اختبار بول بسيط للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا

البروستاتا هى غدة تناسلية ذكرية موجودة أسفل البطن و تشبه حبة الجوز في شكلها و تكمن أهميتها في كونها مسئولة عن انتاج السائل المنوي الذي يساعد على نمو

الحيوانات المنوية

و في الغالب سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند الرجال تصاب به نسبة كبيرة بعد سن الستين ، و يزداد احتمال الأصابة به بعد سن الثمانين ، و في بداية ظهور المرض تكون أعراضه غير ظاهرة لذلك يصعب تشخيصه ثم بعد ذلك يضغط الورم السرطاني الخبيث على الأحليل لذي يقوم بنقل البول من المثانة و نظراً لخطورة المرض و تزايد عدد الوفيات به حاول الأطباء تطوير الأختبارات الحديثة من أجل اكتشاف  المرض مبكراً حتى يسهل علاجه و كان من بين ذلك اختبار بول بسيط يتنأ بسرطان البروستاتا و هذا ما ستبرزه الأجزاء التالية لهذه المقالة .


مشاكل و أعراض الأصابة بسرطان البروستاتا :


– صعوبة شديدة في التبول .

– خروج البول بشكل متقطع .

– شعور المصاب بعد تفريغ المثانة بالكامل .

– ظهور دم بالبول و السائل المنوي .

– آلآم الحوض و العمود الفقري .

– تورم الساقين ( حالة انتشار الورم في العقد الليمفاوية ) .


أسباب الأصابة بسرطان البروستاتا :

لم يحدد الأطباء حتى الآن سبب واضح للمرض ولكنهم أشاروا الى عدة عوامل من الممكن أن ترفع خطورة الأصابة بالمرض و هى كالتالي :

– تقدم السن فكلما تجاوز الرجل سن الخميس يرتفع خطر اصابته بسرطان البروستاتا .

– الوراثة فوجد الأطباء أن نسبة من 5% و حتى 10% من المصابين كان هناك فرد من أفراد عائلتهم من قبل مصاب بالمرض .

– تلعب السلالة أو العرق ويقصد بها الأصل الذي يعود اليه المريض دوراً بارزاً في رفع خطر الأصابة بالمرض فكشفت الدراسات أن المرض منتشراً بدول الغرب  أكثر من دول الشرق .

– الهرمون الذكري “التوستوستيرون” الذي يشكل دور خطير في تكاثر الخلايا السرطانية الخبيثة .

– العادات الغذائية الضارة فمثلاً اتباع نظام غذائي غني بالدهون و فقير في احتوائه على الألياف و البروتينات و الفيتامينات يؤدي الى ارتفاع خطر الأصابة بالمرض .


مضاعفات ومخاطر الأصابة بالمرض

: يتسبب سرطان البروستاتا في عدة مخاطر منها

– أوجاع و آلآم مزمنة بالحوض .

– فقدان السيطرة على عملية التبول بصورة طبيعية .

– ضعف القدرة الجنسية و يصل الأمر للعجز التام  و معه فقدان القدرة على الأنجاب .

– كسور بالعظام .

– سرعة انتشار المرض بأجزاء أخرى من جسم الأنسان .

– الأكتئاب الشديد للمصاب .


كيفية تشيخص و علاج الأصابة بسرطان البروستاتا :

بعد تتبع التاريخ المرضي للمصاب يقوم الطبيب المعالج بأجراء عدة فحوصات للكشف عن المرض من بينها يفحص الطبيب غدة البروستاتا بالأصبع عبر المستقيم  و ذلك لمعرفة مدى تضخمها و يقوم بتصويرها بالموجات فوق صوتية و يلجأ الى أخد عينة من غدة البروستاتا لفحص انسجتها و من ثم يتأكد من الوجود الفعلي لخلايا سرطانية بها واذا أكتشف الطبيب وجود المرض هناك عدة طرق أخرى للتعامل و من بينها مسح العظام ، أشعة الرنين المغناطيسي ، أخد عينات من الغدد التي تحيط بالبروستاتا و تعرف بالغدد الليمفاوية  و يأتي العلاج لكي يتكيف المريض مع حالته و ذلك عبر الأدوية و العقاقير التي تعمل على خفض مستوى هرمون الذكورة و المعالجة الكميائية التي تكمن في وصف أدوية تساعد على وقف الخلايا السرطانية و الحد من انتشارها كما يستخدم الأطباء العلاج الكميائي بعد جراحات استئصال الورم ، و تعد عملية الأستئصال الكلي و الجذري للبروستاتا هى العملية الأبرز ، و أخيراً العلاج بالأشعة و الذي يتم عبر توجيه أشعة عالية الطاقة نحو الخلايا المصابة بالسرطان لموتها و الحد من انتشارها .


تفاصيل دراسة أمريكية تكشف عن اختبار بول بسيط للكشف عن سرطان البروستاتا :

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن فحص جديد يكشف الأصابة بسرطان البروستاتا مبكراً فقاموا  الأطباء بأختيار مجموعة من المرضى المترددين على عيادات المسالك البولية عددهم 155 شخص  و قاموا بتقسيمهم  لمجموعات الأولى عدد حوالي 58 شخص مصاب بسرطان البروستاتا ، و الثانية 24 شخص مصاب بسرطان المثانة ، و الثالثة 73 شخص مصاب بالأفرازات الدموية ، و كان هدف الأطباء كشف المرض عبر رائحة البول و الغازات و استخدموا في ذلك نظام جديد يسمى الأستشعار” GC ” الذي يعمل على التعرف على عدة أنماط جديدة من المركبات الطيارة التي تساعد على أكتشاف عينات البول ، و شمل الأختبار الذي أشاروا اليه ادخال عينات البول في انبوب دقيق ليتمكنوا من قياس خوارزمية الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا و مبدئياً أشار الأطباء الى أن التجارب الأولية ساهمت في نجاح عملية الكشف المبكر للمرض عند الرجال بنسبة 87 %  و أكد الأطباء أن هذا الأختبار سيكون نافذة أمل للمصابين و الذين يرتفع لديهم خطر الأصابة بالمرض كما سيساعد في وقف عدد الوفيات بالمرض .


كيفية الوقاية من سرطان البروستاتا :

حدد الأطباء عدة خطوات من شأنها تساعد على النجاة من هذا المرض أبرزها اجراء فحص PSA دورياً للكشف عن مستضد البروستاتا النوعي و ذلك بداية من سن 45 عام لمن سبق و أصيب فرد من أفراد عائلتهم بالمرض و سن 50 للأخرون  و هناك عدة طرق أخرى للوقاية منها .

– شرب كميات وفيرة من الماء .

– الأقلاع عن التدخين .

– الحد من تناول الكحوليات .

– ممارسة التمارين الرياضية التي ستضمن من خلالها تدفق الدم لسائر أعضاء الجسم .

– تجنب الأصابة بنزلات البرد الشديدة و اتباع العادات و الأنظمة الغذائية السليمة و البحث عن الأطعمة التي تحمي من الأمراض كالخضراوات الورقية و الطماطم والبروتينات كالمأكولات البحرية والحد من الأسراف في تناول

اللحوم الحمراء

.