم السلوكية التي تحدث خلال النوم و هذه الإرتباطات السلوكية تشير الى مراحل النوم و ما الذي يحدث خلال النوم و سلوكيات النائم و عن ما يحدث خلال النوم فالأنسان يمر بحالة تتم خلالها عدة أنشطة ففي حالة الإستيقاظ يكون المخ في حالة نشاط كهربائي و بحلول النوم يتغير هذا النشاط و يمر الإنسان خلال النوم بعدة مراحل ففي المرحلة الأولى يكون نومه خفيف جداً و في المرحلة الثالثة و الرابعة يصل الى النوم العميق و تعد كل من المرحلة الثالثة و الرابعة من أهم المراحل التي تساعد الجسم على إستعادة نشاطه من جديد و في حالة غيابهما يشعر الإنسان بأنه نومه غير مريح كما ينعكس ذلك عليه نهاراً بالإجهاد و التعب والخمول والحاجة الى النوم أو تناول منبهات تكسبه اليقظة مؤقتاً و بعد مرور ما يقرب من 90 دقيقة خلال النوم تبدأ مرحلة الأحلام و تسمى أيضاً هذه المرحلة بمرحلة حركة العينين السريعة و تكمن أهمية هذه المرحلة في كونها تساعد على استعادة الإنسان لنشاطه الذهني .
مدة نوم الإنسان :
عدد ساعات النوم التي يقيضها الإنسان تكون ثابتة على مدار الأسبوع أو الشهر و تتفاوت من شخص لآخر و في المتوسط يقضي الإنسان ما يقرب من 6 ساعات و حتى 8 ساعات يومياً و يكون الإنسان قد قضى خلالهما من 4 الى 6 دورات نوم كاملة .
أبحاث طبية “النوم ” يساعد على تفادي الأمراض العصبية و الزهايمر :
قامت مجموعة من الأبحاث الطبية في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية و من بين الباحثين كان الطبيب “مايكن نيدرغارد” و قاموا بإكتشاف آلية تحاول فهم الوظائف البيولوجية للنوم و المساهمة في تطوير علاج طبي للأمراض العصبية و علاج أمراض الدماغ كالزهايمر كما توصل الأطباء من خلال دراستهم أن الدماغ تعمل بطريقة خلال اليقظة و بطريقة آخرى خلال النوم وكانت النتائج كالتالي.
نتائج الأبحاث الطبية :
– توصل الأطباء الى ميزة تجديدية يتمتع بها النوم تشير الى التخلص من المخلفات التي تأتي من النشاط العصبي التي تتكدس خلال فترة اليقظة .
– يقلص حجم الدماغ بنسبة 60% خلال فترة النوم مما يسمح بالتخلص من المخالفات بفاعلية و كفاءة .
– عملية التخلص من التكدسات و المخلفات تساعد على التخلص من الزهايمر حيث أن تكدس البروتينات السامة يعد من مسببات الزهايمر .
– تكدس المخلفات الخلوية يؤدي الى تدهور القدرات الذهنية و يسبب الأمراض .
نصائح الأطباء :
أكد الأطباء على ضرورة الحصول على قسط كافي من النوم و محاولة التخلص من مسببات الأرق بأتباع الأطعمة و المشروبات الطبيعية كالبلح و شرب كميات وفيرة من الماء و كوب من اللبن الدافئ و أخذ دش ساخن قبل النوم و ذلك للتمتع بنوم هادئ و الإبتعاد عن الإسراف في تناول المنبهات كالشاي و القهوة وسط النهار و ذلك لضمان جودة النوم ليلاً .