جزيرة ” كيب بريتون ” المعزولة تمنح “اللجوء” للأميركيين في حالة فوز ترامب
إذا ما وصل المرشح الجمهوري ”
دونالد ترامب
” إلى سدة الرئاسة، فإن أفضل مكان يمكن للأمريكان أن يلجؤوا إليه هو جزيرة “كاب بريتون” الكندية المعزولة، هكذا قام موقع سياحي بإطلاق دعوته الطريفة لزيارة الجزيرة الجميلة. و قالت هيئة السياحة في الجزيرة في ردها على الإعلان الذي نشره الموقع أنها ليست مسؤولة عنه بأي شكل من الأشكال لأنه يعتبر إعلانا ساخرا من المرشح المحتمل كرئيس لأمريكا حسب ما ذكر موقع تايم.
لكن هذا لم يمنع من حشد اهتمام كبير بهذه الجزيرة المعزولة، فتلقت وكالات السياحة الكثير من الاتصالات مما أدى إلى الاستعانة بأفراد جدد لتلقي المكالمات و الإجابة على الاستفسارات. و أضاف الموظف في أحد وكالات السياحة التي تسمى “روب كالابريس” البالغ 39 عاما و هو صاحب الفكرة أنه اعتبرها مزحة و لم يتوقع أن يحصل الإعلان على كل هذا الاهتمام عندما أطلقه في البداية. لكن الموقع لم يشأ أن يخسر أي طرف ، فنشر ما مفاده أن الجزيرة ترحب بكل الأمريكيين مهما كان انتماؤهم السياسي، جمهوريين كانوا أو ديمقراطيين، المهم أن يساهموا في نمو الجزيرة و نشاطها باستثماراتهم و أموالهم لكي يحصلوا على قسط من الاستجمام في طبيعتها الساحرة.
جزيرة كيب بريتون “
Cape Breton Island
”
هي جزيرة على الساحل الأطلسي لمنطقة أمريكا الشمالية. و اسمها يشير إلى كلمة “بريتون” الفرنسية و سكانها هم بريتاني. يحد جزيرة كيب بريتون الساحل الأطلسي لكندا في مقاطعة نوفا سكوتيا، و تصل مساحتها إلى 10,311 كم و تغطي حوالي سدس مساحتها بحيرة مالحة تسمى “براس دور”، و تعد هذه البحيرة جزء من المحيط الأطلسي. و هي بحيرة تشكل ذراع ممتد في وسط الأرض. إضافة إلى امتلاكها ساحلا وعرا ذو مداخل كثيرة كما تضم طريق للسيارات يسمى “طريق كابوت” و يمتد للجزء الشمالي من الجزيرة، قريبا من الطرف الساحلي الرائع لمنتزه مرتفعات كيب بريتون الوطني. و يصل بين كيب بريتون و نوفا سكوتيا طريق و خط سكك حديدية تم تأسيسه على ممر من الحجر سنة 1955.
من هم سكان كيب بريتون ؟
يقطن في هذه الجزيرة حوالي ثلاثة أرباع سكان كيب بريتون الذي يصل عددهم إلى 166,000 نسمة متفرقين في مجموعة من المدن التي تتواجد بين سيدني و جليس بي و يرجع أصل نحو نصف سكان هذه الجزيرة إلى أصل اسكتلندي. و من بين هؤلاء السكان هناك بعض الأقليات كالأكاديين الذين يتكلمون الفرنسية، كما تضم الأمريكيين الأًصليين. أما سيدني فهي ثالث أكبر مدينة في نوفا سكوتيا. كما توجد هناك مدينة جليس بي و “نيووترفورد” و “نورث سيدني” و “سيدني ماينز”.
كانت تعتبر جزيرة كيب بريتون مركزا لإنتاج و صناعة الفحم الحجري و الحديد و الفولاذ في كل المحافظات الأطلسية الأربعة وهي “نيوبر نزويك” و “نيو فاوندلاند” و “نوفا سكوتيا” و “جزيرة برنس إدوارد” لكونها غنية بمناجم الفحم الحجري. و لكن بعد الحرب العالمية الثانية أي بين سنتي 1939 و 1945 تدهورت هذه الصناعة، فأصبحت الآن تعتمد على صناعة لب الخشب و الورق و السياحة و الزراعة و استخراج الجس من المناجم في الجزيرة.
تاريخ جزيرة كيب بريتون
كان الصيادون من قبيلة الباسك في أوروبا يقومون بزيارة جزيرة كيب بريتون في بداية القرن السادس عشر ميلادي، لكن الفرنسيون سيطروا على الجزيرة في بداية القرن السابع عشر. أما جزيرة نوفا سكوتيا فقد سيطرت عليها بريطانيا في سنة 1763. ثم أصبحت الجزيرة مستعمرة بريطانية معزولة في سنة 1784 و في سنة 1802 تم توحيدها مع نوفا سكوتيا، و جاء إليها العديد من الناس أغلبهم من اسكتلندا في أواخر القرن الثامن عشر.