دراسة طبية ” هندسة الخلايا المناعية ” للتخلص من سرطان الدم
سرطان الدم
أخطر أنواع السرطان و يعرف بمرض ابيضاض الدم و اللوكيميا و أول حالة اكتشاف للمرض كانت في القرن التاسع و يصاب الأنسان بسرطان الدم نتيجة لحدوث خلل و ضرر في الخلايا الجذعية المنتجة للدم مما يسلبها سيطرتها على انتاج خلايا الدم البيضاء و يزداد انتاجها بشكل غير طبيعي لعدد من الخلايا الشاذة وبدخول مثل هذه الخلايا الى مجرى الدم تمتزج مع الخلايا الطبيعية السليمة و تؤثر عليها سلباً و تجعلها غير قادرة على أداء وظائفها التي تقوم بها و نسب الشفاء من سرطان الدم ضئيلة جداً تكاد تكون منعدمة و لكن أشارت دراسة حديثة أنه من الممكن هندسة الخلايا المناعية لتقاوم مثل هذا النوع و هذا ما ستتناوله تفصيلاً الأجزاء التالية لهذه المقالة .
عوامل الأصابة بسرطان الدم :
هناك عوامل وراثية و عوامل بيئية ويمكن اجمال العوامل فيما يلي
– التدخين .
– المواد الكيماوية و المشعة الضارة كالبنزين أو التعرض لأنفجار معين أو حادث ما كفاعل ذري مثلاً .
– تعرض المريض لأنواع المعالجة سواء الكميائية أو الأشعاعية .
– الوراثة : أشارالأطباء الى أن الأصابة بأمراض معينة مثل Down syndrome ترفع خطر الأصابة بالمرض .
أعراض الأصابة باللوكيميا :
– يتسبب نفص كرات الدم الحمراء في الأعياء .
– انخفاض الوزن بصورة مبالغ فيها .
– فقدان الشهية .
– التعب و الأغماء المتكرر .
– الحمى الشديدة تصل للارتعاد .
–
تضخم الكبد
و الطحال .
– النزيف الشديد حالة الأصابة بجروح .
– ضيق التنفس و العرق الزائد حالة بذل جهد .
– آلآم العظام و حساسيتها .
– نزيف اللثى .
– انتفاخ شديد بالرقبة و تحت الأبط .
كيفية يتم تشخيص المرض :
يتم تشخيص المرض من خلال فحص دم عادي من خلال أخذ عينة من الدم و تحليلها أو خزعة من نخاع العظام .
كيفية العلاج :
علاج سرطان الدم معقد جداً على عكس باقي الأنواع الأخرى و لكن غالباً يتم العلاج عن طريق الكيماوي ، الأشعاع ، زرع خلايا جذعية .
دراسة حديثة ” هندسة الخلايا المناعية ” لعلاج سرطان الدم :
اختار الباحثون بقيادة الباحث رايديل عينة من مرضى سرطان الدم و أشارت الأطباء الى أن ما تبقى لهم في الدنيا سوى أشهر معدودة نظراً لتدهور حالتهم الصحية و استخدموا T cells هندسة الخلايا المناعية من أجل تدريبها و تأهيلها لأستهداف الخلايا السرطانية و تدميرها و قامت الدراسة على مرحلتين أساسيتين .
المرحلة الأولى ” تعديل الخلايا “
و تمت كالتالي :
أولا
فحص الدم بأخذ عينة من الخلايا المناعية الخاصة بالمصاب و هى عبارة عن نوع من خلايا الدم البيضاء التي تجتهد لمكافحة العدوى .
ثانياً
اضافة Antigen receptors الى الخلايا السابقة و هى عبارة عن مستقبلات تسمى المستضد و ذلك لتعزيز قدرتها على البحث عن أنواع السرطان .
المرحلة الثانية ” مرحلة الأستهداف” و تمت كالتالي
أولاً
السماح للخلايا السابقة التي تم فحصها وتحليلها بالتكاثر ثم اعادتها ثانيةً لجسم المصاب .
ثانياً
استخدام Antigen receptors مستقبلات المستضد في تحديد و تدمير الخلايا السرطانية .
نتائج الدراسة الطبية :
– أشار الباحث Stanley Riddell أن تطوير قدرة الخلايا المناعية في علاج سرطان الدم يعد نجاح غير مسبوق .في مجال الطب فضلاً عن أنها أعادت الأمل و السرور للمرضى المصابين باللوكيميا .
– تخلص حوالي 94% من المرضى من المرض نهائياً .
– ارتفعت معدلات استجابة جسم المريض للتخلص من هذا المرض الى 80% .
– توفى مريضين من أفراد العينة و علق الأطباء على ذلك بأن العلاج الكمياوي قد فشل مسبقاً و هذا نتيجته .
– تعرض أفراد العينة الى أعراض جانبية خطيرة منها ارتفاع كل من ضغط الدم ، درجة الحرارة و السمية العصبية .