رينيه لينيك مخترع السماعة الطبية
رينيه لينيك Rene Laennec ،
طبيب فرنسي قدم للإنسانية خدمة جليلة واختراع حل ألغاز الأمراض وساعد في اكتشافها ، جائت فكرة اكتشاف لينيك للسماعة الطبية عندما كان يعمل في مستشفى نكير عام 1816 عندما استدعي لفحص فتاة مريضة بالقلب ، وكانت العادة أن يضع الطبيب أذنه على صدر المريض ليسمع دقات القلب لكن حياء الفتاة دفعها لرفض الفحص بهذه الطريقة ، لكن ذكاء لينيك ألهمه سريعا لاستخدام صحيفة ولفها على شكل اسطوانة ويستعملها لسماع دقات قلب المريضة وكانت دهشته عندما سمعها بوضوح وهو ما دفعه للتفكير في هذه الطريقة واستثمارها لاختراع السماعة الطبية .
سيرته :
ولد رينيه لينيك في 17 فبراير عام 1781 ليرحل عن عالمنا في 13 أغسطس عام 1826 ، كان عازفا هاويا لآلة الفلوت الموسيقية ، وكان شديد الذكاء والفطنة حيث كان يراقب الأطفال أثناء لعبهم بالعصا والأسطوانات ، والتي كانوا يضعونها على أذانهم ويستمعون من الطرف الآخر ليجدوا أنها تكبر الصوت وتنقله ، لذا جاءته الفكرة لاختراع أول سماعة طبية في العالم من أسطوانة خشبية جوفاء يبلغ طولها 25 سم ، وقطرها 2.5 سم ، وقد تطور رينيه السماعة الخشبية عدة مرات لتصبح مكونة من ثلاث قطع يمكن فصلها عن بعضها البعض .
أبحاثه :
واصل رينيه العديد من التجارب على الفحص بالسماعة ، وكانت تجربته الأولى سماعة مكونة من اسطوانتين بطرفين أحداهما على صدر المريض والأخرى على أ ذن الطبيب ، ليسمتع الطبيب لأصوات الأعضاء الداخلية للصدر ، أصوات التنفس والسعال ، الهضم ، وكانت الأصوات المسموعة تأتي واضحة غير مشوشة .
مزيد من الأبحاث استمر رينيه في العمل عليها للحصول على نتائج أكثر وضوحا للسماعة الطبية ، والتي استخدم فيها طريقة التسمع في التشخيص ، والتي ذكرها في كتاب مطبوع والذي يعد من أهم أبحاث في أعضاء الصدر ووصف مرض التهاب الرئة والذي كان يعد مصدرا تقليديا حتى القرن العشرين .
رواية أخرى ذكرها التاريخ لاختراع رينيه لينيك للسماعة الطبية عندما كان يرتكز على جذع شجرة ليسمع بوضوح صوت طائر ينقر في أعلى الشجرة ، ليتنبه أن ذبذبات الصوت انتقلت خلال مسافة طويلة خلال ساق الشجرة الخشبي ، لذا فكانت السماعة في باديتها تصنع من الخشب ليتم تطويرها لعدة مرات على يد العالم الجليل الذي خدم الأطباء والمرضى على السواء .
تقدم رينيه لينيك باختراع السماعة الطبية عام 1819 لأكاديمية الطب الفرنسية بعد أن أتم العمل على تطويرها ، لكن سوء الحظ حالفه حيث تأخر ا علان الخبر من قبل مجلة نيو انجلاند الطبية لمدة عامين ليخرج للعالم في 1821 ، ولكن لم يعمم الأطباء استخدام السماعة الطبية لرينيه لينيك حتى أورثها لابن أخيه قبل وفاته بسنوات ، لتخرج للعالم الطب وتنتج تجاريا عام 1852 بواسطة ارثر ليرد وجورويا وتصبح أداة طبية لا غنى عنها في التشخيص في كل يوم .
قصص كثير روجت عن كيفية اختراع رينيه لينيك للمساعة الطبية ، لكنها لا تهمنا بقدر أهمية الاخترع في تشخيص الأمراض وسماع أصوات الأعضاء الداخلية بسهولة وبدون ألم وبدقة فائقة نادرا ما تحتاج معها لفحوصات أخرى مؤكدة للتشخيص ، وهو الأمر الذي يدفعنا للشكر والثناء لهذا العالم الجليل والاحتفال بذكراه كل عام في مثل هذا اليوم لتمر علينا الذكرى 235 على ميلاده .