في أيامنا هذه نرى الهواتف المحمولة في كل مكان في وسائل النقل و خلال تناول الطعام و حتى أثناء السير في الشوارع. فالأغلبية لا تستطيع أن تفارق هواتفها و بالمقابل يفشلون في التعامل مع الشخص القريب منهم، بسبب الاستعمال المفرط للهواتف حتى في أحرج الأوقات كوجودهم في النوادي و الأماكن الاجتماعية المخصصة للترفيه و التسلية و اللقاءات الاجتماعية .

و المشكلة الكبيرة أن هذه الهواتف لا تسبب فقط المشاكل الاجتماعية و إنما لها ضرر كبير على مستعمليها بسبب ما ينبعث منها من إشعاعات. ولا تعتقد أن هناك علامات تجارية معينة أو شركة يمكنها أن توقف هذا الانبعاث من هاتفها، بل هو موجود في كل الهواتف المتداولة في الأسواق المحلية و العالمية دون استثناء و لكن بدرجات متفاوتة.

ما هي الهواتف الأكثر ضررا على الصحة ؟

أعلنت دراسة تم نشرها في مجلة “بيوكيميكال جورنال” أن الإشعاعات التي تنبعث من بعض أنواع الهواتف تقترب من أعلى المستويات، مما يجعلها تسبب تغييرات في خلايا الدماغ و بالتالي الإصابة بمرض السرطان إضافة إلى الكثير من التداعيات الخطيرة على الصحة. غير أن الهواتف المتنقلة تختلف من حيث درجة خطورتها على الصحة، ذلك أن بعضها يمتلك مستوى مرتفع من الإشعاعات في حين أن انبعاثها من هواتف أخرى ليس بنفس المستوى الخطر.

و عموما فإن الهواتف الذكية هي الهواتف الأكثر أمنا و الأقل بعثا للإشعاعات في حين أن الهواتف البسيطة أو القديمة تقوم بإرسال كمية أكبر من الإشعاعات. و وفق القائمة التي نشرها المعهد العلمي ، فإن هاتف “موتورولا درويد ماكس” “Motorola droid max” هو أكثر هاتف يرسل الإشعاعات، ثم يليه هاتف “موتورولا درويد إلترا” في المرتبة الثانية، أما المرتبة الثالثة فهي لهاتف “ألكاتيل وان تاتش إفولف ” “Alcatel One touch elvove”.

ما هي الهواتف الأٌقل ضررا على الصحة ؟

يتم القيام بقياس إشعاعات الهاتف المتنقل اعتمادا على وحدة الوات، حيث يتم اعتبار كل هاتف تتجاوز كمية إرساله 1.6 وات بمثابة خطر على الصحة. و في نفس التقييم جاء في المركز الرابع هاتف “هواوي فيتريا” و “كيوريكا هيدرو إدج” خامسا وفق تقرير موقع “غرين فايرلز”. في المقابل هناك هواتف أٌقل إصدارا للإشعاعات و على رأسها هاتف ” فورتيل فوريكس أر إس 90″ ثم هاتف “سامسونغ غلاكسي نوت” في المركز الثاني و في الخانة الثالثة “زي تي أي نوبيا 5” أما “سامسونغ غالكس نوت 3″ فيأتي في المركز الثالث و رابعا هاتف ” سامسونغ غالاكسي ميغا”.

معدلات الإنبعاثات في الهواتف

و يبلغ المعدل الأقصى لانبعاث الأشعة الكهرومغناطيسية غير المؤذية حوالي 2 واط في الكجم ، لكن هناك هواتف تقترب من هذا المعدل، و مازالت الشركات التقنية في هذا الوقت تسعى إلى تقليل انبعاث موجات الراديو أقصى ما يمكن. و هنا نقدم لكم لائحة الهواتف الأكثر ضررا و كمية انبعاثاتها خاصة عند اقترابها من وجه المستخدم أثناء المكالمات مع طرف آخر.

موتورولا درويد ماكس: 1.54 واط/كجم.

موتورولا درويد ألترا: 1.54 واط/كجم.

موتورولا موتو إي: 1.5 واط/كجم.

ألكاتيل ون تاتش إفولف: 1.49 واط/كجم.

هواوي فيتراي: 1.49 واط/كجم.

و إلى غاية الآن لا وجود لدراسة تتعامل مع هذه القضية أو تأخذها على محمل الجد في أي من دول العالم، لكن قضائيا هناك دعاوى تتعلق بظهور أورام في المخ بسبب الاستعمال المفرط للهواتف المحمولة. و من بين هذه القضايا القضية الشهيرة لإينوسينتي ماركوليني و هو رجل أعمال إيطالي معروف تم كشف إصابته بورم المخ بسبب استعماله الهاتف النقال لمدة ست ساعات في الشركة التي كان يشتغل بها سابقا. و حسب آخر الدراسات فإن آثار انبعاث الإشعاع الناتج عن الهواتف المتنقلة فيه عدة أنواع.